أعلنت الولايات المتحدة، رفضها خطة إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة، واعتبرت أنها انتهاك للقانون الدولي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي في أبوجا بنيجيريا، إن بلاده ترفض أي تغيير دائم للوضع الجغرافي لقطاع غزة، وأكد أن موقف واشنطن واضح بشأن الحفاظ على وحدة أراضي غزة.

وأضاف بلينكن للصحفيين، أنه إذا كانت هناك حاجة إلى ترتيبات انتقالية لجعل حل الصراع ممكنا فهذا أمر مختلف، مشددا على أن واشنطن واضحة بشأن رفض التعدي على أراضي القطاع.

بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن بلاده واضحة وثابتة في موقفها بشأن رفضها القاطع لأي تقليص لمساحة قطاع غزة.

وذكر كيربي أنهم تحدثوا مع الجانب الإسرائيلي حول هذه القضية سواء في اجتماعات مفتوحة أو مغلقة، وأعربوا عن موقفهم هذا بوضوح في اجتماعات مفتوحة للصحافة، وأفاد بأن الولايات المتحدة لا تؤيد أي تغيير للحدود في غزة.

وأضاف في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن بلاده ترفض أيضاً أي دور لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقادتها بأي شكل من أشكال الحكم في غزة بعد الحرب، وفق تعبيره.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب تريد هدم العديد من المباني في غزة القريبة من الحدود من أجل إنشاء منطقة أمنية.

اقرأ أيضاً

مقدمة لنزع سلاحه.. إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة في غزة

وحسب تصريحات هؤلاء المسؤولين، فإن إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة تصل إلى نحو كيلومتر واحد على طول الحدود مع غزة.

والهدف من المنطقة العازلة، وفق تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أن تصعب على المسلحين الفلسطينيين تكرار هجوم مشابه لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف هؤلاء المسؤولون إنهم يسعون إلى تهيئة الظروف التي من شأنها إقناع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى ديارهم.

وكان مقرر الأمم المتحدة المعني بالإسكان بالاكريشنان راجاغوبال، قال إن التدمير المنهجي للمنازل الفلسطينية على حدود غزة يمكن أن يشكل جريمة حرب.

وأضاف المقرر الأممي، أنه لا يوجد أي بند في اتفاقيات جنيف يبيحُ ما تفعله إسرائيل على طول الحدود في قطاع غزة، ووصفها بأعمال تطهير للأملاك.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إنهم يسعون لانتزاع السيطرة الأمنية في غزة والاحتفاظ بها.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى صباح الثلاثاء 25 ألفاً و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

في يوم التضامن مع الفلسطينيين.. ملك الأردن: نرفض احتلال غزة أو إقامة مناطق عازلة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا منطقة عازلة القانون الدولي إسرائيل غزة منطقة عازلة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر

مرر الكنيست الإسرائيلي، قانونا يُجرّم إنكار أو التقليل من هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية حماس في مستوطنات غلاف غزة، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي.

وينص القانون الذي جرى تمريره في القراءة الثالثة والأخيرة، على السجن لمدة خمس سنوات لكل من ينكر أحداث 7 أكتوبر، أو يروج لها بهدف الدفاع عن حركة حماس أو التعاطف معها.

وبحسب ما نشر موقع "تايمز وف إسرائيل" العبري فإن القانون، الذي تم استلهامه من قانون عام 1986 الذي يحظر إنكار الهولوكوست، يستهدف الأفراد الذين ينكرون الهجوم بقصد تقديم الدعم أو التعاطف مع حركة حماس.

كما يتيح القانون استثناءات للأشخاص الذين يتحدثون أو يكتبون عن الموضوع "بنية حسنة"، مثل الأبحاث القانونية أو أثناء الإجراءات القضائية.

وقد أعلن عضو الكنيست من حزب "يسرائيل بيتينو" عوديد فورير، الذي قدم القانون، "أن هذا التشريع يعد حماية للذاكرة الجماعية وللأجيال القادمة ضد الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه الحقائق"، على حد قوله.



في الوقت نفسه، أعرب بعض المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقهم من تأثير هذا القانون على حرية التعبير، مشيرين إلى أن هذا النوع من القوانين يجب أن يُفَعل فقط في الحالات التي تشكل تهديدًا فعليًا للعنف.

يشار إلى أن هجوم السابع من أكتوبر أسفر أيضا عن أسر المقاومة الفلسطينية لنحو 251 شخصا، بينهم جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى تستمر مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلال التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

والأحد، أفرجت سلطات الاحتلال عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين، بعد أن أطلقت “حماس” سراح 3 أسيرات “مدنيات” إسرائيليات.

وإجمالا، تحتجز دولة الاحتلال أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومن المقرر أن تطلق “حماس” في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم “مدنيا” (مقابل 30 أسيرا).

مقالات مشابهة

  • باحث: الضفة الغربية مستهدفة من إسرائيل من قبل عمليات 7 أكتوبر
  • حماس تدعو إلى صدّ الهجوم الإسرائيلي على جنين
  • الجيش الإسرائيلي: مستعدون لأي سيناريو في غزة وسنزيل أي تهديد
  • الكنيست الإسرائيلي يُصوِّت ضد إقامة لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر
  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل.. هاليفي يقر بالمسؤولية عن فشل 7 أكتوبر : عار يلاحقني طوال حياتي
  • الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخضر أمريكي يشن عملية عسكرية لتفكيك الضفة
  • بسبب 7 أكتوبر.. رئيس الأركان الإسرائيلي يقدم استقالته لوزير الدفاع
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً عاجلاً لسكان غزة