رجال أعمال الإسكندرية: الرخصة الذهبية تزيد من جذب استثمارات المواد الخام المصنعة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد هيثم القيار أمين عام جمعية رجال أعمال أسكندرية وعضو مجلس إدارتها أن طبيعة الهيكل الصناعي للصناعات الكيماوية والسوق المحلية الضخمة والحصص التصديرية الكبيرة تفرض حتمية تبني توجه استراتيجي لتحقيق التكامل الصناعي في هذا الهيكل الهام من الصناعة المصرية وذلك من خلال تأسيس بنية صناعية لمستلزمات الإنتاج والمواد الخام المصنعة للصناعات الكيماوية.
هيثم القيار كشف عن أبعاد أهمية قطاع الصناعات الكيماوية في مصر مؤكدا أنه قطاع ذو باع كبير في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث إن جميع صناعاته ذات قدرات تنافسية عالمية ولها حصص راسخة ومتنامية في أسواق التصدير العالمية, بالإضافة إلى توسع الاستثمارات الاجنبية في قطاع الصناعات الكيماوية المصرية وعلى رأسها صناعات السيراميك والزجاج بكافة أنواعه , والأدوات الصحية.
ونبه هيثم القيار إلى أنه على الرغم من تنوع هيكل الصناعات الكيماوية المصري وثراءه على مستوى المنتجات والمستثمرين والأسواق المحلية والتصديرية إلا أنه يفتقر إلى حلقة تصنيعية أولية تتمثل في تصنيع مستلزمات الإنتاج والمواد الخام الصناعية , فهيكل الصناعات الكيماوية المصرية وأيضا صناعات الغزل والنسيج يعتمد بالأساس على الاستيراد في توفير مدخلات إنتاجها سواء مستلزمات الإنتاج أو المواد الخام المصنعة .
وشدد القيار على أن الاقتصاد الوطني في حاجة كبيرة لتوطين صناعات مستلزمات الإنتاج والمواد الخام المصنعة ؛ وذلك لتحقيق التكامل الصناعي الحتمي للصناعات الكيماوية المصرية في ظل أن كثيرا من هذه المدخلات مستوردة بنسبة تصل الى 100 في المئة ؛ فرغم ان مصر تمتلك أكبر صناعة منظفات في المنطقة وتعمل بها أكبر الشركات العالمية في تصنيع المنظفات ,فإن مكونات تصنيع هذه المنتجات ومنها كربونات الصوديوم مثلا تستورد مصر 100 في المئة منها وهي مادة أساسية في صناعة المنظفات والزجاج.
وفي ظل طبيعة هذا الهيكل الصناعي المتنوع للصناعات الكيماوية المصرية ؛ أكد القيار أن الظروف التي فرضتها الأزمات العالمية على خطوط الشحن وتعطل العديد من سلاسل الإمداد العالمية قد فرضت الى جانب خبرات السوق وعوامله المتنامية التركيز على مصر كسوق وموقع جيواقتصادي عالمي أنتبهت له الصناعات الكيماوية العالمية لتوطين صناعات مستلزمات الإنتاج والخامات المصنعة للصناعات الكيماوية النهائية .
وأكد القيار على أن اهتمام الدولة الكبير حاليا بالبنية التحتية وإقامة شبكات الطرق والسكك الحديدية التي تربط كافة المناطق الصناعية والأسواق في البلاد بالإضافة إلى نموذج الرخصة الذهبية الذي ساهم في توحيد كافة الجهات التي يجب على المستثمر اللجوء إليها في جهة واحدة وفي مدى زمني قصير جدا.
وطالب القيار بضرورة تعميم نموذج الرخصة الذهبية في أنحاء الجمهورية كافة وفي جميع الصناعات منبها الى أن هذه الجهود من شأنها تقوية المركز التفاوضي لمصر في جذب استثمارات المواد الخام المصنعة حيث مع هذا التطور سيصبح الاستثمار في مصر فرصة كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استثمارات الأجنبية اقتصاد الوطني الاستثمارات الاجنبية الاقتصاد الوطني الأسواق المحلية التكامل الصناعي الرخصة الذهبية الصناعات الکیماویة للصناعات الکیماویة الکیماویة المصریة مستلزمات الإنتاج
إقرأ أيضاً:
فوز مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد عن دعم الصناعات الإبداعية بمعرض الكتاب الدولي
نظم مركز "أبو ظبي للغة العربية" ندوة ثقافية بعنوان "جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية" شارك فيها ممثلون عن مؤسسات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم الدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة فاطمة البودي، مؤسس دار العين للنشر، وأدار الندوة الإعلامي محمود شرف، وجاء ذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
واستهلت الدكتورة الشيماء الدمرداش حديثها مؤكدةً على أن مكتبة الإسكندرية حازت على جائزة الشيخ زايد عام ٢٠٢٢، تقديرًا لدورها البارز كصرح ثقافي متكامل ومركز لإشعاع الفكر والثقافة والعلوم، مضيفة أن هذه الجائزة المرموقة تأتي لتؤكد مكانة المكتبة ورسالتها السامية في تعزيز التعددية والحوار والتآلف الإنساني، وكصرح ثقافي عالمي يسهم في إثراء المشهد المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتابعت: الدمرداش حديثها عن الجوائز ودورها المحوري في تحفيز الإبداع وتطوير المشهد الثقافي والفكري على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فنوهت إلى أنه منذ القدم، كان التكريم والتقدير حافزًا أساسيًّا لدفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمعات الإنسانية. وقد تجلى هذا المفهوم في القرآن الكريم من خلال فكرة "الفوز العظيم" والدرجات التي تمثل مراتب الجوائز، حيث يعد الفردوس الأعلى بمثابة "الجائزة الكبرى".
وأشارت إلى أن فلسفة الجوائز تستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في "إعمار الأرض وعمارها"، وهو المبدأ الذي يمثل جوهر الاستخلاف الإنساني في الأرض. فكل عمل يسهم في عمارة الأرض وتطويرها يستحق التقدير والتكريم، سواء كان هذا العمل في مجال العلوم، أم الفنون، أم الآداب، أو أي مجال آخر يخدم البشرية.
واختتمت حديثها موضحة أهمية جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإنها تبرز كنموذج مشرق للجوائز التي تسهم في دعم الإبداع وتطوير المشهد الثقافي، فهي تضع معايير عالية للأعمال المرشحة، حيث تشترط تحقيق درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية.
ا
وأوضحت المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية أن تأثير الجوائز يتجاوز المكافآت المادية ليشمل جوانب معنوية وثقافية عديدة، فهي تسهم في تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين المبدعين والمفكرين، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وإبرازها للعالم، وخلق منصات للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار.
وأعرب الدكتور أحمد سعيد عن سعادته واعتزازه بفوز بيت الحكمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر، وهو إنجاز يعكس الجهود التي بُذلت لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وبقية دول العالم، من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي ودعم الكتاب والمبدعين.
وتحدث "سعيد" عن أهمية الجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي وتدعم الصناعات الثقافية والنشر، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لهذا القطاع الحيوي. كما أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مجال النشر وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والاقتصادي.
واختتم سعيد كلمته مؤكدا علي ضرورة الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الكتاب العربي والنشر كجزء أساسي من الصناعات الإبداعية العالمية، داعيًا الجميع إلى دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري.
IMG-20250129-WA0058