سفير بكين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية حققت قفزة تنموية شاملة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن العلاقات الصينية المصرية حققت قفزة تنموية شاملة في العام الماضي، وذلك في ظل القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج.
وأضاف - في كلمته التي ألقاها مساء الثلاثاء بمناسبة عيد الربيع الصيني - أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الرئيسين المصري والصيني تترسخ باستمرار، فهما يظلان على تفاعل مكثف، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني بعث برقية التهنئة إلى الرئيس السيسي في اللحظة الأولى على إعادة انتخابه رئيسا لمصر بأغلبية كبيرة.
وقال السفير الصيني إن التعاون العملي بين مصر وبلاده حقق نتائج مثمرة، حيث حضر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي في الصين، مشيرا إلى أهم النتائج المترتبة على التعاون بين القاهرة وبكين ومنها: نجاح مصر لأول مرة في إصدار "سندات الباندا" في الصين بقيمة 3.5 مليار يوان.. كما وقعت مصر والصين على وثيقة التعاون بشأن "مبادلة الديون من أجل التنمية"، وتم إطلاق القمر الصناعي "مصر سات 2" في الصين.
وقدم السفير الصيني الشكر لمصر على التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وأحر التهاني على انضمامها إلى مجموعة "بريكس" رسميا.
وعن العلاقات مع الدول العربية، أشار إلى أن العلاقات الصينية العربية حققت اختراقات في عدة مجالات ويبذل الجانبان جهودا قوية ونشطة لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، مشيرا إلى العمل على تمكين تعاون "الحزام والطريق" من أن يشمل بشكل كامل 22 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية.
وأشار إلى انعقاد منتدى تنمية الشباب الصيني العربي الأول والتبادلات الصينية العربية الأولى حول حقوق الإنسان، وأصبحت جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية وقعت مع الجانب الصيني وثيقة بشأن تطبيق مبادرة الحضارة العالمية، مما أدخل العلاقات الصينية العربية إلى مرحلة تنموية.
ولفت إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى الـ10 على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، موضحا أن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانج يي، قام بزيارة مصر كأول وجهة لجولته الخارجية في بداية هذا العام، وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس فقد التقى وزير الخارجية الصيني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما التقى مع وزير الخارجية سامح شكري وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حيث تم التباحث حول آفاق تنمية العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية على نحو معمق وتحديد خارطة الطريق لهما.
وشهدت الزيارة أيضا التوقيع على البرنامج التنفيذي الخماسي الثاني بشأن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية، فضلا عن إصدار بيان مشترك بشأن القضية الفلسطينية تضمن إطلاق صوت قوي مشترك بشأن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وإقامة آليات فاعلة للمساعدات الإنسانية والدفع بترجمة "حل الدولتين" على أرض الواقع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سفير الصين العلاقات الصينية المصرية العلاقات الصینیة الصینیة العربیة الصینیة المصریة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
السيسي يكشف تفاصيل الخطة المصرية بشأن غزة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن الخطة المصرية بشأن غزة تشمل بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وذكر السيسي، خلال القمة العربية الطارئة، أن مصر ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، مضيفا "عملنا مع الفلسطينيين لإنشاء لجنة مستقلة لحكم غزة".
وأوضح: "تعكف مصر على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في قطاع غزة".
وتابع: "ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة.. ولا سلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وعبّر الرئيس المصري عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي دونالد ترامب على تحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مبرزا "يجب البناء على اتفاقية السلام مع مصر لدعم مسار السلام في المنطقة".
من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها، مضيفا أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيادم الدولة الفلسطينية".
وتابع: "يجب التأكيد على رفضنا التام للتهجير".
هذا ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطة، معلنا "تأييده الشديد" لها.
وقال غوتيريش: "نرحب ونؤيد بشدة المبادرة التي تقودها الدول العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة التي تم التعبير عنها خلال القمة والأمم المتحدة مستعدة للتعاون الكامل".
وشدد على أنه "يجب أن تبقى غزة جزءا من الدولة الفلسطينية".
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في افتتاح القمة العربية، أن إعادة إعمار غزة في وجود أهلها ممكن.
وقال أبو الغيط إن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم".
وأضاف في القمة المنعقدة بالقاهرة: "إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع".
وتابع قائلا: "إننا نقدر كل من يعمل من أجل السلام، ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة التاريخي والحاضر ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة".
أما رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا فذكر: "الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة تغيير الطابع الديمغرافي في غزة بما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأبرز: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين.. يحق للشعب الفلسطيني أن يرسم مستقبله ويعيش في وطنه من خلال حل الدولتين".
ويناقش المشاركون في القمة خطة مصرية عربية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد اقتراح أميركي بالسيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة.