RT Arabic:
2024-07-03@20:09:00 GMT

بريطانيا تسقط في "أرض الذهب"

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

بريطانيا تسقط في 'أرض الذهب'

استهان قائد القوات البريطانية الاستعمارية بمنطقة بغرب إفريقيا، معروفة حاليا باسم غانا، بمقاتلي دولة "أشانتي"، واعتقد أنهم سيفرون ما أن تتناهى إليهم موسيقى نشيد "حفظ الرب الملك".

إقرأ المزيد "ستالينغراد" في أدغال إفريقيا!

التوسع الاستعماري البريطاني في القارة الإفريقية كان واجه في عام 1823 عقبات ووصلت محاولات الاستيلاء على "غولد كوست" في غانا الحالية إلى طريق مسدود، لتصدي ملكية تعرف باسم اتحاد "أشانتي" للبريطانيين والقبائل المحلية المتحالفة معهم.

الإمبراطورية البريطانية العظمى قررت كسر شوكة من كانوا يوصفون بالمتوحشين والبدائيين وأكلة لحوم البشر.

دولة "اشانتي":

اتحاد أشانتي كان تأسس بنهاية القرن 17، بانضمام العديد من قبائل "أكان" المقيمة في المناطق الجنوبية من دولة غانا الحالية في تحالف عسكري، فيما شنت قواته في القرن الثامن عشر حروبا متواصلة، وتوسع بالمنطقة، واكتسب محاربوه شهرتهم بأنهم مقاتلون لا يقهرون.

كانت هذه الدولة الاتحادية المحلية في غرب إفريقيا متأسسة على مراتب طبقية، وكانت سلطة الحاكم الأعلى مقيدة بشكل كبير من قبل النبلاء والتقاليد القبلية، إلا أن الكتاب البريطانيين في القرن 19 كانوا في الغالب يتحدثون عن دولة "أشانتي" على أنها إمبراطورية أو ملكية مطلقة بدائية.

عاصمة دولة "أشانتي" كانت "كوماسي"، وبلغ عدد سكانها 25000 بداية القرن 19، وقد عبر التجار والرحالة الأوروبيون الذين زاروها عن اعجابهم بالقصر الملكي الحجري المهيب، وبالمنازل الكبيرة المكونة من طابقين والمزينة بنقوش معقدة، والشوارع الرئيسة التي زرعت فيها الأشجار الظليلة خصيصا.

كان جيش دولة "أشانتي" يعد في تلك الحقبة الأكثر تنظيما في القارة الإفريقية، وكان يتألف من مفارز منفصلة تنتمي إلى سلطنات يصل عددها إلى 12، كان يرأس كل منها شخصية تنتمي إلى الطبقة النبيلة.

بحكم ميثاق شرف المحارب الذي كان سائدا، كان على قادة المفارز المقاتلة الانتحار في حالة تعرضهم التهديد بالوقوع في الأسر.

قوات "اشانتي" كانت منذ بداية القرن 19 مسلحة بالأقواس والرماح، وبعدد قليل من بنادق عتيقة طويلة من أصل أوروبي، كانت تسمى "البنادق الدنمركية"، لأنها اشتريت من هؤلاء في أول مرة.

أما اقتصاد دولة "أشانتي" فكان يرتكز على مناجم غنية للذهب، وقد أطلق الرحالة العرب في القرون الوسطى على منطقة غانا القديمة اسم "أرض الذهب".

جيش دولة "أشانتي" قاتل بنجاح ضد  قبائل "الفانتي" المتحالفة مع البريطانيين، ولم تتدخل القوات البريطانية.

الإمبراطورية البريطانية أدارت مستعمراتها في المنطقة بواسطة الشركة التجارية الأفريقية، وحاولت حماية مصالحها بالمحافظة على السلام مع "أشانتي"، إلا أن البرلمان البريطاني ألغى في عام 1821 هذه الشركة، ونقل جميع أصولها إلى الخزانة، وعهد بإدارة المستوطنات هناك إلى الحاكم البريطاني لسيراليون، وكان يدعى تشارلز مكارثي.

تفاصيل الهزيمة القاسية:

مكارثي قرر تغيير قواعد اللعبة في يناير عام 1824، وكسر شوكة هؤلاء المقاتلين المحليين البدائيين المسلحين بالنبال والرماح، واقترب بطلائع قواته من أراضي "أشانتي".

كان الحاكم البريطاني قد استعد للحملة العسكرية بحشد 2500 جندي، إلا أنه تفاجأ مع مقدمة قواته بجيش لدولة "أشانتي" يتكون من 10000 مقاتل بقيادة قائد شهير يدعى "أمانكواتي الثاني".

مع ذلك، كان مكارثي واثقا من قدرته مع رجاله على القضاء على المقاتلين الأفارقة بأسلحتهم البدائية، وأمر الفرقة الموسيقية بعزف نشيد "حفظ الرب الملك".

 رد مقاتلو "أشانتي" بقرع طبول الحرب والنفخ في الأبواق المصنوعة من أنياب الأفيال، والتحم الجيشان في قتال مباشر انتهى بنجاة 20 عسكريا فقط من القوة البريطانية وأسر أحد الضباط، فيما قتل الباقون، وكانوا 9 ضباط و178 عسكريا.

الحاكم البريطاني مكارثي، الذي استهان بقوة "أشانتي"، لم يجد في نهاية المطاف أي مخرج إلا الانتحار بإطلاق النار على نفسه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف إفريقيا

إقرأ أيضاً:

ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يرفعون دعوى ضد بريطانيا

بدأ نحو 100 من ركاب وطاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، احتُجزوا رهائن في الكويت عام 1990 في بداية حرب الخليج الأولى، إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية وشركة الطيران، وفق ما أعلنت شركة محاماة، الإثنين.

وفي رحلتها من لندن إلى كوالالمبور، توقفت الطائرة "بي إيه 149" في مدينة الكويت في 2 أغسطس 1990، بعد ساعات على اجتياح الجيش العراقي الكويت في عهد الرئيس صدّام حسين.

وأُبقي جميع الركاب لبضعة أيام في فندق قريب بأيدي الجيش العراقي، ثم نقلوا إلى بغداد، قبل استخدامهم "دروعا بشرية" في مواقع استراتيجية.

وأمضى بعض من الركاب وأفراد الطاقم الذين كان يبلغ عددهم 367 شخصا، أكثر من 4 أشهر في الأسر، و"استُخدموا دروعا بشرية ضد الهجمات الغربية على قوات صدام حسين خلال حرب الخليج الأولى".

حرب الخليج 1991.. هزيمة الجيش العراقي السريعة التي أرعبت الصين ذكر موقع "ناشيونال إنترست" إن الانتصار السهل لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا على الجيش العراقي في حرب تحرير الكويت في العام 1991 قد أصاب الجيش الصيني وقادته بالرعب والهلع. 

وقالت شركة "ماكيو جوري آند بارتنرز" إن 94 منهم رفعوا دعوى مدنيّة أمام المحكمة العليا في لندن، متهمين الحكومة البريطانية وشركة الخطوط الجوّية البريطانية بـ"تعريض المدنيين للخطر عمدا".

وأضافت شركة المحاماة: "لقد تعرض جميع المدعين لأضرار جسدية ونفسية شديدة خلال محنتهم، ولا تزال عواقبها محسوسة حتى اليوم".

ويزعم المُشتكون أن حكومة المملكة المتحدة وشركة الطيران "كانتا على علم ببدء الغزو" لكنهما سمحتا للطائرة بالهبوط على أي حال لأنها كانت قد استُخدمت لإدخال فريق إلى الكويت من أجل تنفيذ عملية عسكرية خاصة.

ورفضت الحكومة البريطانية هذا الاتهام، واعتذرت في نوفمبر 2021 عن عدم تنبيه الخطوط الجوية البريطانية بحصول الغزو.

وقال ماثيو جوري من شركة "ماكيو جوري آند بارتنرز" للمحاماة، في بيان، إن "الحكومة البريطانية والخطوط الجوية البريطانية عرضتا حياة المدنيين الأبرياء وسلامتهم للخطر، بسبب عملية عسكرية".

العراق يعلن "مكافأة" مقابل "معلومات مجدية" بشأن مواقع دفن مفقودي حرب 91 أعلنت السلطات العراقية، الأحد، عن تخصيص مكافأة – لم يتم الكشف عن قيمتها – لمن يقدم "معلومات مجدية" بشأن مواقع دفن مفترضة لمفقودين عراقيين وكويتيين إبان حرب الخليج الثانية عام 1991.

واتهم الحكومة وشركة الطيران هذه بـ"إخفاء الحقيقة ورفض الاعتراف بها لأكثر من 30 عاما"، مشيرا إلى أن جميع ضحايا الرحلة "يستحقون العدالة".

ونقل البيان عن أحد الركاب ويدعى باري مانرز، قوله: "لم نعامل بصفتنا مواطنين، بل كبيادق لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية".

وأضاف أن "انتصارا بعد سنوات من التستر والإنكار سيساعد على استعادة الثقة في إجراءاتنا السياسية والقضائية".

واتصلت وكالة فرانس برس بالحكومة البريطانية التي لم تشأ التعليق، فيما تنفي الخطوط الجوية البريطانية الاتهامات بالإهمال والتآمر والتستر.

ولم ترد شركة الطيران على طلب فرانس برس التعليق.

مقالات مشابهة

  • شخصيات لا يحق لها التصويت في الانتخابات البريطانية 2024.. تعرف عليها
  • في ربع الساعة الأخير.. الأحزاب البريطانية تخطب ودّ الناخبين قبيل ساعة الحسم
  • بريطانيا تعلن عن تعرض إقتصادها لخسائر فادحة منذ مشاركتها في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر
  • أضف لمعلوماتك..أكثر الحيوانات والطيور التي شاركت في الحروب العالمية
  • ​تحذير عاجل من بريطانيا لمواطنيها: لا تسافروا إلى لبنان
  • السفارة الروسية بلندن: اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية عار عن الصحة
  • السفارة الروسية في لندن تعلق على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية
  • محلل سياسي: أزمة كورونا أثرت سلبًا على شعبية حزب المحافظين في بريطانيا
  • "فاينانشيال تايمز": تحذيرات من مسئول بارز بأن الجيش البريطاني غير مستعد "لأي صراع من أي حجم"
  • ضحايا طائرة الدروع البشرية في عهد صدام حسين يرفعون دعوى ضد بريطانيا