تشتهر محافظة الوادي الجديد بالعديد من القرى الأثرية، ومنها قرية القصر الإسلامية التابعة لمركز الداخلة، إحدى أعرق القري الإسلامية الأثرية منذ مئات السنين، والتى كانت طريقا رئيسيا للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب فى طريقهم للأراضي الحجازية.

وتقع على بعد 32 كم شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة، وسميت بهذا الإسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، والتى يحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر الدين، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفى طرفه الشمالى ضريح الشيخ أبو بكر.

يقول الأثري صبري يوسف إن قرية القصر تعتبر أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى وازدهرت فى العصر الأيوبي، وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم وهى أصل التسمية أحد مداخل القصر الإسلامية القديمة المسماة (بالحصن) وتعتبر بمثابة متحف تاريخى مفتوح لعدة عصور كالفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية .
وأوضح يوسف أن القرية يظهر بها ملامح التاريخ الرومانى من خلال وجود أحجار القصر الرومانى التى استخدمت فى بناء واجهات المنازل القديمة، حيث يرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن العاشر الهجرى" السادس عشر الميلادى"، وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى، وللمدينة تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية.

وأوضح ان ملامح العمارة القديمة باقية فى القرية حتي الان  وهى عبارة عن حارات كانت تغلق ليلا ولكل حارة بابين احدهما للدخول والآخر للخروج لا يفتحهما بعد ذلك إلا شيخ الحارة فى الصباح الباكر، واشتهرت القرية فى ذلك الوقت بالعديد من الحرف سميت على اسمها بعض الحارات والدروب كحارة النجارين والحدادين ولا تزال بعض تلك الحرف باقية حتى الآن وأهمها صناعة الأوانى الفخارية بمنطقة الفاخورة.

ولفت الي ان منازل قرية القصر القديمة التى بنيت من الطوب اللبن أثناء العصرين الأيوبى والعثمانى بالدقة والنظام والارتفاع والتصميم المعمارى الفريد الذى يؤدى إلى انخفاض درجات الحرارة داخل القصر إلى 12 درجة مئوية مقارنة بمن حولها من قرى، لوجود نظام هندسى للتهوية يسمح بدخول الهواء الرطب إلى البيوت ويطرد الهواء الساخن، حيث إن الشوارع والممرات ضيقة تحدث تبريدا طبيعيا فى الصيف.

واشار الي ان آثار القرية تتضمن  أقدم معصرة لزيت الزيتون بالمحافظة، وهى عمرها حوالى 6 قرون ومدرسة العلوم الشرعية أنشئت فى عهد المماليك منذ حوالى 500 عام فى مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد، وحولها الأتراك بعد ذلك إلى محكمة وسجن، وظلت على حالها حتى تم ضمها للمعالم الأثرية الإسلامية وأصبحت مزارًا هامًا لكل رواد وزائرى محافظة الوادى الجديد.

609 608 607 611

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استخدمت ارتفاع الإسلامي الاسلامية الداخلة الحجازية العصر العثماني المنازل القديمة انخفاض درجات الحرارة درجات الحرارة واجهات القصر الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

محافظ الجيزة يبحث مع «وفد السياحة بنزلة السمان» تطوير محيط المنطقة الأثرية للأهرامات

بحث محافظ الجيزة المهندس عادل النجار خلال لقائه بوفد من العاملين بقطاع السياحة بنزلة السمان طلباتهم ومقترحاتهم لدعم مشروع تطوير محيط المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة.

وحرص محافظ الجيزة خلال اللقاء على طمأنة الوفد بأن مشروع التطوير يهدف بالأساس لتحسين البيئة الجاذبة للسياحة.. مؤكدا لهم بأن تواجدهم جزء أساسي من مكونات المشروع لكونهم يمثلوا عوامل الجذب للمنطقة كمقصد سياحي.

كما استمع المحافظ لرؤى ومقترحات المستثمرين حول الأعمال، موجها نائب المحافظ لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع ببيان إمكانية تطبيقها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

حضر الاجتماع هند عبد الحليم نائب المحافظ، المهندسة مها فهيم رئيس هيئة التخطيط العمراني، النائب شريف الجابري والنائب عمرو القماطي أعضاء مجلس الشيوخ، حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية، الدكتور أحمد يسري استشاري هيئة التخطيط العمراني، ممثلي متابعة مجلس الوزراء ووزارة الإسكان، أيمن عتريس رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية، طه عبد الصادق رئيس حي الهرم، عفاف عبد الحارس مدير مديرية الإسكان، وعزة وهدان مدير إدارة السياحة.

من جهة أخرى، شهد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة احتفالية تجهيز 180 عروسا من المقبلات على الزواج وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة خلال الفعالية التي تم تنظيمها بالتعاون مع حزب الشعب الجمهوري ضمن فعاليات المبادرة المجتمعية "مع الناس" بمسرح المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.

بدأت الاحتفالية بتفقد محافظ الجيزة اصطفاف سيارات أجهزة العرائس والتي ضمت 150 جهاز عروس ( ثلاجة وغسالة وبوتاجاز) وتم إضافة 30 جهازا آخرين لتصل إلى 180 جهاز عروس.. مؤكدا على سعادته بوجوده بين بناته وأبنائه التي لا توصف متمنيا لهم حياة كريمة سعيدة.

وثمن محافظ الجيزة دور حزب الشعب الجمهوري في المشاركة المجتمعية وإقامة فعاليات تجهيز بناتنا وأبنائنا إيمانا منه بالدور المجتمعي والمشاركة الإنسانية.

وأكد محافظ الجيزة على أهمية المشاركة الفعالة مع منظمات المجتمع المدني لتقديم خدمات مجتمعية للمواطنين تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين خاصة الأسر الأكثر احتياجا وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لهم.

وأضاف محافظ الجيزة أن حفل اليوم يؤكد على الوحدة والتلاحم بين فئات شعب مصر العظيم وأننا قادرون على تخطى المراحل الصعبة، موجها الشكر للقائمين على الحفل ولكل من شارك في رسم الفرحة على وجوه بناتنا وأبنائنا.

ووجه المهندس عادل النجار، خلال كلمته، رسالة للفتيات المقبلات على الزواج بأن يكن أمهات مثاليات وأن يخرجن للمجتمع أبناءً يمتلكون التعليم الجيد والثقافة والقدرات التي تساهم في بناء الوطن وغرس القيم الأخلاقية الحميدة بهم.

كما وجه المحافظ رسالة إلى المجتمع وخص بالذكر الأهالي والأسر بضرورة تخفيف مصاريف الزواج المختلفة والتي تُعدّ من أكبر معوقات الزواج وعدم المبالغة في التأثيث وشراء الأجهزة والقضاء على الموروثات المجتمعية وحثهم على ضرورة نشر تلك القيم الصحيحة التي ستعم بالنفع على مجتمعنا وتساهم في تيسير الزواج على أبنائنا.

حضر الاحتفال هند عبد الحليم نائب المحافظ، محمد نور الدين السكرتير العام، اللواء محمد صلاح أبو هميلة أمين عام حزب الشعب الجمهوري، العميد أحمد علي الألفي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية بالحزب، أحمد عصام نائبا عن وزير الزراعة، طارق الطويل الأمين المساعد، ابتهاج الخولي مساعد الأمين، رفعت عطا أمين المحافظة، الدكتور وائل شعبان رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، الدكتور سيد مسعد مدير مديرية الأوقاف بالجيزة، وممثلين عن المنطقة الأزهرية والكنيسة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
  • القرية التراثية بمتنزه العامرات تحاكي قصص العمانيين ومعيشتهم خلال الحقب الماضية
  • بيطري الجيزة ينفذ قافلة علاجية إرشادية تنموية إلى الواحات البحرية
  • محافظ الجيزة يبحث مع «وفد السياحة بنزلة السمان» تطوير محيط المنطقة الأثرية للأهرامات
  • مصر.. تفاصيل محاولة سرقة في عمق البحر لمئات القطع الأثرية واحباطها
  • أسعار زيارة المناطق الأثرية في يناير 2025.. وتفاصيل إقامة الفعاليات
  • "الإبل في التراث العربي" ندوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
  • باحثون: تقليل حجم الوجبات الغذائية مفتاح رئيسي لإنقاص الوزن
  • وزير الأوقاف يبحث سبل التعاون المشترك مع رئيسي الأعلى والوطنية للإعلام
  • "لم أستطع التعرف على أي شيء عندما عدت إلى القرية".. تايلاندية نجت من تسونامي تتذكر المصيبة المميتة