الجديد في تحالف الهنود واليهود
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا تستغرب ولا تندهش من وجود الجنود الهنود في الكتائب الزاحفة لقصف غزة وقتل سكانها، فنحن في زمن العجائب، فبعد موقف اليابان المعارض لفكرة وقف أطلاق النار، كان الزعيم الهندي (نارندرا مودي) في طليعة المؤيدين لنتنياهو في استئناف حملات الابادة الجماعية. على الرغم من أن مواقف (مودي) تتوافق مع مواقف معظم الحكومات الغربية، إلا أنها بالنسبة للهند كانت بمثابة خروج عن الماضي.
والحقيقة ان التقارب الهندي الإسرائيلي يعود إلى عام 2014، وهو ما تجلى في مواقف (مودي) الداعمة لإسرائيل، ولكن هذه المرة الأولى التي تحوّل فيها الدعم إلى إرسال وحدات هندية للقتال في غزة، وتوجيه الصحافة الهندية نحو التضليل والتدليس وقلب الحقائق لصالح إسرائيل. وتشويه صورة القضية الفلسطينية، ودعم الخطاب المعادي للإسلام. وهذا ما دأب عليه حزب (بهاراتيا جاناتا) منذ وصوله إلى السلطة. وشاركت مجاميع فيسبوكية مرتبطة بالحزب في نشر رسالة مفادها: أن حماس تمثل التهديد الإسلامي الذي تواجهه الهند في منطقة كشمير المضطربة ذات الأغلبية المسلمة، وأن الفلسطينيين يوصفون على نطاق واسع بأنهم جهاديون.
وحثت الرسائل التي تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب الهندوس على تسليح أنفسهم ومقاطعة المسلمين، وجاء فيها: (في المستقبل، يمكن أن تواجه الهند أيضاً مؤامرات وهجمات مثل إسرائيل. لا يمكن استبعاد احتمال تعرض النساء الهندوسيات للقسوة). وانتقلت الرواية نفسها إلى بعض القنوات الإخبارية الأكثر إثارة للجدل في الهند، حيث قال أرناب جوسوامي، المذيع اليميني المتشدد على قناة تلفزيون الجمهورية الهندية، للمشاهدين: (نحن نتعرض لنفس الهجمات الإرهابية الإسلامية المتطرف التي صارت إسرائيل ضحية لها). وكان هذا الخطاب المنحاز لإسرائيل بمثابة دعوة لحمل السلاح ضد المسلمين. فتجمع الهندوس خارج مقر السفارة الإسرائيلية في دلهي، وابدوا استعدادهم للهجوم على سكان غزة. وكان من بينهم فيشنو غوبتا (58 عاما)، الرئيس الوطني لحزب (هندو سينا)، الذي قال: (إنه كان من بين 200 رجل تطوعوا في الجيش الإسرائيلي). مضيفا أن ثقته قد عززتها كلمات الزعيم (مودي). .
وقال غوبتا: (كلانا ضحية للإرهاب الإسلامي، ولهذا السبب كنا ندعم إسرائيل منذ البداية). وقال آخرون: (لقد استولى المسلمون على القدس، واستولوا على الأماكن المقدسة في الهند أيضاً. وهناك مسلحون من كشمير تدعمهم باكستان، وهم الذين ينفذون هجمات إرهابية في جميع أنحاء الهند). .
لو عدنا إلى التاريخ لوجدنا ان الهند في زمن رئيس وزرائها الأول (جواهر لال نهرو)، وفي زمن المهاتما غاندي كانت اقوى المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني، وصوتت وقتذاك ضد إسرائيل في الأمم المتحدة. وكانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي لفلسطين في السبعينيات. .
لكن الأوضاع تغيرت الآن، ولا يحق لنا توجيه العتب واللوم إلى الهنود إذا كانت معظم البلدان العربية والإسلامية هي التي توفر الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي للكيان المحتل. .
نحن في زمن العجائب والغرائب والطلايب
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی زمن
إقرأ أيضاً:
أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
عاش أحفاد الرسول، في كنفه وتربوا تحت ظلال تعاليمه السمحة، فكان لهم قدوة في الأخلاق والعدالة، وكان يحبهم ويرعاهم خير رعاية، فتربوا على القيم الإسلامية وعاشوا معه صلى الله عليه وسلم لحظات من السكينة والتوجيه الرباني.
أبناء الرسولتناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية التابع للأزهر الشريف عدد أبناء الرسول وأحفاده، إذ ذكر أنه كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبًا لسبعة من الأولاد، ثلاثة ذكورٍ هم: القَاسِم، وعبد الله، وإبراهيم، وأربع إناثٍ هنَّ: زَيْنَب، ورُقيَّة، وأم كُلْثُوم، وفَاطِمة، كلهم من زوجته خَدِيجَة بنت خُويلِد، عدا (إبراهيم) كان من مَارِيَة القِبْطِيَّة المِصْرِيَّة.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» أنه قد تُوفِّي أولادُه الذُّكور صِغارًا، أمَّا البنات فكَبُرنَ وتزوَّجنَ، ثمَّ لحِقنَ بالرَّفيق الأَعْلى في حياتِه، عدا (فاطمة الزَّهراء) رضي الله عنها.
أحفاد الرسولوعن أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر مركز الأزهر للفتوى أن النبي كان جَدًّا لثمانية أحفاد هم:
- خمسة منهم لابنته فاطمة الزَّهراء وزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهم: الحسن، والحسين، ومحُسن، وأمُّ كُلثُوم، وزينب، وقد توفّي مُحسن في صِغره.
- واثنين من أحفاده لابنته زينب وزوجها أبي العاص رضي الله عنهما وهما: عليّ، وأُمَامَة، وقد توفّي عليّ في صِغره.
- وحفيد واحد لابنته رُقيَّة وزوجها عُثمَان بن عفَّان رضي الله عنهما واسمه عبد الله، وكان عثمان رضي الله عنه يُكنّى به، وقد توفّي عبد الله لمَّا بلغ السَّادِسة مِن عُمُره.
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنةالحسن رضي الله عنه هو الابن الأكبر لعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، ولد في المدينة، وقد اختلف في تاريخ ميلاده، ويرجع البعض أنه ولد في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وذكر عن الليث بن سعد: «ولدت فاطمة بنت رسول الله ﷺ الحسن بن علي في شهر رمضان من ثلاث، وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع».
وفي حديث أخرجه أحمد والبزار وابن حبان، عن الإمام علي بن أبي طالب قال: لمَّا وُلِدَ الحَسَنُ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟ قُلتُ: سمَّيْتُه حَربًا، قال: بلْ هو حَسَنٌ، فلمَّا وُلِدَ الحُسَينُ، قال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟، قُلتُ: سمَّيْتُه حَربًا، قال: بلْ هو حُسَينٌ، فلمَّا وَلَدتُ الثَّالثَ جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أَرُوني ابْني، ما سمَّيْتُموه؟ قُلتُ: حَربًا، قال: بلْ هو مُحْسِنٌ، ثُم قال: سمَّيْتُهم بأسماءِ وَلَدِ هارونَ: شَبَّرُ، وشَبيرٌ، ومُشبِّرٌ.
وسمي الحسن والحسين بسيدا شباب أهل الجنة كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الترمذي حديث رواه أبو سعيد الخدري عن رسول الله قال: «الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجنةِ»، وجاء في أحد تفاسير الحديث أي: إنَّ الحسَنَ والحُسينَ سيِّدَا كلِّ مَن مات وهو شابٌّ ودخَل الجنَّةَ، وقيل: إنَّهما سيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ باستِثْناءِ الأنبياءِ والخُلفاءِ الرَّاشدينَ.
مواقف الرسول مع أحفادهوردت العديد من المواقف بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفاده ومنها :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعهُ حسنُ وحسينُ هذا على عاتقِهِ وهذا على عاتقِهِ يلثُمُ هذا مرَّةً وهذا مرَّةً حتَّى انتهى إلينا فقالَ لهُ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ لتحبُّهُما قالَ من أحبَّهما فقد أحبَّني ومن أبغضَهما فقد أبغضَني» أخرجه ابن ماجه والنسائي في السنن الكبرا مختصرا وأحمد باختلاف يسير.
وروى سلمة بن الأكوع في صحيح مسلم حديث قال فيه: لقَدْ قُدْتُ بنَبِيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ، بَغْلَتَه الشَّهْباءَ، حتَّى أدْخَلْتُهُمْ حُجْرَةَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ هذا قُدَّامَهُ، وهذا خَلْفَهُ.
ولم يقتصراهتمام النبي على أحفاده فقط بل كان يحب حفيدته أمامة بنت ابنته زينب رضي الله عنها ويحنو عليها ويكرمها وللنبي صلى الله عليه وسلم عدة مواقف معها توضح مدى اهتمامه بحفيدته فكان يخرج بها أحياناً إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، وإذا قام حملها على كتفه صلى الله عليه وسلم، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها) رواه البخاري، وفي رواية مسلم: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها).
وكان صلى الله عليه وسلم يخصّها بهداياه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أُهْدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جِزع (خرز) ملمعة بالذهب، ونساؤه مجتمعات في بيت كُلهن، وأُمامة بنت أبي العاص ابن الربيع جارية (صغيرة) تلعب في جانب البيت بالتراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف ترينَ هذه؟ فنظرن إليها (زوجاته) فقلن: يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب! فقال: أردُدْنها إليَّ، فلما أخذها قال: والله لأضعنّها في رقبة أحب أهل البيت إليّ، قالت عائشة: فأظلمت عليّ الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن، ولا أراهن إلا قدْ أصابهن مثل الذي أصابني، ووجمنا جميعاً، فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص، فسُريَ عنّـا) رواه الطبراني.