هل يقع الطلاق حال طلبت الزوجة ذلك.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا:"الله سبحانه وتعالى أمر المرأة بألا تلجأ إلى طلب الطلاق إلا حين وقوع الضرر أو تيقنها بوقوع الضرر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة".
وتابع عبد السميع:"إذا لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها دون سبب حقيقى، ولكن إذا كان هناك سبب حقيقى فالشرع أباح الطلاق، فربما تكون هناك مشاكل تستحيل معها العشرة فتطلب الطلاق من زوجها وإذا رفض لها أن تلجأ إلى القاضى، أما إذا حدث صلح وتراجعت فى قضيتها فلا شيء عليها".
هل يقع الطلاق إذا حكم به القاضي ولم يتلفظ به الزوج
ورد سؤال للشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول "هل يقع الطلاق إذا حكم به القاضي ولم يتلفظ به الزوج؟.
أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتا أن حكم القاضي نافذ، وعندما يحكم بالطلاق بيكون بناء على دعوى أقيمت وشهود وغيره، فإذا لحق ضرر بها ورأى ان الطلاق خير لهما فلا مانع.
وأضاف أمين الفتوى أن الزوج له أن يستأنف حكم القاضي إذا لم يصير الحكم باتا، أما لو كان نهائيا فالطلاق ملزم للزوجين معا.
هل طلب المرأة الطلاق بدون سبب حرام؟
سؤال ورد للشيخ محمد العليمي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى.
أوضح عضو الأزهر للفتوى خلال البث المباشر ل صدى البلد، أن طلب الطلاق بدون سبب أمر محرم شرعا، مستشهدا بحديث شريف يقول ﷺ: أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة.
وأضاف: قرار الطلاق يترتب عليه تشرد أسرة كاملة، وكل زوجة عليها أن تدرك هذا الأمر المحرم وأن تدرك العواقب التي ستترتب عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم التشبه بين الرجال والنساء: القصد هو الأساس
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن الإسلام يحث على أن يكون لكل من الرجل والمرأة دور وخصائص مختلفة تتناسب مع فطرتهم ووظائفهم في الحياة، مضيفا أن الحديث النبوي الشريف، الذي يروي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ينبه إلى"لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"، مما يعني تحذيرًا من محاولة أحد الجنسين التعدي على خصائص الآخر.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى فتوى له، أن التشبه في الإسلام ليس مجرد مسألة شكلية، بل يتعلق بالقصد والنية، مشيرا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص ووظائف معينة، وخلق المرأة بخصائص ووظائف أخرى، وعندما يحاول الرجل التلبس بخصائص المرأة أو العكس، فإن هذا يتعارض مع فطرة الله التي خلقها سبحانه وتعالى، فالرجال لهم صفات مثل القوامة، والإنفاق، والعمل، بينما النساء خلقن للرحمة والرعاية والتربية، وهذه خصائص تكاملية وليس تنافسية.
وتابع: "إذن، حينما يقوم الرجل بمحاولة أن يكون مثل المرأة في تصرفاته أو في شكله، أو عندما تحاول المرأة أن تكون مثل الرجل، فهذا ما نهى عنه الإسلام، لأن كلا من الرجل والمرأة له دور فريد في المجتمع، فالمرأة مهيأة بطبيعتها للإنجاب والرعاية، بينما الرجل ليس مهيئًا لهذه المهام، فالمرأة تحمل وتربي وتحنو، بينما الرجل قادر على العمل والكد والتوفير".
وأشار إلى أن "التشبه" في الحديث النبوي يشمل أكثر من مجرد الشكل الخارجي، بل يتعدى إلى الأفعال والوظائف، وخاصة إذا كان ذلك يتم بتعمد، لافتا إلى أنه إذا كان هناك تعمد من الشخص لتغيير شكله أو سلوكه ليشبه الآخر، فهذا هو التشبه الممنوع في الشرع، فالتشبه ليس مجرد لباس أو تصرف عابر، بل هو سلوك يتخذ دافعًا نفسيًا لتحاكي طبيعة الآخر.
وأكد على أن "القصد هو الذي يُفرق في الحكم الشرعي، فإذا كان الشخص يتصرف بغير نية التشبه، أو لم يخطر له في ذهنه أنه يريد أن يكون مثل الجنس الآخر، فلا يُعتبر ذلك تشبهًا، وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس قد يرتدون ملابس معينة أو يتصرفون بطريقة قد يراها البعض تشبهًا بالجنس الآخر، ولكن قد لا تكون هذه هي نيتهم، لذلك يجب أن يكون الحكم شرعيًا وليس مجرد نظرة شخصية.
وفيما يتعلق بالاختلاف بين البيئات والعادات المجتمعية، أشار إلى أن الأحكام الشرعية يجب أن تُفهم في سياق صحيح ولا يُترك للناس أن يحكموا على الآخرين بناءً على معاييرهم الخاصة، قائلا: "لا يجوز لنا أن نقيم الحكم على شخص ما بناءً على العرف الشخصي أو الاجتماعي فقط، بل يجب أن نلتزم بالحكم الشرعي الصادر عن العلماء وفقًا للأدلة الشرعية.. هناك فروق بين العرف والشرع، وإذا كان الشخص في بيئة معينة يمارس سلوكًا يعتبره المجتمع تشبهًا، يجب أن نتحقق أولاً من القصد والنية".
وأختتم: "التشبه الذي نهى عنه الإسلام هو التشبه المتعمد في الوظائف أو الصفات الأساسية، أما إذا كان الشخص لا يقصد التشبه أو لا يدرك ذلك، فهذا ظلم أن نطلق عليه حكمًا قاسيًا أو نعتبره متشبهًا".