وزير الطاقة الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية وارد دون حل الدولتين
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن التطبيع مع السعودية أمر مُمكن؛ حتى لو رفضت إسرائيل الاعتراف بقيام دولة فلسطينية، مؤكدًا أن حل الدولتين أمر مستبعد.
وقال: "لقد رأينا أن إسرائيل انسحبت من غزة، وتحولت غزة إلى دولة إرهابية تحكمها حركة حماس الإرهابية بتمويل من إيران"( على حد قوله).
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ووزير الطاقة الحالي، أن "المخاوف الأمنية المتعلقة بالمحور الإيراني ستتفوق على مطالب الرياض بأن يكون حل الدولتين جزءاً من صفقة التطبيع".
وأكد أن السلام مع السعودية أمر وارد تماماً، وأن حرب 7 أكتوبر سلطت الضوء على حقيقة أن السعودية تحتاج إلى هذا السلام بقدر ما تحتاج إليه إسرائيل، إن لم يكن أكثر.
وتابع: "ستتلقى الأدوات في المقام الأول من الولايات المتحدة للتعامل مع التهديد الإيراني والإرهاب".
وتساءل: "من هاجم السعودية قبل 4 سنوات؟ إيران والحوثيون"، في إشارة إلى هجوم عام 2019 على منشأتين نفطيتين رئيسيتين في بقيق وخريص.
اقرأ أيضاً
كاميرون يزور إسرائيل للدفع نحو وقف إطلاق نار مستدام في غزة
وقال كوهين: "تؤكد هذه الحرب مدى أهمية التحالف الإقليمي والاستقرار الإقليمي، وأن من يهدد إسرائيل والدول الإسلامية المعتدلة هو المحور الشيعي"، مشيرًا إلى أن "الشيء الأول والرئيسي الذي يريده السعوديون هو أمنهم، للتعامل مع التهديد الذي يحوم فوقهم".
وتأتي تصريحات كوهين رغم التأكيدات السعودية بأن حل الدولتين شرط أساسي للاعتراف بدولة الاحتلال الصهيوني، إذ جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تأكيد بلاده أن التطبيع مع لن يتم دون حل طويل للقضية الفلسطينية.
وخلال وقت سابق من هذا الشهر، قال سفير السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر آل سعود البريطانية إن الرياض "منفتحة على إقامة علاقات مع إسرائيل، إن كانت جزءا من حل الدولتين".
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينيت الحربي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل بتطبيع العلاقات بين البلدين دون حل دائم للقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
لتشجيع الاستيطان.. انعقاد مؤتمر" انتصار إسرائيل" بالقدس الأحد المقبل
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: وزير الطاقة الإسرائيلي التطبيع مع إسرائيل طوفان الأقصى حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
من هو وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر؟
في خطوة بارزة على الساحة السياسية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين جدعون ساعر وزيرًا للخارجية خلفًا لإسرائيل كاتس، الذي تولى وزارة الدفاع عقب إقالة يوآف غالانت. هذه التغييرات تأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية ودبلوماسية معقدة، مما يزيد من أهمية هذه التحركات في قيادة الوزارات الرئيسية.
النشأة وبداية المسيرة السياسيةوُلد جدعون ساعر عام 1966 في تل أبيب، ودرس القانون والعلوم السياسية قبل أن يبدأ مسيرته كصحفي. انضم إلى حزب "الليكود" وبرز بسرعة ليصبح أحد قياداته المؤثرة. تدرج ساعر في مناصب وزارية مهمة شملت وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، حيث عمل على عدة إصلاحات لتعزيز جودة التعليم والأمن الداخلي.
الأدوار الوزارية والإنجازاتخلال توليه وزارة التربية والتعليم، سعى ساعر لتحسين جودة التعليم، خاصة في ما يتعلق بتعزيز القيم الوطنية والمناهج الدراسية. أما خلال فترة عمله كوزير للداخلية، فقد ركز على تعزيز الأمن الداخلي ومراقبة الهجرة غير الشرعية، مع العمل على تحسين خدمات البلديات.
انشقاق عن "الليكود" وتأسيس "الأمل الجديد"في عام 2020، قرر ساعر مغادرة "الليكود" بسبب خلافات عميقة مع نتنياهو، ليؤسس حزب "الأمل الجديد" الذي قدم بديلًا سياسيًا يمينيًا محافظًا بعيدًا عن سيطرة نتنياهو. أتاح هذا الحزب لساعر منصة مستقلة طرح من خلالها رؤى سياسية تتماشى مع مبادئه في قضايا الأمن والمستوطنات الإسرائيلية، واستطاع جذب عدد من الشخصيات المؤثرة من داخل "الليكود".
التوجهات السياسية والمواقف الفكريةيتميز ساعر بتوجهاته اليمينية، فهو من المؤيدين لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ويعارض حل الدولتين، داعيًا إلى تعزيز إسرائيل كدولة يهودية قوية. يتخذ موقفًا صارمًا تجاه إيران ويعارض امتلاكها لقدرات نووية. كما يسعى إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تعزيز الاستثمار مع الحفاظ على الهوية اليهودية.
التحديات والطموحات المستقبليةرغم صعوبة تحقيق أغلبية سياسية مستقلة، يواصل ساعر طموحه لتعزيز مكانة حزبه وطرح بدائل سياسية جديدة، بعيدًا عن سيطرة "الليكود". يسعى ساعر للعب دور رئيسي في تشكيل السياسات المستقبلية لإسرائيل، خاصة في ظل تنامي التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد.
في النهاية يمثل جدعون ساعر شخصية محورية في السياسة الإسرائيلية، حيث استطاع من خلال رؤاه المستقلة وأفكاره اليمينية أن يجذب انتباه الأوساط السياسية والجمهور، مما يجعله أحد الأسماء البارزة التي قد تؤثر على مسار إسرائيل المستقبلي