الكويت: ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شدد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح
على «ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني»، وذلك خلال مشاركته في أعمال جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش على المستوى الوزاري حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
نائب وزير الخارجية يبحث في نيويورك مع نظيره السعودي آخر التطورات الإقليمية والدولية منذ ساعة سلوفينيا: دعم الكويت في اتفاقية «خور عبدالله» منذ 8 ساعات
وقد ألقى نائب وزير الخارجية كلمة دولة الكويت في هذه الجلسة، نصها الآتي:
"السيد الرئيس
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أتقدم لكم السيد الرئيس ولبلدكم الصديق الجمهورية الفرنسية بالتهنئة على رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري متمنيا لكم التوفيق والسداد في تيسير أعمال المجلس نحو تعزيز مكانة القانون الدولي اتساقا مع ما ورد من مبادئ ومقاصد وقيم في ميثاق الأمم المتحدة.
إننا نجتمع اليوم في ظل أوضاع وتطورات استثنائية وكارثية في هيئة أممية قدرِها ومسؤوليتها هي حفظ السلم والأمن الدوليين ولكن أصبح واضحا بعد ما شهدناه في قطاع غزة من جرائم تفوق الوصف ومعاناة إنسانية تهز الضمائر بأن مجلس الأمن عاجز عن الاضطلاع بمسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية وما هذا إلا نتيجة ازدواجية المعايير حيث فشل المجلس في أن يكون له موقف مبدئي في وجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف مكتوف الأيدي في ظل استمرار قوات الاحتلال بانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات هذا المجلس.
كما لم يتمكن المجلس من تبني قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال الإجرامية الإسرائيلية وما ذلك إلا نتيجة مباشرة لتغليب المصالح الجيوسياسية الضيقة على أهمية ومركزية تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
السيد الرئيس
ما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي وقصف عشوائي وقتل للمدنيين الأبرياء والذي فاق الـ25 ألف قتيل بما فيهم الأطفال والنساء وتدمير للبنى التحتية وهدم المنازل واستهداف الصحفيين والعاملين في المجالات الإغاثية فضلا عن القتل الذي طال أكثر من 150 موظفا أمميا علاوة على الاستهداف المستمر للمستشفيات ودور العبادة أمر يتعارض ويتنافى مع القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والتي ارتضيناها جميعا كملاذ للدفاع عن حقوق البشرية عندما تأسست هذه المنظمة العتيدة.
لقد أتينا اليوم إلى مجلس الأمن للدفاع عن الشعب الفلسطيني الشقيق وعن القانون الدولي بأكمله ولا خيار لنا إلا بالاحتكام إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على كرامتنا وحقوقنا كأفراد وأمننا واستقرارانا كدول أعضاء في هذه المنظمة العرِيقة.
السيد الرئيس
تجدد دولة الكويت ومن هذا المنبر تأكيدها على موقفها الثابت والراسخ والتاريخي الداعم للحق الفلسطيني وتشدد على أن السبب الرئيسي للصراع هو وجود احتلال لا آفاق لنهايته. وإذا أردنا سلاما وأمنا مستدامين يجب أن تحل القضية وفقا للمرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية لا سيما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه السياسية المشروعة وحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو للعام 1967.
السيد الرئيس
تجدد دولة الكويت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان السافر على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد دولة الكويت على أهمية الوقف الفوري لهذه الحرب المدمرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للجرحى والمصابين الفلسطينيين دون عراقيل تنفيذا للقانون الدولي وضمان المساءلة والمحاسبة للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت وترتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وفي هذا السياق ترحب بلادي بالخطوة التي اتخذتها جمهورية جنوب أفريقيا في تقديمها لدعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي لارتكابه جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
ختاما تدعو دولة الكويت مجددا هذا المجلس إلى ضرورة تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتناشد المجتمع الدولي بضرورة دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم فمرور الزمن وموجات التهجير القسري
لا يمكن أن تحرِم الشعب الفلسطيني الشقيق من حقه في العودة إلى وطنه.
شكرا السيد الرئيس".
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشقیق القانون الدولی دولة الکویت مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا: نعمل مع مصر لإصلاح مجلس الأمن
أكد وزير التعاون والعلاقات الدولية بجنوب أفريقيا رونالد لامولا، على العمل المشترك مع مصر في الكثير من القضايا المشتركة، أهمها إصلاح مجلس الأمن ليصبح أكثر ديمقراطية.
وقال الوزير خلال المؤتمر الصحفي مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، المنعقد اليوم في قصر التحرير، إن بلاده سوف تسعى لتحقيق مصالح دول الجنوب خلال رئاستها القادمة لمجموعة العشرين، والتي تتولاها بدءاً من ديسمبر المقبل.
وأكد رونالد، على أن قارة إفريقيا تحصل فقط على 3% من التمويل الخاص بالتغير المناخي، رغم أنها القارة الأكثر تضررًا من التغيير المناخي، لذلك سيتم تسليط الضوء على تحقيق الإنصاف والعدالة في توزيع الموارد من أجل تحقيق الاستدامة.
وأشار الوزير لوجود توافق في الرؤية بين البلدين لدعم نظام متعدد الأطراف بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن و وتيسير مشاركة الدول النامية لصنع القرار العالمي، مشيرًا إلى عضوية مصر وجنوب إفريقيا في البريكس، تمثل فرصة للاستفادة من هذا التكتل الاقتصادي المهم لصنع التعددية، مع وجود الكثير من الأمور و المواقف المشتركة بين البلدين ومنها موضوع إصلاح مجلس الأمن بالتوازي مع قرارات الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن، ومشاركة جنوب إفريقيا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي قدمت خريطة لإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمشاركة علي مستوي الاتحاد الأفريقي ومجموعة بريكس لإصلاح مجلس الامن.
وأضاف أن جنوب إفريقيا ستترأس مجموعة الدول العشرين G20 وستستغل هذه المنصة للتعامل مع قضايا الهيكل المالي العالمي وإصلاح مجلس الأمن وكذلك ستعمل علي التركيز علي مسألة إن أفريقيا تحصل فقط علي 3% من تمويل تأثير التغير المناخي وهي نسبة منخفضة للغاية علي الرغم من انها من أكثر المناطق تأثرا، مؤكدا أن هناك تعاون مع مصر في المنتديات المتعددة الأطراف مثل مجموعة البريكس و مجموعة العشرين G20.
وأكد رونالد على أن العلاقات السياسية الجيدة يجب أن يتبعها علاقات تجارية جيدة، مشيرًا إلى إن إعادة تنشيط مجلس الأعمال بين مصر وجنوب أفريقيا يجب أن يكون مسؤولية البلدين، لاستغلال التجارة والاستثمار والفرص المتاحة من أجل تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية في أفريقيا.
وأشار رونالد، إلى التعاون مع مصر في ملفات الامن والسلم والاستقرار من أجل ازدهار افريقيا، ومواجهة تحديات الأزمات في ليبيا وجنوب السودان، والعمل المشترك لإيقاف الأسلحة، مشيرًا إلى أن الحروب المستعرة، تؤجل العمليات التنموية، وتدمر الإنجازات، بالإضافة إلى كونها عائق أمام التعاون.
وثمن الوزير جهود مصر، في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار بغزة، والعمل على وقف معاناة الفلسطينيين، مشيرًا إلى التعاون المشترك بين البلدين من أجل التوصل إلى السلام، وحل الدولتين.
كما هنأ الوزير الجنوب إفريقي، مصر على استضافة المنتدى الحضري العالمي في مصر، قائلًا: قد كان برنامج ناجحًا وجعلنا كأفارقة فخورين.
وأشار إلى أن التعاون المشترك بين البلدين يعزز العلاقات الاستراتيجية، ودعم القضايا العالمية والإقليمية، ودعم الامكانية الكبرى لزيادة الاستثمارات والتعاون بين البلدين وتحمل المسئولية الواقعة على عاتق البلدين، فيما يتعلق بالمجتمع الدولي.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد ترحيب مصر باستمرار التشاور والتنسيق مع جنوب أفريقيا على جميع المستويات
وزيرة التخطيط تصل إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في الاجتماع السنوي لمحافظي بنك التنمية
أولمبياد باريس.. بريطانيا تهزم أيرلندا وأستراليا تفوز على جنوب أفريقيا في رجبي السيدات