تراجع أسعار الذهب مع تشديد السياسة النقدية الأمريكية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يناير 24, 2024آخر تحديث: يناير 24, 2024
المستقلة/- تراجعت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع تعافي التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وارتفاع العملة الأمريكية. أضعفت البيانات الآمال في تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة، بينما يترقب المستثمرون سلسلة من التقارير الاقتصادية هذا الأسبوع لمزيد من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2024.46 دولارا للأوقية بحلول الساعة 0327 بتوقيت جرينتش. ولم تتغير العقود الآجلة للذهب عند 2025.50 دولارًا.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وتراجع مؤشر الدولار (.DXY) بنسبة 0.1%، لكنه ظل يحوم بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء. وتراجع العائد على الدولار الأمريكي القياسي. انخفضت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، لكنها ظلت أعلى من 4٪.
وفي الأسواق المالية الأوسع، ارتفعت الأسهم الآسيوية وسط تفاؤل بأن السلطات الصينية ستقدم الدعم لأسواق أسهمها، التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
ينصب تركيز السوق على السوق الأمريكية. من المقرر صدور تقرير مؤشر مديري المشتريات السريع في الساعة 1445 بتوقيت جرينتش في وقت لاحق من اليوم، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وقد قام المتداولون بتسعير خمسة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024، بانخفاض عن ستة تخفيضات قبل أسبوعين. تم التخفيض الأول في مارس، ومن المتوقع الآن أن يتم التخفيض الأول في مايو مع احتمال بنسبة 89٪، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة LSEG IRPR.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.38 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.1% إلى 899.21 دولارا، ونزل البلاديوم 0.5% إلى 943.23 دولارا.
العوامل التي أدت إلى تراجع أسعار الذهب
تعافى التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي: أصدر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تصريحات متشددة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى رفع توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا في السابق. يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وهو أصل لا يحقق عائدًا.ارتفاع العملة الأمريكية: ارتفع مؤشر الدولار، وهو مقياس لقوة العملة الأمريكية، إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع يوم الثلاثاء. يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى.ضعف البيانات الاقتصادية: أظهرت بيانات اقتصادية صدرت يوم الثلاثاء أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة تباطأ في ديسمبر. أضعفت هذه البيانات الآمال في تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.توقعات أسعار الذهب
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة في الأسابيع المقبلة مع استمرار المستثمرين في تقييم بيانات الاقتصاد الكلي والتصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي. إذا رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا، فمن المحتمل أن تنخفض أسعار الذهب. ومع ذلك، إذا أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار ضعف النشاط الاقتصادي، فقد يؤدي ذلك إلى دعم أسعار الذهب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الذهب العالمي يسجل مستوى تاريخيا جديدا للأسبوع الخامس على التوالي
ارتفع سعر الذهب العالمي للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل مستوى تاريخيا جديدا وينهي تداولات شهر يناير على أكبر ارتفاع منذ شهر مارس من العام الماضي، وذلك في ظل تزايد التوترات وعدم اليقين في الأسواق المالية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية قد ينتج عنها المزيد من عدم اليقين.
سعر أونصة الذهب العالميوسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2817 دولارا للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2797 دولارا للأونصة، وخلال شهر يناير ارتفع سعر الذهب بنسبة 6.6% وهو أول ارتفاع شهري في سعر الذهب بعد شهرين متتاليين من الخسائر، لتكون بداية الذهب هذا العام إيجابية بشكل كبير وسجل خلالها مستوى تاريخي جديد، وفق تحليل جولد بيليون.
و أضافت «جولد بيليون»، أن هناك الكثير من عدم اليقين في الوقت الحالي فضلا عن موقف الانتظار والترقب على الساحة الجيوسياسية مع التعريفات الجمركية، وقد حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدًا نهائيًا اليوم السبت لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك وقال إنه لا يزال يفكر في فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.
وهناك إشارات مختلطة تتلقاها الأسواق من البنك الاحتياطي الفيدرالي وإدارة ترامب في الوقت الحالي تسبب حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يريد ترامب خفض أسعار الفائدة في الوقت الذي يريد فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاءها ثابتة.
قرار البنك الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدةوفي وقت سابق من هذا الأسبوع قرر البنك الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025، وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وهو ما يتناقض مع دعوات ترامب السابقة التي قال فيها إنه يريد خفض تكاليف الاقتراض.
من جهة أخرى أظهرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ارتفاع خلال شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن البنك الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام، وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وبالرغم من ذلك من المتوقع أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات في الأسواق، وأعلن مجلس الذهب العالمي خلال الأسبوع عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.