شرح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري تفاصيل العملية التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد القوات الإسرائيلية في مخيم المغازي، وقال إنها تمت على مراحل واتسمت بالذكاء وحسن التخطيط.

وقال الدويري إن القوات الإسرائيلية كانت تعمل على تفخيخ 10 مبانٍ في المنطقة لكنها لم تكن قد انتهت من أول اثنين عندما وقع الهجوم.

ولفت إلى أن عمليات تفخيخ بعض المنازل تتم عندما يعتقد الجيش أنها ربما تساعده على فك شفرة الأنفاق، مشيرا إلى أن الضربة الأخيرة ستدفعه لفرض مزيد من الإجراءات الاحترازية عندما يقوم بعمليات مشابهة في المستقبل.

وقال الدويري إن العملية تبعد 600 متر عن السياج الفاصل بين قطاع غزة والغلاف، لافتا إلى أن كافة المباني في المنطقة مدمرة تماما وبعضها ربما يوحي لجيش الاحتلال بأنها قد تفك لغز الأنفاق وهو ما يدفعهم لتفجيرها.

ورغم أنهم يقومون بإجراءات احترازية مشددة قبل عملية التفجير إلا أن المقاومة أثبتت أن لديها قدرة على الإيقاع بهم، كما يقول الدويري، مؤكدا أن إسرائيل ستكون أكثر تشددا في تفجير المباني بعد هذه العملية.

وعن القوة التي كانت في المكان، قال الدويري إن عملية تفخيخ المنزل تتطلب فرقة هندسة لزرع المتفجرات، إضافة إلى فرقة أخرى من المشاة أو المدرعات لحماية المنطقة من كافة الجهات.

قراءة ردة الفعل

ووصف الدويري العملية التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- بأنها "على درجة عالية من الذكاء"، مشيرا إلى أن المخطط "قرأ ما سيترتب عليها من قدوم قوات إنقاذ فقام بوضع حقل ألغام في الطريق الذي رجّح أن تسلكه هذه القوة".

ولأن العملية تتطلب ساعات -يضيف الدويري- فقد راقب منفذو العملية المكان لساعات حتى وصلوا إلى لحظة معينة فقاموا بتفجير الدبابة ليحدثوا ارتباكا في صفوف قوة الحماية ثم استهدفوا المبنى لتفجير الحشوات التي كانت معدَّة لتفخيخ المكان.

ولفت الدويري أيضا إلى أن تفجير مبنيين يتطلب أن يتم في وقت واحد وبطريقة أساسية وأخرى بديلة، وهو ما يعكس القدرة العالية على إدارة المعركة التي قال إنها تقوم حاليا على نظرية الذئاب المنفردة التي تراقب وتهاجم ثم تنسحب، خصوصا في الشمال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

حركتا حماس والمجاهدين : عملية حومش رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني وتأكيد على استمرار المقاومة

يمانيون../
أكدت حركتا “حماس” و”المجاهدين” أن عملية إطلاق النار البطولية التي نُفذت قرب مستوطنة “حومش” شمال الضفة الغربية، تمثل ردًا طبيعيًا ومشروعًا على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة والضفة الغربية، وتشكل امتدادًا لخيار المقاومة المتجذر في وجدان أبناء الشعب.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان صحفي مساء اليوم الأحد، إن “العملية البطولية التي وقعت بين جنين ونابلس، هي رد على جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وجرائمه المتصاعدة في الضفة”.

ونعت الحركة الشهيد سليمان مناصرة، منفذ العملية، ووصفتها بالشجاعة، مؤكدة أن “أن شعبنا لن يحيد عن درب المقاومة، وأن شجاعة أبطالنا ستظل تتجلى في وجه بطش الاحتلال وعدوانه الهمجي”.

ودعت “حماس” جماهير الضفة وأبناء الشعب الفلسطيني كافة إلى تصعيد المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية؛ لردع الاحتلال ومستوطنيه ووقف جرائمهم بحق الأرض والمقدسات.

من جهتها، باركت حركة “المجاهدين” الفلسطينية العملية التي نفذها الشهيد سليمان كميل من بلدة قباطية، مؤكدة أنها “تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وعلى حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة على قطاع غزة”.

وبينما نوهت الحركة إلى أن العملية “تؤكد فشل كل محاولات كسر إرادة شعبنا وإنهاء خيار المقاومة، وتعكس ترسخ المقاومة في نفوس الأحرار”، دعت إلى تصعيد العمليات النوعية وتكثيف الضربات ضد الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • فينيسيوس كان قريباً من برشلونة!
  • لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب
  • الدويري: المقاومة تقدم أداء ميدانيا متميزا وليّ ذراعها لا يزال بعيدا
  • تعليق فليك على لقطة فاتي المثيرة
  • حركتا حماس والمجاهدين : عملية حومش رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني وتأكيد على استمرار المقاومة
  • الدويري: عمليتا حي التفاح وبيت حانون تؤكدان فاعلية المقاومة
  • الدويري: عملية “حي التفاح” هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب
  • الدويري: عملية حي التفاح هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب
  • عندما تكون الجغرافيا قدرك
  • بوتين يوعز بإعداد قائمة بالشركات الأجنبية التي غادرت روسيا بعد بدء العملية العسكرية