اكتشاف أسرار شيخوخة الإنسان في أوراق النباتات!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
#سواليف
حقق #العلماء اكتشافا هاما في #الخلايا_النباتية، يفتح المجال أمام إمكانات مكافحة #الشيخوخة لدى #الإنسان.
وشرع فريق البحث، بقيادة جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد (UCR)، في استكشاف أجزاء الخلايا النباتية التي كان لها دور فعال في التحكم في الاستجابات لمختلف الضغوطات مثل الالتهابات، أو الإجهاد، أو الملح الزائد، أو عدم كفاية الضوء.
وفي سياق التحقيق، عثر الفريق على جسم غولغي، وهو عضية (الأجزاء أو الأجسام الحية الموجودة في سيتوبلازم الخلية حقيقية النواة) معروفة للعلماء منذ أكثر من قرن، وحددوا دوره الحاسم في شيخوخة النبات.
مقالات ذات صلةووجد العلماء أن هذه العضية والبروتين المرتبط بها تفرض بقاء النبات على قيد الحياة عند تركه في الظلام بشكل متكرر.
وقالت كاتي دهيش، أستاذة الكيمياء الحيوية الجزيئية المتميزة في جامعة كاليفورنيا، والمؤلفة المشاركة في الدراسة المنشورة في مجلة Nature Plants Journal: “بالنسبة لنا، تعد هذه النتيجة أمرا هاما. ولأول مرة، حددنا الأهمية العميقة لعضية في الخلية لم تكن متورطة من قبل في عملية الشيخوخة”.
وتتكون هذه العضية، جسم غولغي، من سلسلة من الأكياس المغطاة بغشاء على شكل كوب، وهي المسؤولة عن فرز الجزيئات في الخلية لضمان وصولها إلى أماكنها الصحيحة.
وأحد العناصر المهمة داخل جسم غولغي هو البروتين المسمى COG، والذي يعمل عن طريق التحكم وتنسيق حركة “مغلفات” الأكياس الصغيرة التي تنقل الجزيئات الأخرى حول الخلية.
ويعمل بروتين COG وأجسام غولغي جنبا إلى جنب، حيث أن هذا البروتين هو ما يساعد أجسام غولغي على ربط السكريات بالبروتينات أو الدهون الأخرى قبل إرسالها إلى الأماكن المطلوبة في النبات.
ووصف هيسونغ تشوي، الباحث في قسم علم النبات بجامعة كاليفورنيا والمؤلف الأول للدراسة الجديدة، كيف يعمل البروتين والعضية معا. كتب تشوي: “جهاز غولغي يشبه مكتب بريد الخلية. يقوم بتعبئة وإرسال البروتينات والدهون إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. ويمكن أن يؤدي جهاز غولغي التالف إلى حدوث ارتباك ومشاكل في أنشطة الخلية، ما يؤثر على كيفية عمل الخلية وبقائها سليمة”.
تأثير بروتين COG على الخلايا النباتية
بعد اكتشاف مدى أهمية بروتين COG لصحة النباتات، قرر الفريق البحث بشكل أعمق لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير هذا البروتين على نمو هذه النباتات. ومن خلال العمل مع مجموعتين من النباتات، قاموا بتعديل بعضها بحيث لا تتمكن من إنتاج هذه البروتينات.
وكما هو متوقع، لم تواجه النباتات المعدلة أي مشاكل في النمو في الظروف العادية ولا يمكن تمييزها عن النباتات غير المعدلة.
وأشار تشوي إلى أنه “في الظلام، أظهرت طفرات COG علامات الشيخوخة التي تظهر عادة في النباتات البرية غير المعدلة في نحو اليوم التاسع. ولكن عند النباتات المعدلة ظهرت هذه العلامات في ثلاثة أيام فقط. وذلك لأن حرمان النباتات من الضوء يقيد وصولها إلى ضوء الشمس لصنع السكر للمساعدة في نموها.
وبعد عكس الطفرة وعكس هذا البروتين في النبات، لاحظ فريق البحث أنه أعاد النباتات إلى الحياة على الفور كما لو أنها لم تكن على وشك الموت.
والأمر الأكثر إثارة يكمن في حقيقة أن أجسام غولغي لا توجد فقط في النباتات، بل هي موجودة أيضا في البشر وجميع الكائنات حقيقية النواة. وأشارت دهيش إلى أن هذا البحث قد ساهم بشكل فعال في تطوير المعرفة حول كيفية شيخوخة النباتات، الأمر الذي سيكون مفيدا حقا في اكتشاف أدلة حول عملية شيخوخة الإنسان.
ومن ثم، يخطط الفريق لمواصلة دراسة الآليات الجزيئية وراء نتائج هذه الدراسة لمعرفة مدى قربهم من تحقيق اختراق يتعلق بالأمراض المرتبطة بالعمر لدى البشر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العلماء الشيخوخة الإنسان فی النبات
إقرأ أيضاً:
أين الأندية من اكتشاف المواهب؟
أتعجب من مقاييس النجاح لدى البعض وخاصة من الجماهير التى تضع مقاييس محددة ومرتبطة فقط برؤيتها من زاوية الانتماء فقط، مقاييس غريبة ولا تخضع للحقائق بل للمصالح.
فقد طالعنا السنوات الأخيرة كلامًا من جانب جماهير الأندية الكبرى والتى حولت كل ما هو لمصلحتها إلى نجاح وما ضدها إلى فشل، ويخرج من هنا وهناك من يدعى أن ناديه فقط هو الناجح وإذا خرج أى قرار تنظيمى لا يتفق مع أهوائهم وميولهم سريعاً يكون الوصف بأنه بمثابة حرب ضد ناديهم الناجح الوحيد فى البلاد ومصدر السعادة والإلهام.
فكر غريب، وللأسف صم بكم عمى أمام أى نجاح آخر لا يرون إلا ناديهم فقط لاغير سواء ناجحًا أو فاشلًا.
ولكن إذا نظرنا للحقيقة فهذه الأندية هى السبب الرئيس فى التقدم أو التأخر، ومثال كرة القدم هولاء يخرجون يومياً يوجهون سهام النقد الذى يصل إلى درجة التجريح للمؤسسات الأخرى ويحملونها مسؤولية هبوط المستوى وضعف المنتخبات الوطنية وخلافه من تقدم الآخرين وتعثرنا.
ونسى هؤلاء أو تناسوا عمداً أن الأندية التى تملك قطاعات الناشئين ويصرفون عليها الملايين فشلت ببراعة وطوال السنوات الأخيرة وتحديداً منذ 2010 فى تقديم نجوم جدد لدعم تلك المنتخبات بل لدعم تلك الأندية نفسها التى لجأت إلى شراء لاعبين أجانب من سوق الكانتو لا يصلحون ولا يقدمون ما يتفق مع ملايين الدولارات التى يتم التعاقد بها معهم.
فى الماضى رأينا صفقات حقيقية استفادت الكرة منها وعلى سبيل المثال الكاميرونى أنطوان بل حارس مرمى المقاولون العرب الذى جعل من مركز حراسة المرمى وقتها رغبة للعديد من عشاق كرة القدم ليتحقق الهدف من وجود لاعب محترف يرفع المستوى وليس لاعب كل الهدف منه البيزنس والعمولات والسمسرة.
هل اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة مسؤولة عن فشل الأندية فى اكتشاف المواهب؟
حتى عندما طالب البعض بضرورة تخفيض أعداد اللاعبين الأجانب هاج وماج البعض واعتبروه هجوماً على فريقها، ببساطة أى إصلاح يقابل بهجوم عشوائى من خلال تسربب معلومات مغلوطة لإثارة الجماهير وبث الفتنة.
ومن أتوجه بالسؤال إلى كل الجهابذة الذين اكتفوا بتوجيه سهام النقد إلى المسؤولين فى الوقت الذى أعماهم انتمائهم عن تلك الأخطاء الكارثية وجعلهم دائماً يبحثون عن مبرر وكبش فداء يحملونه أوزارهم.
كم موهبة اكتشفتها الأندية خلال السنوات الخمس الاخيرة أضافت لها أو للمنتخبات؟ أكبر ناديين فى مصر خط هجومهم من اللاعبين الأجانب فى كارثة من العيار الثقيل، ثم يخرجون وينشرون الاتهامات فى كل اتجاه باعتبارهم الحمل الوديع الذى يقدم كل شيء ولا يحصل على شىء.
وبعيداً عن كرة القدم وبنظرة سريعة يتضح لنا كوارث الأندية التى ألغت كل الألعاب الفردية من أنشطتها باستثناء العاب قليلة جداً، حتى الاهتمام بالالعاب الجماعية لا يكون للصالح العام بل نكاية بين المنافسين.
وعندما قامت وزارة الرياضة بإنشاء مشروع اكتشاف المواهب والبطل الأوليمبى ومن خلالهما تم إنقاذ الألعاب الفردية والتى شهدت تطور كبير وانعكس الأمر على النتائج عالمياً فى الأثقال والمصارعة والجودو والكاراتيه والتايكوندو لم يرى هؤلاء هذا التطور وأعمتهم كالعادة انتمائهم.
الموهبة واكتشافها هى فى المقام الأول مسؤولية الأندية، الاتحادات مهمتها تنظيم المسابقات واختيار المنتخبات وإعدادها، اللجنة الأوليمبية مسؤولة عن مراقبة برامج الاتحادات ونتائجها والإعداد للدورات الأوليمبية، وزارة الرياضية مهمتها وضع القوانين المنظمة والتى تتفق مع دستور الدولة واللوائح الدولية ومراقبة الصرف.. يا رب نفهم.
[email protected]