الوطن:
2025-03-14@15:44:22 GMT

حلقات لتحفيظ القرآن لأطفال غزة.. شفاء للصدور

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

حلقات لتحفيظ القرآن لأطفال غزة.. شفاء للصدور

نزحوا من غزة قسراً، ابتعدوا عن كل ما يملكونه، لكنهم لم يتركوا «مصاحفهم»، إذ يؤمن أطفال فلسطين بأن القرآن ملاذهم الأخير، فلم تمنعهم جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحقهم، من المواظبة على استكمال حفظ القرآن الكريم، في مراكز الإيواء برفح.

حلقات لتحفيظ أطفال غزة «القرآن» 

حلقات دائرية اصطف فيها أطفال غزة، وبصوت خاشع يتلون القرآن الكريم على معلميهم المتطوعين، الذين نصبوا خياماً لتحفيظ كتاب الله، والتي تشهد إقبالاً كبيراً، وتحكي عن ذلك «ميمونة الأخرس»، معلمة متطوعة: «حرصنا على تعليم الأطفال القرآن الكريم لأننا نؤمن بأنه الملاذ الآمن وسط كل ما يجرى لصغارنا، وبعدما نزحنا جميعاً وتركنا كل ما نملك في وسط غزة».

المعلمة المتطوعة البالغة من العمر 32 عاماً، عاشت ظروفاً صعبة وأسرتها، إذ استُشهد 5 من أفراد عائلتها لتضطر إلى النزوح، لكن حزنها لم يمنعها من تعليم الصغار في مراكز اللاجئين برفح القرآن الكريم: «ما بقى لينا إشى إلا التمسك بكتاب الله، وأنا درست في جامعة الأزهر وأحفظ القرآن بتجويده، فلقيتها فرصة أعلّم الصغار هون بمراكز الإيواء لعل القرآن يكون نصيراً لهم».

بصوت عذب وفي زاوية في خيمة أنشأها متطوعون بالصاج، جلس الشاب العشرينى المتطوع «عامر عرابيد»، يتلو آيات من كتاب الله على أطفال صغار من الذكور لم تتخطّ أعمارهم العاشرة، انطلاقاً من مسئوليته تجاه هؤلاء الصغار، مثلما يحكى: «قررت أعمل حاجة مفيدة للصغار، فلقيت أن تحفيظ القرآن هو أهم إيشى في هاى الفترة، استغليت إنى حافظ كتاب الله منذ الصغر، وقلت أعلمهم وأراجع معاهم، هدفي التخفيف عن الصغار من ويلات الحرب».

الفراغ لدى الأطفال النازحين جعل المتطوعين يفكرون في كيفية التخفيف عنهم، تلك رواية عبدالمعطى محمود، المسئول عن حلقات تحفيظ القرآن: «لقينا الأطفال عندهم فراغ وبيفكروا إيش صار معهم خلال فترات الحرب الوحشية، فقلنا نشغلهم، عملنا اختبارات للمتطوعين المتقدّمين للتحفيظ، واخترنا 20 متطوعاً ومتطوعة لتعليم الصغار وسط ترحيب الأهالي».

متطوعون يعلمون أطفال غزة القرآن الكريم

ساعاتان يومياً هى مدة حلقة تحفيظ القرآن للمجموعة الواحدة، إذ جرى توفير مصاحف للأطفال، فضلاً عن كراسات وأقلام، حسب «عبدالمعطى»: «وفّرنا مصاحف وكراسات وأقلاماً للصغار، ولقينا تفاعل وإقبال كبير، ومدة الحلقة ساعتين، ودى رسالة للعالم أن مفيش أي حاجة هتمنعنا نعيش ونعلم أطفالنا، حتى لو قُصفت مساجدنا وكنائسنا».

الطفلة ميس الطاهر، 12 عاماً، حرصت على ارتداء «إسدال الصلاة» الخاص بها والإمساك جيداً بمصحفها الذى جلبته معها من غزة، والذهاب إلى حلقات تحفيظ القرآن لاستكمال ما بدأته: «ما خدت إيشى من غزة لما قصفوا بيتنا، لكن طلعت بهاد الإسدال والمصحف بتاعى، كنت بدأت في حفظ القرآن من سن التاسعة وحفظت 16 جزء، وكنت على يقين إنى هالاقى إيشى مكان بيحفظ القرآن، وهو ما وجدته في مركز الإيواء».

إصراره الكبير على ختم ما تبقى من القرآن الكريم كان دافعاً للطفل على صيام، 8 سنوات، للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن في خيام النازحين برفح: «كان باقي سورة واحدة وأختم القرآن، علشان هيك رُحت حلقة التحفيظ، وختمت القرآن وباراجع».

نحو 72 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، أنشأها المتطوعون لتحفيظ أبناء غزة النازحين، كتاب الله، حسب المسؤول عن مراكز التحفيظ: «أنشأنا هذه المراكز بعد أيام من وصول النازحين إلى مدينة رفح، لعلها تخفّف عنهم، وليتمسك هؤلاء الصغار بحفظ وتعلم القرآن الكريم لأنه طريق النجاة والطمأنينة لهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة نازحو غزة الأطفال في غزة القرآن الکریم تحفیظ القرآن أطفال غزة کتاب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنيا يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم

كرم رئيس جامعة المنيا، الدكتور عصام فرحات، اليوم الخميس، الطلاب الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظمتها أسرة "طلاب من أجل مصر"، بحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الجامعة وقياداتها.

وبحسب بيان صحفي صدر عن الجامعة، فإن عملية التكريم تمت خلال حفل إفطار نظمته أسرة طلاب من أجل مصر، وتضمنت الاحتفالية عددا من الأغاني الدينية وفقرات فنية والتواشيح والابتهالات الرمضانية. 

وقال إنه فاز بالمركز الأول الطالب عبد الله أحمد فواز بكلية الطب وحصل على جائزة "رحلة عمرة"، فيما حصلت الطالبتان آلاء ثروت عبد المنعم كلية الآداب، ومنة الله أيمن ربيع، كلية العلوم، الفائزتان بالمركزين الثاني والثالث على سبيكتين ذهبيتين.

كما تم تكريم الطالبة حبيبة أحمد فؤاد بكلية التمريض، والطالب عبد الرحمن صالح توفيق بكلية الحاسبات الفائزين بالمركزين الرابع والخامس بمبالغ مالية تشجيعية، فضلا عن تكريم الطلاب معاذ رضا حسين بكلية التمريض، ويوسف محمد رأفت بكلية الطب، ومروة عبد العاطي عبد الرحمن بكلية التمريض، وهاجر سيد عطا بكلية الطب، وسمية ياسر عبد الفضيل بكلية الزراعة، وإهدائهم شهادات تقدير.

من جانبهم، أعرب الطلاب الفائزون عن سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة التي تعكس اهتمام إدارة الجامعة بهم، متمنين استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز روح الأسرة الواحدة بين الطلاب والإدارة. 

كما أهدى طلاب من أجل مصر درع الأسرة للدكتور عصام فرحات، تقديرا لجهودة ودعمه اللامحدود للطلاب والأنشطة الطلابية. 

وفي نهاية الاحتفالية، تم تكريم الدكتور حسام عبد الرحيم، منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي، مدير عام رعاية الطلاب، ومحسن سيد، مدير إدارة الأسر والاتحادات الطلابية، والقائمين على تنظيم المسابقة الدينية لجهودهم وتميزهم في إنجاح المسابقة وخروجها بالمظهر اللائق. 

مقالات مشابهة

  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • القمص تكلا الصموئيلي.. كاهن الإيمان والتوبة
  • كرم فطري لأطفال المملكة: حنا أهل حايل عيال حاتم الطائي.. فيديو
  • رئيس جامعة المنيا يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم
  • محافظ القليوبية يُكرم 500من حفظة القرآن الكريم بطوخ
  • محافظ الأحساء يرعى توقيع اتفاقية لبناء المقر الرئيسي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة
  • توضيح مهم من الشيخ خالد الجندي عن لفظ السوء في القرآن الكريم
  • خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريم
  • قرية الكوم بمحافظة البحيرة تكرّم عشرات حفظة القرآن الكريم