محتجون يقاطعون خطابا لبايدن بسبب موقفه من الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قاطع ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرة أثناء خطاب كان يلقيه في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا أمس الثلاثاء.
واضطر بايدن للتوقف مرارا عن الكلام بعدما قاطعته هُتافات تدعو لوقف الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة.
وصرخ أحد الناشطين في وجه بايدن وسأله كم من الأطفال ينوي قتلهم، ورفع آخرون شعارات تطالب بوقف "التمويل الأميركي للإبادة الجماعية".
في المقابل هتف أنصار بايدن قائلين "4 سنوات أخرى" و"هيّا جو"، في محاولة منهم لإعلاء صوتهم على أصوات المحتجّين الذين أخرجتهم الشرطة من القاعة لاحقا.
ويخوض بايدن حملة انتخابية للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهذه ليست المرة الأولى التي يُساءل فيها علانية بشأن موقفه من العدوان المستمر منذ أكثر من 3 أشهر، ولكن لم يحدث من قبل أن قوطع أحد خطاباته بهذه الوتيرة.
وكان ناشطون قد قاطعوا خطابا انتخابيا لبايدن في كنيسة بولاية ساوث كارولينا في الثامن من يناير/كانون الثاني الحالي، مطالبين بوقف إطلاق النار من جانب إسرائيل في غزة.
وهتف العديد من الحضور "نطالب بوقف إطلاق النار الآن"، بينما صاح أحدهم قائلا "إذا كنتم تهتمون حقا بالأرواح التي فُقدت هنا، فعليكم تكريمها والدعوة إلى وقف إطلاق النار في فلسطين".
وردّ بايدن بالقول "أتفهم مشاعركم، وأعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملها على تقليص حجم قواتها، والخروج بشكل ملحوظ من غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 25 ألف شهيد، ونحو 63 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وسببت دمارا هائلا في البنية التحتية، و كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يستخدم بايدن وفريقه ما تبقى لديهم من نفوذ لوقف كابوس غزة بعد صفقة لبنان؟
#سواليف
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقال رأي لنيكولاس كريستوف، تساءل فيه عن معنى وقف إطلاق النار في #لبنان وأثره على #غزة.
وقال: “كما ظهر، من السهل أن تصنع سلاما في #الشرق_الأوسط وكذا شن #الحرب. فقد أعلن الرئيس جو #بايدن أن إسرائيل ولبنان توصلا إلى وقف إطلاق للنار ووافقت الحكومة الإسرائيلية على ذلك”.
وأضاف أن الخطة تعتبر انتصارا في السياسة الخارجية لبايدن، الذي عمل طوال الأشهر لمنع الحرب بين #إسرائيل ولبنان، وعمل بجهد لوقفها عندما بدأت. وقال الرئيس الأمريكي إن الصفقة يجب أن تقود لوقف دائم لإطلاق النار، وعبّر عن أمله أن تكون مقدمة لوقف الحرب في غزة. وهو ما سيكون امتحانا كبيرا. فهل سيغير وقف إطلاق النار المشهد الأمني والسياسي في لبنان بحيث يصبح السلام دائما، وهل سيقود إلى #إنهاء_الحرب_الفظيعة والتجويع في غزة؟
مقالات ذات صلة لوفيغارو: 4 أسباب دفعت إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار في لبنان 2024/11/27وأجاب الكاتب: “أنا متشكك على الجبهتين خاصة الأخيرة”. ويعتقد الكاتب أن إسرائيل كانت ناجحة في حربها ضد حزب الله، حيث أضعفته عسكريا، وهو ما يعتبر نكسة لإيران.
وبعد الحروب السابقة، نجح حزب الله في إعادة بناء قدراته العسكرية، وتجاهل القيود على وقف إطلاق النار. ولهذا، فليس من الواضح صحة زعم ديمومة الصفقة.
ثم هناك غزة، ففي الوقت الذي حدث فيه دمار وخسارة أرواح في لبنان، إلا أن الوضع كان أسوأ في غزة، حسب منظمة “سيف ذي تشيلدرن”، وزاد المطر الموسمي الآن من سوء الأوضاع.
وقال المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني: “الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الجوع”. وأضاف أن “الشتاء في غزة يعني أن الناس سيموتون وهم يرتجفون من البرد، خاصة بين الضعاف”.
وقال الكاتب إنه ليس من الواضح ما الذي يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيقه من الحرب في غزة، وما هي خططه لما بعد الحرب، وهو ما سيعقّد المفاوضات لوقف القتال.
وفي الوقت الحالي، يبدو نتنياهو مستعدا لأن يترك أهل غزة في معاناة مستمرة ومعهم الأسرى لدى حماس. ويرى الكاتب أن بايدن حقق إنجازا في لبنان، معبرا عن أمله في استخدام بايدن وفريقه بعض ما لديهم من نفوذ الآن لوقف إرسال بعض الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، كما حاول بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين المطالبة به، من أجل إنهاء الكابوس الإنساني في غزة.