كاسحة روسية تبحث عن ألغام في البحر الأسود بغواصة مسيّرة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أفادت الخدمة الصحفية لأسطول البحر الأسود الروسي بأن أفراد طاقم إحدى كاسحات الألغام الروسية استخدموا غواصة مسيّرة صغيرة للبحث عن الألغام.
وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية لأسطول البحر الأسود أن إحدى كاسحات الألغام الروسية نفذت مناورة استطلاعية رامية إلى البحث عن الألغام في مسارات الملاحة المدنية التجارية الكثيفة في البحر الأسود، وذلك في ظل قيام الجانب الأوكراني بتلغيم بعض المناطق الساحلية والقريبة من الساحل.
وتدرّب أفراد طاقم كاسحة الألغام أثناء المناورة الاستطلاعية على البحث عن الأجسام تحت المائية باستخدام الرادارات الصوتية الحديثة وغواصة مسيّرة فعالة متحكم فيها عن بعد.
واكتشف أفراد الرادار الصوتي في المرحلة الأولى للمناورة الاستطلاعية جسما تحت الماء، ثم أنزلوا في البحر غواصة مسيّرة، وصف مشغّلها الجسم تحت المائي بأنه لغم مربوط بخطاف، ثم تم قطع سلك يربط اللغم بالخطاف باستخدام أجهزة خاصة، فطاف اللغم على سطح البحر حيث تم تدميره.
وتم كذلك تدريب أفراد طاقم كاسحة الألغام على مكافحة الضفادع البشرية، حيث تم قذف القنابل اليدوية، واستخدم كذلك قاذف القنابل من طراز "دي بي – 64".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سفن حربية البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
طاقم نسائي بالكامل يسافر للفضاء في رحلة سياحية
في محطة بارزة من محطات السياحة الفضائية، شاركت المغنية الأميركية كاتي بيري في رحلة فضائية قصيرة على متن صاروخ "نيو شيبرد" التابع لشركة "بلو أوريجن"، برفقة 5 نساء أخريات، في أول رحلة فضائية نسائية بالكامل منذ أكثر من 60 عاما، وذلك منذ أن حلقت رائدة الفضاء السوفياتية فالنتينا تيريشكوفا في مدار الأرض عام 1963.
وقد انطلقت الرحلة من غرب ولاية تكساس الأميركية صباح الاثنين، إذ صعد الطاقم إلى حدود الفضاء على ارتفاع 100 كيلومتر حيث يقع خط كارمن، ليعشن لحظات من انعدام الجاذبية، ثم يعدن إلى الأرض في رحلة لم تتجاوز مدتها 11 دقيقة، وظهر ذلك في البث الحي الذي شاركته شركة "بلو أوريجن" التي أسسها الملياردير جيف بيزوس.
وضم الطاقم كلا من لورين سانشيز، خطيبة جيف بيزوس، ومقدمة البرامج في شبكة "سي بي إس" الأميركية غايل كينغ، والعالمة في مجال هندسة الصواريخ وموظفة ناسا السابقة آيشا باوي، والناشطة الحقوقية والعالمة أماندا نغوين، إضافة إلى المنتجة السينمائية كيريان فلين.
جدل التكاليف وجدوى السياحة الفضائيةورغم الأثر الرمزي الكبير للرحلة، أعادت المهمة تسليط الضوء على الجدل المتزايد حول تكاليف السياحة الفضائية ومدى إمكانية وصول عامة الناس إليها، فشركة بلو أوريجن لم تكشف عن التكلفة الدقيقة للمقعد على متن صواريخها، غير أن موقعها الرسمي يشير إلى مبلغ قدره 150 ألف دولار كوديعة قابلة للاسترداد لبدء إجراءات الحجز.
إعلانوفي عام 2021، كشفت الشركة أن أحد المقاعد في رحلة سابقة بيع في مزاد مقابل 28 مليون دولار، في حين أشارت تقارير صحفية إلى أن التكلفة الحقيقية قد تتجاوز 500 ألف دولار للمقعد الواحد.
وفي هذا السياق، يوضح البروفيسور لويزوس هيراكليوس، المتخصص في إستراتيجيات الأعمال من كلية "وورويك" البريطانية، أن تكلفة الإطلاق الواحد لصاروخ نيو شيبرد تتراوح بين مليون و3 ملايين دولار. وهو ما يعني، بحسب تقديراته، أن كل راكب يجب أن يدفع قرابة نصف مليون دولار حتى تكون العملية مستدامة من الناحية الاقتصادية.
وتسعى شركة بلو أوريجن إلى تقليل التكاليف عبر تقنية إعادة استخدام الصواريخ، وهي إستراتيجية يُعوَل عليها في تقليل نفقات الوصول إلى الفضاء. ومع ذلك، يرى محللون أن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تصبح رحلات الفضاء التجارية في متناول الجمهور.
وبينما لا تزال الجدوى الاقتصادية محل نقاش، فقد حققت هذه الرحلة النسائية نجاحا إعلاميا ورسالة رمزية قوية، أبرزت التحول الحاصل في المشهد الفضائي، حيث بات الفضاء لا يقتصر على العلماء والمتخصصين، بل يشكل أيضا منصة للتعبير الثقافي والرمزي.
ويبدو أن سياحة الفضاء تجتذب عددا أكبر من المستثمرين كل يوم، فلا يقف الأمر عند شركات أميركية مثل "سبيس إكس" و"فيرجن غالاكتيك" و"أكسيوم سبيس"، بل سينتقل إلى دول أخرى، فقد أفادت وسائل إعلام رسمية قبل عدة أشهر بأن شركة الفضاء التجارية الصينية "سي إيه إس سبيس" ستطلق تجارب على مركبتها السياحية الفضائية لأول مرة عام 2027، وستحلق إلى الفضاء الخارجي عام 2028 إذا سارت الأمور دون أي عقبات.
وقالت الشركة الصينية إن مركبتها ستتضمن مقصورة سياحية بها 4 نوافذ بانورامية ويمكنها استيعاب 7 ركاب في الرحلة الواحدة. بينما تخطط لترتيب عملية إطلاق كل 100 ساعة من متنزه "عالم المستقبل دريم إيست" الترفيهي الذي بُني حديثا، مع توفر 10 مركبات فضائية لنقل السياح.
إعلانويعادل متوسط سعر التذكرة 415 ألف دولار للشخص الواحد، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام رسمية.
وكانت هناك محاولات يابانية مثل مشروع "ديرمون" الذي ابتكره وموله الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا، وكان من المقرر أن يقوم مايزاوا و8 فنانين مدنيين برحلة حول القمر على متن مركبة ستارشيب الفضائية التابعة لشركة سبيس إكس.
كُشف النقاب عن المشروع في سبتمبر/أيلول 2018، وكان من المقرر إطلاقه في عام 2023، ولكنه تأجل بسبب التأخير في تطوير مركبة ستارشيب، ثم ألغي تماما في يونيو/حزيران 2024.