معتز عزايزة بعد مغادرته غزة: قرار خروجي هو الأصعب في حياتي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بابتسامة حزينة تحمل في طياتها الألم والتفاؤل، كشف المصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة أمام كاميرا الجزيرة مباشر الكثير من تفاصيل العدوان الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتحدث في أول لقاء متلفز له منذ خروجه من قطاع غزة عن لحظات اليأس والأمل، وكيف استمد قوته من روح الصمود التي يتميّز به الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة بشكلِ غاز.
وفي بداية اللقاء، تحدث عزايزة عن قرار خروجه قطاع غزة واللحظة التي خلع فيها سترة الواقية من الرصاص الخاصة بالكوادر الصحفية، وذكر بأنه "من أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، وقال: "خروجي من غزة كان من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي، هذا القرار كان المصيري على الإطلاق، وجاء بعد عملية التوغل والاجتياح بالقرب من منزلي، ناهيك عن نقص الطعام والشراب والانترنت كان يعيق عملي كصحفي ميداني".
وتابع: "بعد 107 من تغطية المجازر رأيت أن وجودي في الخارج سيؤثر بشكل أكبر على مجريات الأحداث، أرى أن تأثيري لم يعد كافيًا على العالم كما في السابق، لذا شعرت بأنه حان الوقت للانتقال لمرحلة الضغط من الخارج إلى جانب الشعوب العربية والأجنبية أمام وجه الاحتلال".
وعن أحوال أهل غزة، قال عزايزة: "حالي هو كأحوال أهل غزة، مكسورين ومجروحين وتائهين داخل بقعة صغيرة في هذا العالم، الاحتلال الإسرائيلي يحاول تهجيرنا يحتسبوا صبرهم عند الله وصامدين رغم الألم والخوف والرعب”.
وحول المساعدات الإنسانية والإغاثية: "في ظل الحصار، هناك الكثير من المعونات التي يمنع الاحتلال إدخالها بشكل كافي، في السابق كانت 500 شاحنة تدخل ولم تكن كافية، لكن أيام الحرب كان تدخل 100 شاحنة فقط، وربما أقل، ومع نقص في الغذاء وزيادة الطلب تضاعفت الأسعار بدون مصدر دخل".
وتابع قائلًا: “أهل الشمال طحنوا أعلاف الحيوانات لإطعام أطفالهم، فالاحتلال يمنع دخول أي مساعدات لإجبار الناس على النزوح، لكن الشعب هناك صامد، على الرغم من قدرتهم على النزوح، هناك الآلاف في منازلهم في الشمال دون غذاء ودون مال لا يرودون نكبة جديدة".
أما عن حرب 2023 وحربوها السابقة: "في حرب 2014 فقدت صديقًا واحدًا فقط، أما في هذه الحرب كنت أفقد كل يوم فردًا من عائلتي وأصدقائي وأقربائي ومعارفي وجيراني".
وتابع: “في بداية الحرب استهدف الاحتلال عائلة العزايزة في منطقة دير البلح مما أدى لاستشهاد أكثر من 18 فرد من عائلتي، هنا عرفت بأني مستهدف".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة
إقرأ أيضاً:
وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك، الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، امتثالًا للقانون الدولي، محذرين من كارثة إنسانية تهدد حياة نحو مليون طفل فلسطيني وأسرهم، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب.
وأشار البيان إلى أن المنظمات الإغاثية الدولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، نجحت خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة في إيصال المساعدات بفعالية، مؤكدين أن استمرار منع وصولها "أمر غير مقبول".
كما انتقد الوزراء التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي٬ جدعون ساعر٬ التي تعكس تسييساً للمساعدات الإنسانية، واعتبروا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب تقوض فرص السلام.
وشدد البيان على ضرورة تحييد العمل الإنساني عن التجاذبات السياسية، والحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، دون فرض تغييرات ديموغرافية قسرية.
كما طالب الوزراء بضمان حرية حركة العاملين في المجال الإنساني، وتأمين وصولهم الآمن إلى جميع أنحاء القطاع، وتوفير الحماية للمنشآت الطبية والإغاثية.
وأعرب الوزراء عن إدانته للهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كوادر ومرافق العمل الإنساني، مطالبين الاحتلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين، وضمان نقل المرضى والجرحى إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
وأكد الوزراء الأوروبيون أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل الدولتين، داعين جميع الأطراف إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، ووقف التصعيد.
الخارجية ترفض
في المقابل، ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على البيان، رافضة ما وصفته بـ"تسييس ملف المساعدات"، فيما جدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس٬ ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش رفضهما إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة، معتبرين أن ما يتم تقديمه حالياً "كافٍ"، ومتهمين حركة "حماس" باستغلال تلك المساعدات في تعزيز بنيتها التحتية العسكرية.
Israel is fighting Hamas, which steals humanitarian aid, uses it to rebuild its war machine, and hides behind civilians.
We categorically reject the claim of “politicization of humanitarian aid” as stated in the E3’s statement.
Article 70 of the First Additional Protocol to the… pic.twitter.com/6blw4K7QNF — Oren Marmorstein (@OrenMarmorstein) April 23, 2025
وقال سموتريتش خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إن "التحكم في الجانب المدني لغزة دون حماس هو مفتاح الانتصار"، مؤكداً أن استمرار إدخال المساعدات في ظل وجود الحركة أمر "غير مقبول"، على حد تعبيره.
المنظمات الدولية تحذر
من جهتها، حذّرت منظمات دولية ومحلية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ 2 آذار/مارس الماضي، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.
ووفق تصريحات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن غزة تشهد "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهي الحرب التي خلّفت أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
ويأتي ذلك في ظل تعثر المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد تنصل الحكومة الإسرائيلية من التزاماتها، وسط اتهامات داخلية بامتثال نتنياهو لضغوط اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم.