إعلام عبري : لم يعد بوسع جيش الاحتلال تحقيق إنجازات إستراتيجية بغزة - تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
سرايا - قالت "جيروزاليم بوست" في تحليل إن الجيش الإسرائيلي لم يعد بوسعه تحقيق إنجازات على المستوى الإستراتيجي في غزة أكبر مما حققه بالفعل.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الاستمرار على هذا النحو سيؤدي نهاية المطاف إلى إزهاق أرواح مئات الجنود دون هدف إستراتيجي واضح.
وحسب "جيروزاليم بوست" فإن مشاهدة 21 جنديا يقتلون في حادثة واحدة (في إشارة لعملية المقاومة شرق المغازي الاثنين الماضي) يعزز المخاوف من أن عدد قتلى الجيش سيتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة مع تقليص وجود الجيش وتراجع حركته مما يجعله هدفا سهلا.
وحسب تحليل الصحيفة الإسرائيلية فإن مقتل 21 جنديا سيقوي موقف الجناح المطالب بصفقة تعيد الأسرى حتى دون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كليا.
ورغم تساقط العدد الكبير من الجنود قتلى، وخاصة العملية التي نفذتها كتائب القسام شرق المغازي حيث قتل 21 جنديا في تفجير مبنيين فخختهما قوات الاحتلال واستهداف آلية بالقرب منهما، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق ما سماه النصر المطلق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو -خلال اجتماع مغلق لمجلس الوزراء- أن المرحلة الثالثة من حرب غزة ستستغرق نحو 6 أشهر.
لكن "وول ستريت جورنال" أكدت -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن حماس لا تزال تملك ذخائر تكفي لضرب إسرائيل عدة أشهر أخرى.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بأن هدف تدمير حماس خلال الحرب على غزة "لم يتحقق" رغم الحملة الجوية والبرية والدمار الهائل.
وخلص تحليل لمحرر الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (عاموس هرئيل) إلى أن إسرائيل تغوص في وحل غزة، وربما يدوم ذلك سنوات طويلة دون أن تجد من يخلصها منه، بينما يتزايد خطر اندلاع مواجهة في الضفة الغربية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تحقيق عبري يكشف محاولات تحريض بن غفير ضد العرب لتعزيز سلطته
واصل وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير اثارة الجدل والتحريض على العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.
وكشف تحقيق استقصائي أجرته القناة 13 العبرية عن تفاصيل جديدة تكشف عن تورط بن غفير، وحاشيته في محاولات موجهة لزيادة التوترات داخل إسرائيل، لاسيما مع العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.
وحصلت التحقيق على تسجيلات وشهادات تُظهر أن بن غفير، بصفته أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الحكومة الإسرائيلية، كان يحرض بشكل ممنهج على تصعيد العنف، بل وكان يحاول استغلال جهاز الشرطة لتحقيق أجندته السياسية.
ووفقًا للتحقيق، أن المحكمة قررت السماح ببث التحقيق على الرغم من اعتراضات بن غفير، الذي حاول منع بثه مما سمح للجمهور الإسرائيلي بالتعرف على ممارساته بشكل أكثر وضوحًا، وأكدت القناة أن هذا التحقيق سيكشف "أسرار بن غفير" ويعرضه أمام الرأي العام الإسرائيلي، مما يتيح للجميع تقييم سلوكه في سياق السياسة الداخلية.
وأورد التحقيق، الذي قدمه برنامج "همكور" (المصدر)، مجموعة ضخمة من المراسلات الصوتية والنصية التي تم جمعها من قبل مستشاري بن غفير وأعضاء من فريقه المقربين، كاشفًا عن تفاصيل حول كيفية تخطيطه لسياساته الأمنية والعسكرية، وكيف كان يعمل على تحفيز شرطة الاحتلال وجهاز الأمن لتعزيز التوترات.
وفكر بن غفير في تصعيد الأوضاع الأمنية في القدس والضفة الغربية، وأكد في إحدى الرسائل: "نحن في الشرطة وحرس الحدود نعمل على إعداد خطة طوارئ في حال حدوث "حارس الأسوار 2"، وهي عملية تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين والعرب في الداخل".
إحدى القضايا التي أثارها التحقيق هي مجموعة "الواتساب" التي أنشأها بن غفير، والتي ضمت العديد من أقرب أصدقائه ومستشاريه ومن أبرز هؤلاء كان بينتسي غوبشتاين، الذي يُعتبر أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في تحديد سياسات بن غفير الأمنية.
وكان غوبشتاين له دور محوري في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتصعيدات الأمنية وتعيينات الوزراء في وزارة الأمن القومي، مما يشير إلى حجم النفوذ الذي يتمتع به.
كما عرض التحقيق تفاصيل عن كيفية تطور الخطط السياسية لبن غفير مع مستشاريه، حيث كانوا يوجهون له النصائح لتعزيز سلطته وزيادة ضغوطه على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي إحدى المحادثات، عرض أحد مستشاريه، حنمائيل دورفمان، فكرة تحريك المواقف الحاسمة، مثل إعلان بن غفير عن فتح المسجد الأقصى لليهود لفترات إضافية، في محاولة لزيادة التوتر في المنطقة ودفع نتنياهو للاستجابة لمطالبه.
وأكد التحقيق أن بن غفير لم يكن يتعامل مع القضايا الأمنية بشكل محايد أو مهني، بل كان يخطط لاستخدام هذه القضايا كورقة ضغط لتعزيز سلطته السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.