x1 يوم 1 أيلول/سبتمبر 1939، اتجهت القوات الألمانية لمهاجمة الأراضي البولندية، معلنة بذلك بداية الحرب العالمية الثانية، وفي نطاق سياسته التوسعية، أثناء الحرب، التي تمكن بفضلها من احتلال مناطق عدة بكل من غرب وشرق أوروبا، لم يتردد أدولف هتلر ما بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو 1940 في التدخل عسكريا بكل من الدنمارك والنرويج.

وأثناء تقدمه بالنرويج، حصل هتلر على دعم السياسي النرويجي البارز فيدكون كيسلينغ (Vidkun Quisling) الذي تأثر بشكل كبير بالأيديولوجيا النازية وساعد الألمان في احتلال بلاده.

هكذا هاجم هتلر كندا بالحرب العالمية الأخيرة قصص تاريخيةهكذا هاجم هتلر كندا بالحرب العالمية فشل بدخول البرلمان وخلال القرن الماضي، برز فيدكون كيسلينغ، المولود يوم 18 تموز/يوليو 1887، على الساحة السياسية النرويجية بفضل عدد من الإنجازات حيث رافق الأخير المستكشف فريتيوف نانسين (Fridtjof Nansen) بمغامراته وساهم في تقديم المعونة الإنسانية للشعب الروسي عام 1921 أثناء فترة المجاعة والحرب الأهلية الروسية.

وبفضل دوره بروسيا، عيّن فيدكون كيسلينغ دبلوماسيا نرويجيا بالإتحاد السوفيتي كما حصل أيضا على دور دبلوماسي لدى البعثة الدبلوماسية البريطانية بموسكو.

ومع عودته للنرويج عام 1929، شغل كيسلينغ منصب وزير الدفاع بحكومة بيتر كولستاد (Peder Kolstad) والتحق بحزب الفلاحين.

عام 1933، غادر فيدكون كيسلينغ حزب الفلاحين واتجه لتأسيس حزب التجمع الوطني ذي الميول الفاشية.

وبفضل مهاجمته للتيار السياسي اليساري، كسب كيسلينغ شعبية بالنرويج.

وعلى الرغم من هذه الشعبية، لم يحقق التجمع نتائج طيبة بالانتخابات وفشل في دخول البرلمان.

صورة لفيدكون كيسلينغصورة لفيدكون كيسلينغ 1 من 2 تحالف مع النازيين إلى ذلك، كان فيدكون كيسلينغ مقربا من النازيين بألمانيا، ومع بداية الاجتياح الألماني للنرويج، قدم الأخير معلومات عديدة حول مواقع القوات النرويجية مساهما بذلك في انهيار البلاد ووقوعها بشكل سريع في قبضة الألمان.

وأثناء الاجتياح الألماني، حاول فيدكون كيسلينغ الاستيلاء على السلطة عن طريق خطاب بث على الراديو دعا من خلاله للانقلاب على الحكومة النرويجية.

لاحقا، عرف انقلاب فيدكون كيسلينغ فشلا ذريعا بسبب الألمان الذين اتجهوا للتفاوض بشكل مباشر مع الحكومة الشرعية للنرويج أملا في تشريع الوجود الألماني بالبلاد.

ومطلع شهر شباط/فبراير 1942، سمحت ألمانيا لكيسلينغ بإنشاء حكومة جديدة مانحة إياه منصب رئيس الوزراء.

وفي الأثناء، اقتسمت مهام إدارة شؤون النرويج بين كل كيسلينغ والحاكم المدني الألماني جوزيف تربوفين (Josef Terboven).

كيسلنغ رفقة عدد من مؤيدي حزبه كيسلنغ رفقة عدد من مؤيدي حزبه وأثناء فترة إدارته لشؤون البلاد ما بين عامي 1942 و1945، فرض كيسلينغ نظاما أمنيا مشددا واتجه لاعتقال المعارضين واليهود النرويجيين بهدف إرسالهم نحو معسكرات الموت الألمانية ببولندا، فضلا عن ذلك، سمح الأخير للألمان باستغلال العديد من المنشآت الحيوية ببلاده، مثيرا بذلك غضب الحلفاء.

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية، اعتقل كيسلينغ تزامنا مع توجيه تهم بالمشاركة بجرائم حرب وخيانة البلاد له.

فضلا عن ذلك، اتجه كثيرون لتلقيبه بالخائن الأكبر للنرويج. فيدكون كيسلينغ بيسار الصورة رفقة أفراد عائلتهفيدكون كيسلينغ بيسار الصورة رفقة أفراد عائلته 1 من 2 وعقب محاكمته، صدر في حق كيسلينغ حكم بالإعدام رميا بالرصاص تم تنفيذه يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945 بقلعة أكيرسهوس (Akershus) بالعاصمة أوسلو. وبالفترة التالية، ظهر مصطلح كيسلينغ بعدد من اللغات، نسبة لفيدكون كيسلينغ، للإشارة للخونة والمتعاملين مع أطراف أجنبية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية

قال الكاتب السياسي إبراهيم العقيلي، إن «الصوت السعودي مسموع في مختلف المحافل الدولية الأمريكية والأوروبية والآسيوية».

وأضاف «العقيلي»، بمداخلة لقناة «الإخبارية»، أن «دعوة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إلى الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي في إسبانيا تمثل اعترافًا أوروبيًا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة للتأثير على العالم».

وتابع الكاتب السياسي، أن «الأوروبيين تتجدد قناعاتهم يوميا بالدور الكبير الذي تعلبه هذه الدولة في إقليمها وفي العالم، ولذلك من المهم أن يسمع الأوروبيون للموقف السعودي بشأن قضايا المنطقة وفي مقدمتها الحرب التي يتم شنها على الشعب الفلسطيني في غزة».

فيديو | "الصوت السعودي مسموع في مختلف المحافل الدولية"

الكاتب السياسي إبراهيم العقيلي: دعوة وزير الخارجية إلى الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي في إسبانيا تمثل اعترافا أوروبيا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة للتأثير على العالم #عين_الخامسة | #الإخبارية pic.twitter.com/3NXroa6eC8

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 4, 2024

مقالات مشابهة

  • خضر التوني بقائمة العظماء.. مجد خاص في تاريخ رفع الأثقال بحضور «هتلر»
  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • كاتب سياسي: الصوت السعودي مسموع في جميع المحافل الدولية
  • «تجمع شباب سنار»: الدعم السريع تواصل اجتياح قرى وبلدات الولاية
  • محمد بن راشد: دبي مستمرة في تطوير المشاريع الاقتصادية والتنموية
  • «تريندز»: البحث العلمي مفتاح لفهم تعقيدات العالم
  • دبي .. لا بديل عن الصدارة
  • موظفة بمديرية الضرائب بتطوان تختلس أموالاً طائلة وتهرب رفقة أسرتها إلى الخارج
  • “سؤال المليار”.. هل نحن على حافة حرب عالمية ثالثة؟
  • بعد انطلاق كأس العالم.. المملكة الوجهة العالمية الأبرز للرياضات الإلكترونية