نتانياهو لعائلات رهائن: قطر تعتبر وسيطا إشكاليا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
في اجتماع عقد مؤخرا مع عائلات رهائن مختطفين في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن دور قطر كوسيط بين بلاده وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأووربي، كان "إشكاليا"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحسب الصحيفة، فإن نتانياهو بدا وكأنه يعبر عن "خيبة أمله" تجاه واشنطن، لـ"عدم ممارسة المزيد من الضغوط" على الدولة الخليجية التي تستضيف بعضا من قادة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في تسجيل مسرب بثته القناة "12" العبرية: "أعتقد أنه ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)".
رويترز: كاميرون يعتزم الدفع لوقف إطلاق نار "مستدام" خلال زيارة لإسرائيل يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى إسرائيل، الأربعاء، حيث من المتوقع أن يتناول المخاوف بشأن العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين، ويدفع من أجل وقف إطلاق نار "مستدام" في حرب غزة.وشدد نتانياهو على أنه يجب على الدوحة أن تكون العنوان الأول بهذا الشأن، موضحا: "قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر.. إنها أكثر إشكالية".
يذكر أن إسرائيل انتقدت الأمم المتحدة مرارا بسبب موقفها الداعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، خاصة مع تأكيد نتانياهو المتكرر على استمرار الحرب حتى تحقق أهدفها، وأبرزها "القضاء على حماس".
وأوضح نتانياهو خلال الاجتماع، أنه على استعداد للتحدث إلى أي شخص قادر على على المساعدة في إعادة الرهائن إلى منازلهم، مردفا: " ليس لدي أي أوهام بشأنهم (القطريون) فهم لهم نفوذ (على حماس) لأن الدوحة تمولهم".
كما أشار إلى أنه شعر بـ"الغضب الشديد" في الآونة الأخيرة من الأميركيين، "لتجديدهم اتفاق تمديد الوجود العسكري الأميركي في قاعدة في قطر لمدة 10 سنوات أخرى"، وفق الصحيفة، معتبرا في الوقت نفسه أنه يمكن الاستفادة من الصفقة في "الضغط (على قطر)".
وبالإضافة إلى استضافة قادة حماس، تستضيف قطر أيضًا أكبر قاعدة أميركية (العديد) في الشرق الأوسط، حيث تعتبر الدوحة حليف رئيسي لواشنطن من خارج الناتو، وهو التصنيف الذي تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين لها من خارج حلف شمالي الأطلسي، والذين لديهم علاقات استراتيجية مع البيت الأبيض.
الخسائر والرهائن.. حرب غزة تضع نتانياهو أمام "معضلة" معقدة يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تحديات معقدة بعد أكثر من 100 يوم من إعلانه الحرب على غزة ردا على هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل تسبب في مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون.وقال نتانياهو أيضًا إن قطر أعطت إسرائيل التزامات بضمان وصول الأدوية إلى الرهائن، على النحو المتفق عليه في صفقة عقدت مؤخرا، لكنها غير مكتملة حتى الآن.
وتوسطت الدوحة وباريس، الأسبوع الماضي، لتوصيل الأدوية التي تشتد الحاجة إليها لدى الرهائن، الذين خطفهم مسلحو حماس وفصائل فلسطينية خلال الهجمات غير المسبوقة على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وتضمنت الصفقة أيضًا توفير الإمدادات الطبية والغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب.
واعترف نتانياهو في وقت سابق بأن الالتزام القطري بتسليم الأدوية للرهائن هو "الطريقة الوحيدة" التي كانت أمام إسرائيل للتحقق من تسليمها.
وزاد: "سنعرف فيما إذا تم ذلك في غضون أيام قليلة، وربما قبل ذلك.. ومن المفترض أن تتلقى إسرائيل عبر القطريين نوعًا من التأكيد أنهم (الرهائن) تلقوا الأدوية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: صفقة الرهائن "أقرب من أي وقت مضى"
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الإثنين، أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه وكالة فرانس برس، مؤكداً بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
إلى 45028 قتيلاً..ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة - موقع 24قالت وزارة الصحة الموالية لحماس في غزة الإثنين، إن حصيلة الحرب في قطاع غزة ارتفعت إلى 45028 قتيلاً منذ 7 اكتوبر (تشرين الأول) 2023.من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا ًعدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعلياً أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل... إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة و240 فلسطينياً معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق.
ولكن الجهود استنفت الدبلوماسية بقيادة مشتركة من واشنطن والقاهرة والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعاً" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.