البعض يريد الانتخابات الآن.. صمود غزة يغذي انقسامات إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
منذ أن شنت حركة حماس" هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان الطريق السريع الرئيس في إسرائيل محاطا بلوحات إعلانية تبشر بالوحدة الوطنية وشعار "معا سننتصر"، لكن الآن حلت محلها لوحات برسالة تجسد الانقسامات، وهي الدعوة لانتخابات فورية، بحسب تيا جولدنبرج في تحليل بوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية (Associated Press).
جولدنبرج قالت، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن "مزاج الإسرائيليين يتغير بعد أكثر من مائة يوم من الحرب في غزة، والحافز هو الخلاف حول القيادة الاستقطابية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأضافت: "في البداية، وضع الإسرائيليون، الذين أذهلهم هجوم (...) حماس، خلافاتهم جانبا واحتشدوا وراء الجيش، لكن الآن تظهر من جديد الانقسامات القديمة التي يمكن أن تغير مسار الحرب".
وتابعت أنه "مع استمرار ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين، وبقاء العشرات من الأسرى في غزة واستمرار حماس، فإن المزيد من الإسرائيليين يعارضون نتنياهو وحكومته بصوت عالٍ، وينقسم الرأي العام حول ما إذا كان الجيش قادرا على تحقيق أهداف نتنياهو المعلنة والمتمثلة في تدمير حماس وإعادة الأسرى في الوقت نفسه".
اقرأ أيضاً
الأسرى وارتفاع حصيلة القتلى.. أزمات متصاعدة تواجه حكومة نتنياهو
تمسك بالسلطة
"ولا يزال نتنياهو، وهو الأكثر بقاءً في منصب رئيس الوزراء بإسرائيل، يترأس ائتلافا متمسكا بالسلطة على الرغم من الانتقادات"، كما زادت جولدنبرج.
واستدركت: "لكن المعارضين يقولون إنه يفتقر إلى رؤية واضحة لكيفية إخراج إسرائيل من غزة، ويعتقدون أن دوافعه السياسية والشخصية تخيم على عملية صنع القرار".
وأردفت: "ويرى معارضو نتنياهو أنه مدين بالفضل لمؤيديه القوميين المتطرفين في البرلمان، الذين طالب الكثير منهم بطرد الفلسطينيين من غزة، ويعتبر المعارضون أن تهم الفساد الموجهة إليه دليلا على أن من مصلحته إطالة أمد الحرب".
أما نتنياهو فيقول إنه يضع مصلحة إسرائيل في الاعتبار، وسيجيب بعد الحرب عن الأسئلة الصعبة بشأن الإخفاقات في مواجهة هجوم حماس، التي قتلت نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240 لمبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه حاليا ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
جولدنبرج قالت إن "الحرب الإسرائيلية قتلت في غزة أكثر من 25 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، وأثارت كارثة إنسانية بسبب الدمار والتشريد على نطاق واسع، والإمدادات المحدودة من الغذاء والمياه والأدوية".
وتابعت أن "الانتقادات الدولية دفعت إلى إجراء محاكمة أمام محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بشأن مزاعم بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين".
اقرأ أيضاً
نتنياهو: المرحلة الثالثة من الحرب على غزة تستمر 6 أشهر
انتخابات مبكرة
و"تعهد نتنياهو، الذي تجنب حتى الآن المساءلة عن الإخفاقات العسكرية والمخابراتية في 7 أكتوبر، مرة أخرى أمس الثلاثاء بمواصلة القتال "حتى النصر المطلق"، غداة مقتل 24 جنديا، في يوم هو الأكثر دموية لإسرائيل منذ بدء الحرب"، بحسب جولدنبرج.
غير أن إيال بن روفين، وهو جنرال إسرائيلي في الاحتياي: "عندما يقول رئيس الوزراء "النصر المطلق.. الحرب حتى عام 2025"، فهو يعلم أن الأسرى سيعودون في نعوش".
وفي الأسبوع الماضي، قال غادي آيزنكوت، عضو مجلس الوزراء الحربي والقائد العسكري السابق الذي قُتل ابنه وابن أخيه في الحرب، إن "التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض هو وحده الذي يمكن أن يحرر الأسرى"، داعيا إلى إجراء انتخابات قريبا لاستعادة ثقة الناخبين.
ووفقا لجولدنبرج، فإن "الجوقة المتزايدة من الأصوات المعارضة للحكومة بدأ صبرها ينفد، واجتذب احتجاج يدعو لإجراء انتخابات، الأسبوع الماضي، الآلاف في تل أبيب، وهو أكبر تجمع مناهض للحكومة منذ بدء الحرب".
وأضافت أن مجموعة من 170 من القادة السابقين وغيرهم من كبار مسؤولي الدفاع، وقَّعوا رسالة في وقت سابق من الشهر الجاري، تدعو إلى إجراء الانتخابات الآن، وكان بعض هؤلاء القادة معارضين لخطة الحكومة لما تعتبره إصلاح لمنظومة القضاء (وتراه المعارضة انقلابا)، وهذا مؤشر على كيفية تسوية الانقسامات حول الحرب بطرق عديدة".
اقرأ أيضاً
عائلات الأسرى الإسرائيليين يعتصمون أمام منزل نتنياهو: فقدنا الثقة بالحكومة
المصدر | تيا جولدنبرج/ أسوشيتدبرس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل انقسامات انتخابات نتنياهو حماس
إقرأ أيضاً:
ما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟
أعلن القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، خلال مقابلة مع قناة "الأقصى" التابعة للحركة، موافقة حماس على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، بشرط أن تكون محلية بالكامل وتعمل على تلبية احتياجات الحياة اليومية في القطاع.
اقرأ ايضاً66 شهيدا و100 مصاب في قصف مروع على بيت لاهيا.. مشاهد تحبس الأنفاسوأوضح الحية أن الفكرة جاءت كمبادرة من الجانب المصري، مؤكدا: "تفاعلنا مع الاقتراح بشكل مسؤول ومتجاوب، ووافقنا على تشكيل لجنة تدير غزة محلياً بالكامل".
وأشار إلى أن هذه اللجنة ستشرف على مختلف شؤون القطاع، بعيدا عن أي تدخل خارجي.
إطلالة إعلامية مهمة تجري الآن على #قناة_الأقصى الفضائية للدكتور القائد #خليل_الحية ، يناقش فيها آخر تطورات الحرب والمعركة
حفظكم الله ???? pic.twitter.com/3FGD778rOH
فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، شدد الحية على أن الحركة مستعدة للتهدئة، لكنها تضع وقف العدوان الإسرائيلي كشرط أساسي لأي تقدم في ملف تبادل الأسرى.
اقرأ ايضاًهذا هو عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023وقال: "الإبادة الإسرائيلية يجب أن تتوقف أولاً، فهي معادلة مترابطة. لا يمكن الحديث عن تبادل الأسرى دون وقف العدوان".
وأكد القيادي أن هناك اتصالات جارية مع وسطاء، بينهم مصر وقطر، لتحريك ملف التهدئة، لكنه اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات لدوافع سياسية داخلية.
وثق إطلاق النارودعا الحية إلى ضرورة وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لإنهاء العدوان وتحقيق تهدئة شاملة، قائلا: "نحن جاهزون لوقف إطلاق النار، لكن الإرادة الحقيقية يجب أن تأتي من الطرف الآخر".
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند في حركة صادمة.. الرئيس الفرنسي يطالب نجم عالمي بالسكوت عن دعم فلسطين ما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟ سعر اليورو مقابل الليرة السورية اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 أسعار الذهب اليوم في سوريا الخميس 21 نوفمبر 2024.. بكم عيار 21؟ بعد عملية عسكرية خلفت 8 شهداء وتدميرا واسعا.. "الاحتلال" ينسحب من جنين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter