حلقات لتحفيظ القرآن لأطفال غزة.. شفاء للصدور
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نزحوا من غزة قسراً، ابتعدوا عن كل ما يملكونه، لكنهم لم يتركوا «مصاحفهم»، إذ يؤمن أطفال فلسطين بأن القرآن ملاذهم الأخير، فلم تمنعهم جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحقهم، من المواظبة على استكمال حفظ القرآن الكريم، في مراكز الإيواء برفح.
حلقات لتحفيظ أطفال غزة «القرآن»حلقات دائرية اصطف فيها أطفال غزة، وبصوت خاشع يتلون القرآن الكريم على معلميهم المتطوعين، الذين نصبوا خياماً لتحفيظ كتاب الله، والتي تشهد إقبالاً كبيراً، وتحكي عن ذلك «ميمونة الأخرس»، معلمة متطوعة: «حرصنا على تعليم الأطفال القرآن الكريم لأننا نؤمن بأنه الملاذ الآمن وسط كل ما يجرى لصغارنا، وبعدما نزحنا جميعاً وتركنا كل ما نملك في وسط غزة».
المعلمة المتطوعة البالغة من العمر 32 عاماً، عاشت ظروفاً صعبة وأسرتها، إذ استُشهد 5 من أفراد عائلتها لتضطر إلى النزوح، لكن حزنها لم يمنعها من تعليم الصغار في مراكز اللاجئين برفح القرآن الكريم: «ما بقى لينا إشى إلا التمسك بكتاب الله، وأنا درست في جامعة الأزهر وأحفظ القرآن بتجويده، فلقيتها فرصة أعلّم الصغار هون بمراكز الإيواء لعل القرآن يكون نصيراً لهم».
بصوت عذب وفي زاوية في خيمة أنشأها متطوعون بالصاج، جلس الشاب العشرينى المتطوع «عامر عرابيد»، يتلو آيات من كتاب الله على أطفال صغار من الذكور لم تتخطّ أعمارهم العاشرة، انطلاقاً من مسئوليته تجاه هؤلاء الصغار، مثلما يحكى: «قررت أعمل حاجة مفيدة للصغار، فلقيت أن تحفيظ القرآن هو أهم إيشى في هاى الفترة، استغليت إنى حافظ كتاب الله منذ الصغر، وقلت أعلمهم وأراجع معاهم، هدفي التخفيف عن الصغار من ويلات الحرب».
الفراغ لدى الأطفال النازحين جعل المتطوعين يفكرون في كيفية التخفيف عنهم، تلك رواية عبدالمعطى محمود، المسئول عن حلقات تحفيظ القرآن: «لقينا الأطفال عندهم فراغ وبيفكروا إيش صار معهم خلال فترات الحرب الوحشية، فقلنا نشغلهم، عملنا اختبارات للمتطوعين المتقدّمين للتحفيظ، واخترنا 20 متطوعاً ومتطوعة لتعليم الصغار وسط ترحيب الأهالي».
متطوعون يعلمون أطفال غزة القرآن الكريمساعاتان يومياً هى مدة حلقة تحفيظ القرآن للمجموعة الواحدة، إذ جرى توفير مصاحف للأطفال، فضلاً عن كراسات وأقلام، حسب «عبدالمعطى»: «وفّرنا مصاحف وكراسات وأقلاماً للصغار، ولقينا تفاعل وإقبال كبير، ومدة الحلقة ساعتين، ودى رسالة للعالم أن مفيش أي حاجة هتمنعنا نعيش ونعلم أطفالنا، حتى لو قُصفت مساجدنا وكنائسنا».
الطفلة ميس الطاهر، 12 عاماً، حرصت على ارتداء «إسدال الصلاة» الخاص بها والإمساك جيداً بمصحفها الذى جلبته معها من غزة، والذهاب إلى حلقات تحفيظ القرآن لاستكمال ما بدأته: «ما خدت إيشى من غزة لما قصفوا بيتنا، لكن طلعت بهاد الإسدال والمصحف بتاعى، كنت بدأت في حفظ القرآن من سن التاسعة وحفظت 16 جزء، وكنت على يقين إنى هالاقى إيشى مكان بيحفظ القرآن، وهو ما وجدته في مركز الإيواء».
إصراره الكبير على ختم ما تبقى من القرآن الكريم كان دافعاً للطفل على صيام، 8 سنوات، للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن في خيام النازحين برفح: «كان باقي سورة واحدة وأختم القرآن، علشان هيك رُحت حلقة التحفيظ، وختمت القرآن وباراجع».
نحو 72 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، أنشأها المتطوعون لتحفيظ أبناء غزة النازحين، كتاب الله، حسب المسؤول عن مراكز التحفيظ: «أنشأنا هذه المراكز بعد أيام من وصول النازحين إلى مدينة رفح، لعلها تخفّف عنهم، وليتمسك هؤلاء الصغار بحفظ وتعلم القرآن الكريم لأنه طريق النجاة والطمأنينة لهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال غزة نازحو غزة الأطفال في غزة القرآن الکریم تحفیظ القرآن أطفال غزة کتاب الله
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تُعلن أسماء المتأهلين للمسابقة العالمية الـ31 للقرآن الكريم بجميع فروعها
أعلنت وزارة الأوقاف رسمياً عن أسماء المشاركين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تُعد واحدة من أهم وأعرق المسابقات الدينية على مستوى العالم.
تأتي هذه المسابقة في إطار جهود الوزارة لتعزيز دور القرآن الكريم في حياة المسلمين، وتشجيع الشباب والكبار على حفظه وتدبر معانيه، انطلاقًا من حديث النبي الكريم، الذي يشير إلى عظيم مكانة حافظ القرآن ومن يكرمونه.
تفاصيل فروع المسابقة وأسماء المرشحين:الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والتفسير
هذا الفرع مخصص لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس، ويشترط ألا يزيد عمر المتقدم عن 35 عامًا. وقد ترشح لهذا الفرع:
آية عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة من الغربية.
محمود علي عطية حبيب من الشرقية.
الفرع الثاني:
جار عمل الاختبارات للمتسابقين ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن.
الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم للناشئة
يستهدف الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عامًا وقت الإعلان، مع تفسير الجزأين 29 و30 من القرآن الكريم استنادًا إلى كتاب "البيان على المنتخب".
وجاءت أسماء المرشحين كالتالي:
أدهم عصام علي حامد الرشيدي من البحيرة.
نصر عبد المجيد عبد الحميد متولي من الدقهلية.
رميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي من البحيرة.
يمنى أمين حاسم مغربي من كفر الشيخ.
مريم أحمد بسيوني زين العابدين شلبي من البحيرة.
جنا حماده محمد بسيوني دربالة من البحيرة.
عبد الملك إبراهيم عبد العاطي إبراهيم من الجيزة.
الفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم مع التجويد والتفسير للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس
يشترط ألا يزيد عمر المشاركين في هذا الفرع على 35 عامًا، وتم اختيار:
حسن عثمان عبد النبي إبراهيم من الدقهلية.
أبو اليزيد مصطفى أبو اليزيد العجمي من البحيرة.
الفرع الخامس: ذوو الهمم
هذا الفرع يخصص لمن لديهم تحديات خاصة، بشرط ألا يزيد عمر المتقدم عن 25 عامًا. وضمت القائمة:
حنان قرني عويس عرفة من بني سويف.
صالح محمد موسى تهامي من القليوبية.
طه سيد عبد الصمد محمد من الجيزة.
الحسن عبد الدايم الشاطر محمد من أسوان.
عبد الله عطا الطوخي حسانين من القليوبية.
وائل أحمد عبد الحميد علي من بني سويف.
محمد لطفي أحمد الحسيني فلفل من الدقهلية.
الفرع السادس: الأسرة القرآنية
هذا الفرع يُشجع الأسر على الحفظ الجماعي، بشرط أن يكون عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ ثلاثة على الأقل.
وجاءت الترشيحات كالآتي:
الأسرة الأولى من المنوفية: علي رشاد عبد الحميد زغلول، أبو بكر رشاد عبد الحميد زغلول، عمر رشاد عبد الحميد زغلول.
الأسرة الثانية من الغربية: عايدة أحمد محمود مخلص، جهاد محمد فتحي ناصف، مصطفى محمد فتحي ناصف.
الأسرة الثالثة من الغربية: الزهراء جمال محمد شبل بدران، الشيماء جمال محمد شبل بدران، أسماء جمال محمد شبل بدران.
الأسرة الرابعة من البحيرة: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، عبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين.
الأسرة الخامسة من البحيرة: جاب الله عوض جاب الله حسين، إيمان جاب الله عوض الله جاب الله، إسراء جاب الله عوض الله جاب الله.
الفرع السابع: ترجمات معاني القرآن الكريم
يستهدف هذا الفرع خريجي كليات وأقسام اللغات وأعضاء هيئة التدريس الذين يتقنون لغات أجنبية، وفقًا لترجمات كتاب "المنتخب" الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
اللغة الإنجليزية: محمد محمدي بدوي مجاهد أبو وردة (السويس)، جهاد عبد الحافظ محمد عبد الحافظ (الإسكندرية)، حافظ أنور أحمد باشا (البحيرة)، فاطمة عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة (الغربية)، محمود محمد نصر محمد خميس (القاهرة).
اللغة الروسية: سامح صبحي جلال عبد اللطيف (الجيزة).
أهمية المسابقة
تعكس هذه المسابقة مدى اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وأهله، وتعزز قيم التنافس الشريف بين الحفظة والمفسرين.
كما تُبرز دور مصر الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين عبر دعم المواهب القرآنية من جميع الأعمار والفئات.