تلسكوب جيمس ويب يكتشف دليلا محتملا على أولى النجوم الموجودة في الكون على الإطلاق
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا ثلاثة أجسام ساطعة "بحجم وحشي" يشتبه علماء الفلك في أنها يمكن أن تكون نجوما مظلمة، أولى النجوم الموجودة في الكون على الإطلاق.
وحتى الآن، كانت "النجوم المظلمة" موجودة نظرياً. ويصل سطوعها إلى 10 مليارات مرة سطوع شمسنا، ويُعتقد أنها كانت موجودة في وقت مبكر من الكون قبل أن تتشكل أنواع النجوم التي نراها اليوم.
وإذا تأكدت النتائج المنشورة في مجلة PNAS، فقد تكشف عن رؤى جديدة حول نوع المادة التي ما تزال واحدة من أكثر الألغاز تعقيدا إذ لم يتم حلها في الفيزياء بأكملها.
وتمثل "النجوم المظلمة" بداية الفجر الكوني، لكنها تكتسب أهمية إضافية لأنها، كما تقول النظرية، مدعومة بجسيمات المادة المظلمة.
والمادة المظلمة هي عنصر نظري من الكون، لكنه غير مكتشف، ويتوقع وجودها بناء على جاذبيتها، لأنها لا تمتص الضوء أو تعكسه أو ينبعث منها، ما يجعل من الصعب للغاية اكتشافها.
وقالت كاثرين فريز، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة تكساس في أوستن: "اكتشاف نوع جديد من النجوم مثير للاهتمام بحد ذاته، لكن اكتشاف المادة المظلمة سيكون اكتشافا ضخما".
وعلى الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن المادة المظلمة تشكل نحو ربع الكون المعروف (نحو 25%)، إلا أن طبيعتها استعصت على العلماء الذين يشتبهون في إمكانية تشكّلها بواسطة نوع جديد من الجسيمات الأولية غير المكتشفة.
والمرشح الرئيسي لمثل هذا الجسيم هو الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل. ويُشتبه في أن هذه الجسيمات تقضي على نفسها عندما تصطدم، وتُودِع الحرارة في سحب الهيدروجين المنهارة وتحولها إلى نجوم مظلمة لامعة.
... En concret, són els objectes JADES-GS-z13-0, JADES-GS-z12-0, i JADES-GS-z11-0, originalment identificats com galàxies fa un any. Hem certificat que les veiem com eren uns 320 milions d'anys després del Big Bang. Però un estudi, recentment publicat, proposa que serien... pic.twitter.com/JtZEhgyWDP
— Joan Anton Català Amigó (@estelsiplanetes) July 16, 2023وقد يفتح التعرف على مثل هذه "النجوم المظلمة" الفائقة الكتلة، والتي يمكن أن تنمو لتصل إلى عدة ملايين مرة كتلة الشمس وتصل إلى 10 مليارات مرة أكثر سطوعا منها، أبوابا جديدة لفهم المادة المظلمة.
ويمكن للنجوم المظلمة أيضا أن تكشف عن إحدى الملاحظات الغامضة لتلسكوب جيمس ويب التي تشير إلى وجود عدد كبير جدا من المجرات الكبيرة في الكون المبكر لتناسب تنبؤات أصل الكون ومصيره.
وقالت الدكتورة فريز: "من الأرجح أن شيئا ما ضمن النموذج القياسي لعلم الكونيات يحتاج إلى ضبط، لأن اقتراح شيء جديد تماما، كما فعلنا، يكون دائما أقل احتمالا. لكن إذا كانت بعض هذه الأجسام التي تبدو وكأنها مجرات قديمة هي في الواقع نجوماً مظلمة، فإن محاكاة تكوين المجرات تتفق بشكل أفضل مع الملاحظات".
إقرأ المزيد رصد أبرد نجم حتى الآن يصدر إشارات راديو لا ينبغي أن يكون قادرا على إنتاجهاوتم تحديد النجوم الثلاثة المظلمة المحتملة - JADES-GS-z13-0 وJADES-GS-z12-0 وJADES-GS-z11-0 - في الأصل على أنها مجرات في ديسمبر الماضي.
وتشير الأبحاث إلى أنها كانت موجودة بعد نحو 320-400 مليون سنة من الانفجار العظيم، ما يجعلها من أقدم الأجسام التي شوهدت على الإطلاق.
ومع ذلك، وفقا للدكتورة فريز: "يشير تحليل جديد للبيانات إلى وجود احتمالين متنافسين لهذه الكائنات. أحدهما هو أنها مجرات تحتوي على ملايين النجوم العادية من فئة جمهرة النجوم الثالثة ( Population III stars). والآخر هو أنها نجوم مظلمة. وفي الواقع، هناك نجم مظلم واحد لديه ما يكفي من الضوء لمنافسة مجرة كاملة من النجوم".
ووضع العلماء نظرية لما يمكن أن تفعله المادة المظلمة على الأرجح لتشكيل بعض النجوم الأولى في الكون. وهم يشتبهون في احتمال وجود كتل كثيفة جدا من المادة المظلمة في مراكز المجرات المبكرة جنبا إلى جنب مع سحب من غاز الهيدروجين والهيليوم.
وعندما يبرد الغاز، ينهار ويسحب معه المادة المظلمة. وعندئذ ستفنى جسيمات المادة المظلمة بشكل متزايد بسبب الكثافة المتزايدة من التكتل، مضيفة المزيد والمزيد من الحرارة.
ويعتقد العلماء أن هذا كان سيمنع الغاز من الانهيار على طول الطريق لدعم الاندماج كما يُرى في نجم عادي.
وبدلا من ذلك، كانت السحابة ستستمر في جمع المزيد من الغاز والمادة المظلمة، لتصبح "كبيرة ومنتفخة وأكثر سطوعا من النجوم العادية".
ونتيجة لعملية تكوين النجوم الفريدة هذه، في النجوم المظلمة، على عكس نظيراتها النجمية العادية، فإن مصدر الطاقة سينتشر بالتساوي بدلا من التركّز في اللب.
ومع وجود ما يكفي من المادة المظلمة، يمكن أن تنمو هذه النجوم الغامضة إلى حجم هائل "وحشي" أيضا.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء بحوث جيمس ويب مجرات نجوم
إقرأ أيضاً:
iPhone 17 Air.. تسريبات عن أنحف هاتف من أبل على الإطلاق
على مدار الأشهر القليلة الماضية، قد سمعنا العديد من الشائعات حول إصدار مُعاد تصميمه من iPhone 17 قد تطلق عليه Apple اسم iPhone 17 “Air” سيحل محل iPhone 17 Plus
مقارنة بين iPad Pro و iPhone 17 Airوفقا لموقع gizmochina هناك العديد الشائعات المتضاربة حول مدى نحافة الهاتف وقد اجتمعت الشائعات أن سمك الهاتف سيبلغ حوالي 6 مم، على الرغم من أن بعض التسريبات أكدت أنه سيبلغ قياس هاتف iPhone حوالي 5.5 مم.
مميزات هاتف iPhone 17 Airبسُمك 5.5 ملم، سيكون هاتف iPhone 17 Air أنحف iPhone حتى الآن، و من المتوقع أن يأتي بسُمك 6.9 ملم أرق بنسبة 30 بالمائة تقريبًا من هاتف iPhone 16 ، والذي يبلغ سمكه 7.8 ملم، وأرق بنسبة 33 بالمائة من طرازات iPhone 16 Pro ، والتي يبلغ سمكها 8.25 ملم.
مقارنة بين iPhone 16 Pro و iPhone 17 Airلن يكون هاتف iPhone 17 Air الجديد بعيدًا عن جهاز iPad Pro مقاس 12.9 بوصة الذي طرحته شركة Apple العام الماضي. كما أن جهاز iPad Pro الجديد يعد رفيع للغاية، حيث يبلغ سمكه 5.1 ملم. وهو في الواقع أنحف جهاز من إنتاج شركة Apple حتى الآن.
ومن جانبها تأمل شركة أبل أن يجذب تصميم هاتف iPhone 17 Air فائق النحافة الناس أكثر من طرازي iPhone mini وiPhone Plus، حيث لم يحقق أي منهما مبيعات جيدة مثل الطرازين القياسي والبرو.
أوقفت شركة أبل خيار iPhone mini مقاس 5.4 بوصة بعد هاتف iPhone 13 mini، ويبدو أن iPhone 16 Plus سيكون آخر طراز iPhone "Plus".
أشارت بعض الشائعات المبكرة حول iPhone 17 Air إلى أنه سيكون أكثر تكلفة من طرازات Pro، لكن لا يبدو أن هذا سيكون هو الحال. سيكون طرازًا متوسط الحجم والوظائف، ويتميز بشاشة مقاس 6.6 بوصة وشريحة A19 التي لن تكون سريعة مثل A19 Pro المتوقعة لطرازات iPhone 17 Pro. كما سيحتوي على شريحة مودم مخصصة من Apple، والتي لن توفر أسرع سرعات
من المتوقع إطلاق iPhone 17 Air إلى جانب هاتف iPhone 17 وiPhone 17 Pro وiPhone 17 Pro Max في سبتمبر 2025.