راﺷﺪﻳﻦ ﻣﺼﺮ تتعاون مع زيبرا لدعم البيع الذكي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ﻗﺎل الدكتور ﻧﻬﺎد اﻟﻜﺮدي، ﻣﺪﻳﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺪى ﺷﺮﻛﺔ راﺷﺪﻳﻦ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﺠﺎرة: "ﺷﻜﻠﺖ أﺟﻬﺰة زﻳﺒﺮا اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻷﻋﻤﺎﻟﻨﺎ، ﻓﻬﻲ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺐ واﻻﺳﺘﺨﺪام واﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺗﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ورﺑﻄﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﺧﺮى واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮق اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت."
وﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﻤﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ راﺷﺪﻳﻦ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺘﺠﺎرة أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ TC15 ﻣﻦ "زﻳﺒﺮا" ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة وﺗﻠﻘﻲ ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﻟﻐﺎﻳﺎت ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت.
دﻋﻢ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷداء اﻟﺬﻛﻲ ﻟﻠﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ
كما ﻳﻘﻮم ﻛﻞ ﻓﺮد ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﺑﺰﻳﺎرة ﻋﺸﺮات اﻟﻌﻤﻼء ﻳﻮﻣ ًﻴﺎ، ﻟﺬا ﺗﻤﺜﻞ أﺟﻬﺰة "زﻳﺒﺮا" اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ أداة رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ وﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻫﺬه اﻷﺟﻬﺰة ﻗﻴﺎس أداء أﻓﺮاد ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺆﺷﺮات اﻷداء اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻌﻤﻼء، واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮاﺋﺐ، واﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻠﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ. وﻗﺪ ﻗﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﺷﺮﻛﺔ راﺷﺪﻳﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﺟﻬﺰة "زﻳﺒﺮا" اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ رﺑﺤﻴﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﻋﻤﻼء اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺤﻘﻴ ًﻘﺎ ﻟﻸرﺑﺎح اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ. وﻗﺪ ﺗﻠﻘﺖ ﻫﺬه اﻷﺟﻬﺰة ردود ﻓﻌﻞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻧﻈﺮًا ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻴﺤﻪ ﻣﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ أﻛﺒﺮ ﻋﲆ اﻷﻫﺪاف.
وﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺠﻬﺎ أﺟﻬﺰة "زﻳﺒﺮا" اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻟﻔﺮق اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮك ﻋﺎدة وﺳﻂ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﺰدﺣﻤﺔ، إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻣﺴﺎر اﻟﺮﺣﻠﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻷﺳﺮع، ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻮﻗﻮد وﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ رﺿﺎ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ. ﻛﻤﺎ أن ﻗﻀﺎء وﻗﺖ أﻗﻞ ﻋﲆ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﺰدﺣﻤﺔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎرات وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ زﻳﺎدة اﻹﻳﺮادات. وﺗﺘﻴﺢ أﺟﻬﺰة "زﻳﺒﺮا" اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ أﻳ ًﻀﺎ اﻟﺮﺑﻂ ﻣﻊ ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﻌﻤﻼء ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت ﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﲆ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺰﻳﺎرة ﻓﻲ ﻧﻄﺎق 25 ﻣﺘﺮًا ﻣﻦ ﻋﻨﻮان اﻟﻌﻤﻴﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ إﺛﺒﺎت إﻧﺠﺎز اﻟﺰﻳﺎرة.
ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻛﺜﺮ اﺳﺘﺪاﻣﺔ
وﺣﻘﻖ ﺗﻌﺎون ﺷﺮﻛﺔ راﺷﺪﻳﻦ ﻣﺼﺮ ﻣﻊ "زﻳﺒﺮا" ﺗﺄﺛﻴﺮًا إﻳﺠﺎﺑ ًﻴﺎ ﻋﲆ أﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻞ أﺳﻄﻮل اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻧﺤﻮ 1,000 ﻣﺮﻛﺒﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ 200 ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ -ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺒﺮّد ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ اﻷﺟﺒﺎن وﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﺔ – ﻋﲆ ﻣﺪار ﺳﺘﺔ أﻳﺎم ﻛﻞ أﺳﺒﻮع. وﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﺗﺨﻄﻴﻂ وﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺴﺎر اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻮﻗﻮد واﺳﺘﻬﻼﻛﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺧﻔﺾ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺗﻪ اﻟﻜﺮﺑﻮﻧﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ إﺗﺎﺣﺔ ﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﻏﻴﺮ اﻟﻮرﻗﻴﺔ، وﻃﻮل ﻋﻤﺮ اﻷﺟﻬﺰة واﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻋﲆ ﺑﻄﺎرﻳﺎت ﻣﻮﻓﺮة ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ.
وأﺿﺎف اﻟﻜﺮدي: "ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮﻛﺔ زﻳﺒﺮا أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ – ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﺸﺎ ًرا ﻣﻮﺛﻮ ًﻗﺎ. ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﲆ ﻣﺪار اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، وﺣﻘﻘﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻴﺤﻬﺎ اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻟﻤﻤﻴﺰ ﻋﲆ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر."
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إيمان الشعراوي تكتب: دور الإعلام لدعم جهود الدمج
«ضرورة دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى».. لا تكاد تشاهد أو تسمع مسئولاً أو خبيراً أو برلمانياً، إلا ويُردّد هذه الجملة، ورغم أن هناك قلة قد تدرك الآليات اللازمة لحدوث ذلك، فإن الغالبية يكتفون بترديدها من قبيل الوجاهة الثقافية والحرص على دعم الاقتصاد الوطنى، ولكنهم لا يملكون طرح مقترحات ورؤية مهمة لمواجهة هذه الظاهرة، إنما مجرد كلام مرسل لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
ولكى لا نسير على الخُطى نفسها.. سنتطرق لآلية مهمة فى دعم توجه الدولة نحو دمج الاقتصاد غير الرسمى، وهى تعزيز دور «الإعلام التنموى»، الذى لا يقتصر دوره على مجرد نقل الأخبار وتبادل المعلومات، إلا أنه يمكن أن يسهم فى تحقيق النهوض الاقتصادى والتغيير الاجتماعى، وخدمة قضايا التنمية، عبر أكثر من وسيلة، سواء ما يتعلق بإقامة حملات توعية مكثّفة لنشر إيجابيات ومزايا التحول إلى الاقتصاد الرسمى من حيث السهولة فى إجراء التراخيص، والتسهيلات البنكية، وينبغى أن يتم ذلك بطريقة قريبة من الناس وطرح نماذج حقيقية من المواطنين استطاعوا دمج اقتصادهم غير الرسمى بدون معوقات.
هذا بالإضافة إلى دور الإعلام فى التوعية بثقافة استخدام المعاملات المالية إلكترونياً، والتيسيرات فى هذا الإطار والقضاء على ثقافة المعاملات النقدية العائق أمام كشف حجم هذا النوع من الاقتصاد، والترويج على نطاق واسع لعقوبات تزوير مستندات مشروعات الاقتصاد غير الرسمى، وطرح نماذج ناجحة لدول أفريقية ظروفها مشابهة استطاعت القضاء على هذه الظاهرة وأصبح اقتصادها من الدول القوية، مثل دولة «مورشيوس»، التى لعب الإعلام فيها دوراً بارزاً فى هذا الموضوع.
كما يجب أن يراقب الإعلام خطوات الدولة لدعم دمج الاقتصاد غير الرسمى أثناء وبعد التنفيذ لكشف مكامن الخلل وتصحيحها وتسليط الضوء على السلبيات والإيجابيات إن وُجدت، وإقامة الحلقات النقاشية من خلال البرامج التليفزيونية والإذاعية، والحوارات التى تُنظمها الصحف اليومية والأسبوعية، التى تفيد فى نشر الوعى من ناحية، وفى جمع المعلومات من ناحية أخرى، وتوسيع الحوار بين أفراد المجتمع نفسه، وبين المجتمع والدولة، الأمر الذى يُعزّز إزالة العوائق التى وقفت حائلة أمام هذا الأمر لسنوات طويلة.
والأهم من ذلك، أنه يجب ألا تقتصر حملات التوعية على الإعلام التقليدى فقط، وإنما يجب استخدام مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالقنوات والصحف للتسويق لهذه الأفكار، لما لها من قوة تأثير وسهولة الانتشار قد تصل ليس إلى الآلاف فقط، بل إلى الملايين فى كثير من الأوقات.
ختاماً يمكن التأكيد على أن نجاح الإعلام فى القيام بدور فاعل فى دمج الاقتصاد غير الرسمى، ينطلق من إدراك العاملين به أن هذه الظاهرة ليست اقتصادية فقط، إنما لها أبعاد اجتماعية شديدة التعقيد تتطلب المهنية فى التعامل مع حملات التوعية مع المواطنين من جانب.. والقدرة على الإقناع بخطورة هذه الظاهرة على الاقتصاد المصرى، الأمر الذى يتطلب تكاتفاً وطنياً من أجل دعمه ومساندته والتوقف عن الممارسات التى تؤثر عليه سلباً بما يضر بنا جميعاً.
* باحثة فى الشئون السياسية والأفريقية
الأبيض: ماضون في إنشاء شبكة صحية قوية