الفضائح تتوالى.. ألاسكا إيرلاينز تكشف ما وجدته عمليات التفتيش على طائرات لـبوينغ

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأميركية، أن عمليات التفتيش الداخلية كشفت عن وجود "العديد" من البراغي المفكوكة في طائراتها من طراز "بوينغ 737 ماكس 9"، وفقا لما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضح رئيس الشركة، بن مينيكوتشي، في تصريحات إعلامية أنه "غاضب جدا" بشأن الحادث الذي وقع في 5 يناير، عندما انخلغ باب مخرج الطورائ خلال تحليق طائرة كان متنها 177 شخصا.

وأضاف: "أنا أكثر من محبط ولدي خيبة أمل كبيرة. كيف يحدث هذا لشركة طيران ألاسكا (وللمسافرين) من ضيوفنا وشعبنا؟".

وتابع: "نطلب من شركة بوينغ تحسين جودة برامجهم الداخلية"، المتعلقة بعمليات التصينع والصيانة.

قبل عقدين من حادث "آلاسكا".. مخاوف "تم تجاهلها" في بوينغ من طريقة تصنيع الطائرات ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها أن المخاوف داخل شركة بوينغ بشكل طريقة تصنيع الطائرات كانت موجودة قبل فترة طويلة من الانفجار المروع لمخرج طوارئ طائرة "ألاسكا إيرلاينز".

وشدد مينيكوتشي، الذي أصبح رئيسًا لشركة "ألاسكا إيرلاينز" عام 2016، على استغرابه وعدم قدرته على تصديق إمكانية حدو ث مثل هذه الأمور، كما جرى في واقعة الخامس من يناير الماضي. 

وأدى الحادث إلى عمليات تفتيش داخلية جديدة في خطوط ألاسكا الجوية، حيث تم العثور على المزيد من البراغي السائبة في بدن الطائرات.

وقال: "كنت أعلم أن هذه مشكلة تتعلق بمصنع بوينغ.. ولم يكن عندي أدنى شك بذلك".

واستطرد رئيس "ألاسكا إيرلاينز": "من الواضح بالنسبة لي أننا تلقينا طائرة من بوينغ بباب معيب، والآن سيكتشف التحقيق الذي يجريه المجلس الوطني لسلامة النقل سبب كون ذلك الباب معيبًا، وما إذا كان تركيبه سيئًا".

وبعد حادثة الباب، أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بإيقاف جميع طائرات "بوينغ ماكس 9"، وبدأت تحقيقًا يتعلق بتوافر شروط السلامة.

وأعلنت الوكالة عن إجراء تدقيق لخط إنتاج طائرات "ماكس 9" والموردين التابعين لشركة "بوينغ"، "لتقييم امتثال بوينغ لإجراءات الجودة المعتمدة لديها".

بوينغ تقر بمسؤوليتها عن حادث طائرة "ألاسكا إيرلاينز"  أقر، ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لبوينغ، الثلاثاء، بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز" الجمعة، متعهدا بـ"كامل الشفافية" في هذا الملف.

كما أن الوكالة  تُخضع بوينغ ومورديها الخارجيين، لمزيد من المراقبة.

ومع عدم وجود إعلان عن الموعد الذي يمكن أن تعود فيه الطائرات التي تصنعها بوينغ إلى الخدمة، أمضت خطوط ألاسكا الجوية أسابيع في إلغاء وإعادة ترتيب جدولها، مما ترك آلاف الركاب في معاناة للحصول على تذكرة طيران.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية أيضًا أنها عثرت على براغي مفككة إضافية في طائراتها من طراز "ماكس 9".

من جانبها، قالت بوينغ في بيان: "لقد خذلنا عملاءنا من شركات الطيران، ونأسف بشدة للإزعاج الكبير الذي تعرض له الموظفون والركاب". 

وأضاف البيان: "نحن نتخذ إجراءات بشأن خطة شاملة لإعادة هذه الطائرات بأمان إلى الخدمة، وتحسين الجودة وأداء التسليم لدينا".

المصدر: الحرة