اميركا تجر العالم الجنوبي الى حلف وهمي لدعم اوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
على مدار اربعة مؤتمرات من كوبنهاجن الى مالطا فالرياض واخيرا دافوس، حاولت الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الاميركية توريط ما اصطلح عليه دول العالم الجنوبي "الدول النامية" باتخاذ مواقف مناصرة ومؤيدة لها في قضية مصيرية حساسة يشهدها العالم
فرضت الدول الغربية قضية مؤتمر دولي على الاجتماع في دافوس، حيث التقىت 80 شخصية من المستشارين الامنيين لقادة الدول، وصلو الى الى نتيجة ضرورة اقامة مؤتمر للسلام في اوكرانيا حلال فبراير او مارس لكن لم يتم التاكيد على التوقيت فالدول النامية اعترضت وبقي الامر معلقا
في 20 يناير كانون الاول حاولت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد وضع العربة امام الحصان وتحدثت في مقابلة مع صحيفة بليك عن مخطط لعقد قمة سلام بشأن الأزمة في الأوكرانية في العام الجاري، قالت "ستعقد القمة من دون روسيا".
ما رشح من قراءات بشأن النوايا الغربية من عقد هكذا مؤتمر، فان الولايات المتحدة والدول الاوربية تعمل على توريط دول الجنوب العالمي من خلال اشراكها في القمة واحراجها لتكون في الصف الغربي، تظهر بصورة انها تتبنى افكاره وقراراته وتؤيده، وذلك في خدعه جديده لفرض مصالح اميركا واوربا على العالم على حساب المصالح باقي الدول ومن باب خلق تحالف وهمي يوافق على ما تم اقراره في دافوس.
بعض الدول العربية التي شاركت في مؤتمر دافوس وفي قمة المستشارين الامنيين ستجد نفسها في موقف مناهض لروسيا وفي تحالف يخدم الدول الغربية وسيتعارض حتما مع مصالحها مستقبلا ، فهي ستجد نفسها داعمة لصف خاسر في الحرب العسكرية بالاضافة الى تحالف فاشل في المعركة السياسية
الغرب من مصلحته جر دول الجنوب العالمي لاظهار هالة من الحضور الكثيف الداعم لموقفها والمناهض لروسيا ولكن ذلك سيتم تسجيلة في مرمى الدول النامية والتي ليس في صالحها معاداة احد والواضح ان القمة ستقوم على صيغة سلام كان قد طرحها قبل اشهر الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي تخلى عنه الغرب لصالح آلة القتل الاسرائيلية في غزة، ووضعته على الهامش، حتى ان اسرائيل نفسها رفضت زيارته وتضامنه كونه اقل من المستوى.
لا يفكر الغرب بالسلام، انما بحشد الدول فقط، فقد كانت امامه فرصة لفرض السلام في الاراضي الفلسطينية المحتلة ووقف حرب الابادة ، على الاقل منع السلاح واقفال مخازن الصواريخ والقذائف في وجه قادة الاحتلال لاجباره على وقف ابادة غزة، ومن هذا المبدأ فان فكرة عقد مؤتمر للسلام في اوكرانيا ولدت ميته
الدول العربية ستجد نفسها تغرد في سرب بعيد عن مصالحها تماما ، خاصة وان اجراء مفاوضات بدون روسيا الطرف الابرز والمنتصر في الحرب لا تهدف الى السلام او الوصول الى حلول ترضي الجميع وتتوافق مع مصالح كافة الاطراف
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُشارك في مؤتمر التصاميم الصناعية بالرياض
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام واعتماد معاهدة قانون التصاميم الصناعية، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي تم تنظيمه في الرياض ابتداء من 11 نوفمبر الجاري ويختتم اليوم، تحت مظلة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو».
ويُمثل هذا المؤتمر المرحلة النهائية من المفاوضات الخاصة بهذه المعاهدة، والتي تسهم في تعزيز الحماية القانونية المتكاملة للتصاميم الصناعية والملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.
حضر المؤتمر ممثلاً لدولة الإمارات، الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، وشارك فيه دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية الملكية الفكرية «الويبو»، ومجموعة كبيرة من الممثلين عن الدول الأعضاء للمنظمة.
وأكد الدكتور عبد الرحمن المعيني، أن المعاهدة تعد نقطة انطلاق جديدة لتسهيل عملية تسجيل التصاميم الصناعية للمبدعين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم، وتوفير كافة السُبل والآليات لدعم منظومة الملكية الفكرية تعددية الأطراف، وتبسيط الإجراءات التي تدعم حماية حقوقهم.
وأشار إلى أن المعاهدة تتضمن مجموعة من المواد الجوهرية مثل منع التملك غير المشروع للتصاميم التقليدية، وتأييد مطلب المساعدة التقنية وتكوين الكفاءات، وغيرها من المسائل الإجرائية الأخرى، التي تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لضمان نجاح المفاوضات الخاصة بالمعاهدة، وكذلك أهمية توافق وجهات النظر بين الدول الأعضاء وأصحاب المصالح من مصممي الملكية الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الاتجاه، قال إن دولة الإمارات حريصة على دعم أعمال المؤتمر ومخرجاته، ومواصلة التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والانضمام لكافة المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بمجال الملكية الفكرية، تحت مظلة «الويبو»، إضافة إلى الإسهام بدور بارز وفعال في دعم الجهود الدولية في هذا الصدد.
وأعرب عن تأييد دولة الإمارات للبيان الذي أدلى به وفد جمهورية باكستان في هذا المؤتمر نيابة عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ.
وأطلقت دولة الإمارات خلال المرحلة الماضية منظومة جديدة من المبادرات لتعزيز حماية الملكية الفكرية في الدولة والتي تشمل 31 مبادرة متكاملة تصب في دعم الابتكار والإبداع في الدولة، اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وكذلك مشروع «حاضنة براءات الاختراع»، الذي يتضمن توثيق عملية تسجيل براءات الاختراع في الإمارات السبع، وتوفير الدعم للمبتكرين، وتشجيعهم على التقدم للحصول على كافة حقوقهم الفكرية فيما يبتكرونه، ويُعزز قيمة أفكارهم.
يذكر أن قطاع الملكية الفكرية في الدولة حقق نتائج ومؤشرات إيجابية خلال المرحلة الماضية، ومنها وصول إجمالي عدد العلامات التجارية المسجلة في الأسواق الإماراتية إلى 356 ألفا و408 علامات تجارية بنهاية سبتمبر لعام 2024، وتسجيل أكثر من 15 ألف براءة اختراع وشهادة منفعة، وتصميم صناعي مسجل في الدولة حتى نهاية سبتمبر الماضي.
أخبار ذات صلة وزير الاقتصاد: مطارات الدولة تخدم 400 ألف مسافر يومياً وزير الاقتصاد يزور شركتين بقطاع الأغذية في الدولة