زاخاروفا: تصريحات رعاة كييف حول السلام مراوغة سياسية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة حول مفاوضات السلام، ليست إلا مراوغة سياسية.
وقالت زاحاروفا: "التصريحات حول مفاوضات السلام التي تدلي بها الدول التي تزود نظام كييف بالأسلحة وترعاه، وتشتري له الأسلحة السوفيتية في بلدان ثالثة وتنقلها إلى نظام فلاديمير زيلينسكي وتمده بالأموال وتدرّب قواته، ليست إلا مراوغة سياسية، واستمرارا لضلوع هذه الدول في القتال إلى جانب أوكرانيا.
جاء ذلك في حديث زاخاروفا لإذاعة "سبوتنيك" صباح اليوم الأربعاء، حيث تابعت تعليقا على رد فعل وزارة الخارجية السويسرية على المناقشات الروسية السويسرية في الأمم المتحدة: "إما أن يتوقف هؤلاء عن إمداد الأسلحة والتحريض على الصراع، ومن ثم يمكن اعتبار المحادثات حول خطط السلام والمبادرات والعمليات صادقة، أو على أقل تقدير غير كاذبة. وإما فعن ماذا يدور الحديث في ظل تلك الفوضى مع استخدام نظام كييف لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي مبادرات أو محاولات سلام يدور الحديث عنها بالأساس؟".
وقالت زاخاروف إن موسكو فوجئت بحصولها على "تعليقات وزارة الخارجية السويسرية بأنهم يبحثون عن سبل صياغة نوع من عملية التفاوض بشأن أوكرانيا". وترى زاخاروفا إمدادات الأسلحة إلى كييف بمثابة اختبار للدول التي تطرح مبادرات سلام، لتحديد ما إذا كان الاقتراح المعلن لمفاوضات السلام "شيء حقيقي أم مجرد تلاعب آخر".
وتابعت زاخاروفا أن "مثل هذه المبادرات والتصريحات الزائفة تهدف إلى خلق شعور بنوع من النشاط الذي يهدف إلى السلام، إلا أن إمداد الأسلحة يستمر في الخلف دون زيادة وإنما بخفض الميزانيات وتوفير أشكال أخرى من الدعم لنظام كييف".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، في لقاء مع وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس على هامش المناقشات المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أن موسكو، عند بناء العلاقات الثنائية، تأخذ في الاعتبار ابتعاد برن عن مبادئ الحياد، ودعمها لكييف.
الجدير بالذكر أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو حلف "الناتو"، إلا أن برن انضمت تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022، وجمدت 8.8 مليار دولار من الأصول الروسية لديها في إطار العقوبات، وقام بنك Credit Suisse (CS) السويسري بتجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في البلاد (أكثر من 19.7 مليار دولار). كما أعلنت الحكومة السويسرية أن نحو حوالي 8.45 مليار دولار مجمدة في البلاد، وأن برن مستعدة للمشاركة في المناقشات الدولية بشأن قضية مصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي لديها.
وقد صرح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشاييف في وقت سابق بأن سويسرا فقدت وضعها المحايد، وأشار الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف إلى أن موقف سويسرا بشأن أوكرانيا كان له تأثير سلبي على دور برن الدولي، مشددا على أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا تخلت سويسرا فعليا عن وضعها كدولة محايدة من أجل الوقوف إلى جانب كييف و"الناتو".
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد الرئيسة السويسرية: نعتزم عقد قمة للسلام بشأن أوكرانيا هذا العاموكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح إن إذا كانت أوكرانيا تريد التفاوض، فلن تكون هناك حاجة إلى لعب أدوار مسرحية، وعليها إلغاء المرسوم الذي يحظر التفاوض مع روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: زاخاروفا الأمم المتحدة الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
شولتس: من السابق لأوانه الحديث عن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
صرح المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله لحضور قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في بروكسل، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا.
وقال شولتس ردا على سؤال من الصحفيين حول مشاركة أفراد عسكريين غربيين في مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا: "عليك دائما التصرف بالترتيب الصحيح، النظام الصحيح هو أن أوكرانيا يجب أن تحدد بنفسها أولا ما هي أهدافها لعالم لن يتم إملاؤه".
وعندما سُئل عما إذا كان سيتعين على زيلينسكي تقديم تنازلات من أجل إجراء مفاوضات السلام، لم يجب المستشار، وصرح شولتس مرة أخرى أنه "لا ينبغي أن يكون هناك سلام خلف ظهر أوكرانيا"، وأكد مرة أخرى أنه من المهم منع تصعيد الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وفي بروكسل، من المتوقع أن يلتقي شولتس بزيلينسكي وممثلي عدد من الدول الأوروبية في المقر الرسمي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ومن المتوقع أن يكون الموضوع الرئيسي هو الوضع في أوكرانيا.
وسبق أن كانت هناك اقتراحات حول إرسال قوة لحفظ السلام إلى الخط الفاصل بين أوكرانيا وروسيا، ولكن بعد وقف إطلاق النار.
وورد أن عددا من السياسيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشوا المحتوى المحدد لمثل هذه المهمة، التي يمكن أن يصل عدد القوات الأوروبية فيها إلى 40 ألف جندي.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية أن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تدرس إرسال مهمة قوامها 200 ألف شخص، على حساب القوة العسكرية للدول الأوروبية