أكدت صحيفة «الأهرام» أن امتلاك مصر محطات نووية للأغراض السلمية، تساعدها على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصناعة مستقبل أكثر إشراقا، هي خطوة مهمة، طال انتظارها.

ونقلت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (لحظة تاريخية)، كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال ببدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي، بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث قال "نعم، هي بالفعل لحظة تاريخية.

. لحظة ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم."

وشددت الصحيفة على أن هذه خطوة مهمة، وتاريخية، لأنها تعد امتدادا لشروع الدولة المصرية في مرحلة الإنشاءات الكبرى لجميع الوحدات النووية بهذا المشروع الضخم.

وأكدت الصحيفة أنها كذلك، لأنها خطوة مهمة، طال انتظارها، في طريق امتلاك مصر محطات نووية للأغراض السلمية، تساعدها على المضي قدما في مسار التنمية والبناء، وصناعة مستقبل أكثر إشراقا.

ونبهت "الأهرام" إلى أنه لا شك في أن توجه الدولة المصرية منذ سنوات نحو إحياء البرنامج النووي السلمي، كان هو الخطوة الصحيحة، التي جاءت في توقيت مناسب تماما، نظرا لما يمر به العالم حاليا من تحديات بشأن إمدادات الطاقة، من ناحية، وتحديات أخرى بشأن مخاطر الاعتماد على الوقود الأحفوري الضار بالبيئة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدولة المصرية قد أولت بالفعل اهتماما بالغا بقطاع الطاقة، بوصفه المحرك الأساسي لنمو أي اقتصاد، والركيزة الأولى لتحقيق أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية، وهو ما تضمنته «رؤية مصر 2030»، بالفعل، غير أن الأيام والأحداث أثبتت تباعا، وفي ظل تداعيات الأزمات العالمية المختلفة مثل كورونا وأوكرانيا وغزة والبحر الأحمر على أسعار الطاقة، أنه لم يعد هناك بديل سوى السعي إلى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وهو ما لا يتوافر إلا في الطاقة النووية، التي توصف بالطاقة النظيفة، على عكس أغلب أنواع ومصادر الطاقة الأخرى، بدليل اهتمام الدول الكبرى بامتلاك محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، سواء للمواطنين أو للصناعات المختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة «الضبعة» تعزز بالتالي توجه مصر نحو زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن بينها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بما يحقق الاستدامة البيئية، والتصدي لظاهرة تغير المناخ، وهو ما يجعل من مصر عنصر جذب شديد للاستثمارات الخارجية التي تتجه حاليا إلى هذه المصادر من الطاقة أكثر من أي وقت آخر، بل وباتت تعرف في الأوساط الاقتصادية العالمية بأنها مركز إقليمي ودولي كبير وواعد لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة.

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "بقى القول إن إنجاز محطة الضبعة، الذي تم بالاستفادة من الخبرات الروسية، يمثل نقطة مضيئة جديدة في صفحات التعاون الوثيق بين مصر وروسيا، وأحد صروح العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وهو ما يمهد الطريق أمام فتح قنوات جديدة للتعاون المثمر، الذي يحقق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين".

اقرأ أيضاًالسفير الروسي: محطة الضبعة ستكون رمزا جديدا للتعاون بين روسيا ومصر مثل السد العالي

الرئيس السيسي يشكر المقاول العام الروسي بمشروع الضبعة وهيئة المحطات النووية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضبعة النووية الطاقة الجديدة الطاقة المتجددة روسيا محطة الضبعة مصر محطات نوویة خطوة مهمة وهو ما

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة

تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تقضي إلى إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، ولطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام.

ومن هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة «أصدقاء السلام»، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية للتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2022 لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية.

بيان وزارة الخارجية

من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.

لقد عانت الانسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد أن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في الغد أفضل للبشرية.

اقرأ أيضاًوزارة الخارجية تنعي السفير إبراهيم عادل سلطان

عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة

وزارة الخارجية تهيب بالمصريين في لوس أنجلوس توخي أقصى درجات الحذر

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تواجه متطلبات دولية صارمة قبل استخدام الطاقة النووية سلميًا
  • مصر تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة
  • خطوة مهمة .. آبل تسمح بتبادل الرسائل المشفرة بين مستخدمي iOS وأندرويد
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • "العزاوي": زيارة اسعد الشيباني إلى بغداد خطوة مهمة في إنجاح القمة العربية المقابلة
  • بنك نكست يوقع بروتوكول تعاون مع "تومورو سولار" لتمويل محطات الطاقة الشمسية
  • خطوة أساسية للحد من التأثيرات البيئية.. الحكومة: مشروعات النقل الأخضر تشكل ٥٠% من الاستثمارات العامة الخضراء
  • برلماني: توسيع منح الرخصة الذهبية لدعم الاستثمار في مصر خطوة مهمة
  • وزارة شؤون مجلس الوزراء تكرم «ديوا» لريادتها في الابتكار
  • برلماني: زيادة مخصصات تكافل وكرامة خطوة مهمة لتعزيز الحماية الاجتماعية