كاتبة أسترالية: الخضوع والانصياع شرطان أساسيان للانضواء تحت حكم (إسرائيل)وأمريكا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
سيدني-سانا
سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من فكرة الكيان الصهيوني وأمريكا بشأن تحقيق السلام، مشيرة إلى أن ما يسمى سلاماً بنظر “إسرائيل” وواشنطن يعني فرض الإملاءات وإخضاع الدول الأخرى وتحقيق شروط الطاعة بما يتوافق مع وجهات النظر والمصالح الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء.
وقالت جونستون في مقال نشرته على موقعها في منصة ميديام الإلكترونية: “إن مسمى السلام لدى أتباع الكيان الصهيوني أو الأمريكي الاستعماري يعني خضوع جميع الدول لهيمنة أمريكا واستبدادها وانصياع شعوب جميع الدول لإرادة واشنطن وإملاءاتها وأي حياد عن ذلك فإن الدولة التي تعصي الأوامر ستوصف مع شعبها بمصطلحات كثيرة أبرزها إرهابية وكل ذلك لأنها وقفت في وجه التسلط الأمريكي”.
وأضافت جونستون: “إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفي إطار دعمه المستميت لـ “إسرائيل” زج الولايات المتحدة في حرب جديدة تستهدف هذه المرة اليمن كما أنه مستمر في تقديم الدعم الكامل وغير المشروط لـ “إسرائيل” وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ تشرين الأول الماضي.
ووصفت جونستون الذريعة التي يتحجج بها بايدن لتبرير عدوانه ضد اليمن لصالح الاقتصاد العالمي والتجارة عبر البحر الأحمر بأنها حجة سخيفة وواهية ولا تنطلي على أحد، فالكل يدرك أن الولايات المتحدة شنت اعتداءاتها لدعم “إسرائيل” وعقاب اليمن لمحاولته وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وقالت جونستون: “إن الولايات المتحدة لا تلقي بالاً للتجارة العالمية أو الاقتصاد العالمي، وكل ما يهمها هو المحافظة على تدفق الأسلحة والذخائر إلى “إسرائيل” لقتل مزيد من الفلسطينيين دون أي استعداد من قبل واشنطن لتقبل أي انتقاد أو معارضة لهذه الجرائم”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه كاتبة فلسطينية لـCNN
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية، ليلى الحداد، الضوء على تباين ردة فعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وردة فعله على إصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت الحداد في مقابلة مع CNN: "أعتقد أنه من الواضح جدًا أن الولايات المتحدة رحبت بأذرع مفتوحة، كما تعلمون، بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين، وروسيا، وأن بايدن جاء بعد ذلك ووصف فيما يتعلق بنتنياهو وغالانت، وأقتبس ’مشينان‘".
وتابعت: "أعتقد أنه إذا كان هناك أي شيء مثير للغضب، فهو المعايير المزدوجة الصارخة التي كشف عنها ذلك، في النظام القائم بعد الحرب العالمية الثانية، وكما قلت، سيكون هناك دائمًا عذر ومبرر لإسرائيل، ومجددا هذا هو قلب المشكلة".
وأضافت: "أعتقد بشكل متزايد، ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضًا، ستجد نفسها معزولة ومنبوذة عندما تستمر في الدفاع عن إبادة جماعية وعن ذبح وإبادة الشعب، عند أي نقطة سترسم أخيرًا خطًا أحمر ونقول إننا سنطبق القانون الدولي على قدم المساواة، أم أن الفلسطينيين هم ببساطة كائنات لا إنسانية لا تنطبق عليهم قوانين العالم وقوانين الحرب؟".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال في بيان، الخميس، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت "مثير للغضب"، وانتقد المحكمة لمقارنتها تصرفات إسرائيل بعد هجوم حركة حماس عليها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بتصرفات حماس.
وذكر بايدن أن "إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد زعماء إسرائيليين أمر مثير للغضب، واسمحوا لي أن أكون واضحا مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس، وسنقف دائما مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بسبب ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق القيادي بحماس، محمد "الضيف" لارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".