هل يجوز الصلاة على النبي بنية الشفاء أو تحقيق مطلب معين
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
هل تجوز الصلاة على النبي بنية الشفاء من المرض ويلبسني الله ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجل؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لا مانع من ذلك ويستحب للإنسان أن يكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة في يوم الجمعة.
وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه يستحب للإنسان أن يكثر من الصلاة على النبي بهذه النيات ولا مانع من ذلك.
ونوه أمين الفتوى بأن كثرة الصلاة على رسول الله تحقق للإنسان ما يرجوه حتى ولو لم يدع به ، أو انشغل بالصلاة على النبي عن الدعاء لنفسه أو لأخيه وما إلى ذلك، فهذه الصلاة ستقوم مقاد الأدعية التى كان سيدعو بها بل قد تزيد وتكون أفضل بإذن الله.
هل تجوز الصلاة على النبي في السجود
هل يجوز الصلاة على النبي أثناء السجود ؟ .. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويكفر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنت عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا))؛ رواه مسلم وغيره.
كيف تعرض صلاتنا على النبي؟
يوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء كيف تعرض صلاتنا على النبي؟، حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآؤوك}، مضيفا: انظروا إلى الكلام وتأملوا في معانيه، وتدبروا في تلك المعاني السامية، وكيف تنشئ المسلم النبيل الذي تكون الدنيا في يده ولا تكون في قلبه ... وكيف السبيل إلى ذلك؟ وكيف أن الله بكل يسر قد قضى الخير فيها؟ {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآؤوك} فالمجيء أولا {فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول}. وقال جمعة في بيانه كيف تعرض صلاتنا على النبي؟: سيدنا رسول الله ﷺ في حياته البرزخية، يرد الله عليه روحه في قبره فيرد السلام على أمته « ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام ».. سيدنا رسول الله خاتم النبيين ﷺ ، فنبوته قائمة فينا إلى يوم الدين، وإنما وفاته لسنة الله في خلقه «حياتي خير لكم ، تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم ، تعرض علي أعمالكم ؛ فما كان من حسن حمدت الله ، وما كان من سيء استغفرت الله لكم».
وتابع: يرد الله تعالى عليه روحه فيستغفر لأمته ﷺ ، فلنسل أنفسنا بفقدنا لرسول الله جسدا، إنما تشريعه وروحه وبقاؤه يستغفر للأمة فهو باق إلى يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين, {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآؤوك} جاءوك بالصلاة عليك، أو جاءوك في عالم الأشياء بالإتيان إليك {فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} ، كل قول له حقيقة في العمل؛ والله سبحانه وتعالى ينهانا أن يخالف قولنا علمنا، أو أن يخالف عملنا قولنا {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} ، فإذا كنتم مشتغلين بالصلاة على النبي ﷺ لسانا، فيجب أيضا أن تشتغلوا بها في الجنان وفي الأبدان، كما تلتزموا بها في ألسنتكم لابد أن تلزموها بأفعالكم. أما وصف الصلاة علي سيدنا محمد ﷺ "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی أمین الفتوى رسول الله
إقرأ أيضاً:
هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك.
وقال مركز الأزهر في إجابته عن السؤال: إن من صام وهو لا يصلي؛ فصومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله- تعالى-.
وبالنسبة لمسألة الأجر؛ قال المركز إن مردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي .. والله تعالى أعلم.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
وأفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .
حكم صيام تارك الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، انه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأبانت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما الحكم فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلي؛ هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا؟» أن معنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام- عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.