أريد التوبة وفتح صفحة جديدة مع الله فماذا أفعل.. أزهري يوضح
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
العودة إلى الله عز وجل تحتاج إلى الندم والتوبة النصوص والابتعاد عن المعاصي وأصدقاء السوء، وأيضا الابتعاد عن كل ما يساعد على العودة للمعاصي والذنوب.
وفي هذا الصدد، أجاب الشيخ كريم القزاز، عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن السؤال قائلا: أولا يجب علينا أن نستقبل العام الجديد بالتوبة النصوح لأن الله سبحانه وتعالى قال "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون".
ثانيا: الإقلاع عن الذنوب والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى، لأن من شروط قبول التوبة الإقلاع عنها والعزم على عدم الرجوع اليها مرة أخرى، فتستحيل التوبة مع مقارفة العبد للذنب، فلا بد أن يقلع العبد عن الذنب حتى يقبل الله منه التوبة.
ثالثا: التفاؤل والاستبشار بالخير بأن قادم الأيام أجمل ونستبشر بأن الأيام القادمة كلها خير بفضل الله والله ورسوله هو الذى علمنا التفاؤل وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن.
رابعا: التجديد وهو أمر مطلوب وفيه نجدد عهدنا مع الله ونجدد ايماننا وعلاقتنا بالأولاد والآباء والجيران، وعلينا أن نحاسب أنفسنا “حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”.
خامسا: الاعتبار بمرور الأيام فإن عجلة الزمان تدور وقطار العمر يمضي، فالله سبحانه هو الذى أمرنا بالاعتبار والاتعاظ ، قال جل وعلا “يقلب الله الليل والنهار ۚ إن في ذٰلك لعبرة لأولي الأبصار”.
أخيرا: اغتنام الأوقات بالطاعات، فقد مدح الله المؤمنين لأنهم اغتنموا أوقاتهم في طاعة الله جل وعلا كما أمرهم فكان جزاؤهم “كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية”، وعاتب وعاقب الله المشركين لأنهم لم يغتنموا أوقاتهم فكان جزاؤهم، كما قال الله جل وعلا في شأنهم “أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ۖ فذوقوا فما للظالمين من نصير”، وقال صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن 4 عن عمره فيما أفناه، عن شبابه فيما أبلاه، عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: الذكر من أعظم أسباب قوة الجسد (فيديو)
أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الذكر وأثره الكبير في حياة المسلم، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على كونه شفاء للقلوب وبلسمًا للأرواح فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل الجسد أيضًا.
بيان فضل الذكر وقراءة القرآن الكريم دار الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكروقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم: "الذكر هو دواء للقلوب وشفاء للصدور، ولكن الأهم من ذلك أنه مصدر قوة للجسد، صحيح أن القوة البدنية تأتي من الطعام والشراب والرياضة والنوم الجيد، لكن الذكر أيضًا يعزز القوة الجسدية، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتكت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من تعب يديها بسبب كثرة العمل في المنزل، لم يوجهها إلى خادم مادي، بل نصحها بالذكر كوسيلة للراحة الجسدية والروحية.
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة: 'سبحي الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدي الله ثلاثًا وثلاثين، وكبري الله أربعًا وثلاثين'، ليكون هذا الذكر خيرًا لها من خادم، هذه الأذكار ليست فقط للراحة النفسية، بل تساعد على تقوية الجسد أيضًا".
الذكر لا يقتصر على جانب روحاني فقطوأوضح أن الذكر لا يقتصر على جانب روحاني فقط، بل له تأثير مباشر على الصحة الجسدية، مؤكدًا أن الذكر يساعد في تقوية الجسد كما يساعد في شفاء القلوب، وبالتالي يجب أن يتحلى المسلمون بكثرة الذكر في حياتهم اليومية كوسيلة لتحسين صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.