صحار- خالد بن علي الخوالدي

 

رعى سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة أمس الاحتفال بالتدشين الرسمي للعمليات التشغيلية لميناء شناص والتي انطلقت فعليًا في الأول من نوفمبر 2023، وذلك استكمالًا للاتفاقية الإطارية الموقعة بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة "كيو إس إس مارتايم"، في أغسطس 2023؛ لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء شناص.

وأكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أن هذا الاحتفال يأتي تتويجًا للجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من ناحية استلام وتسليم الميناء والانطلاق الفعلي للعمليات التشغيلية التجارية للشركة الجديدة بميناء شناص، ويهدف كذلك إلى قيام الشركة باطلاع الجهات المعنية بمحافظة شمال الباطنة والتجار وأصحاب الأعمال والمواطنين بالمحافظة بشكل عام وولاية شناص بشكل خاص على خطط الشركة المستقبلية لتطوير ميناء شناص؛ كون أن المجتمع المحلي شريك أساسي في إنجاح وتطوير العمليات التجارية بالميناء، مما يسهم في تلبية تطلعاتهم المستقبلية وإيجاد مشاريع وفرص تجارية من أجل الإسهام في تنمية الاقتصاد المحلي.

وأعرب سعادة المهندس عن تطلع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لأن تسهم هذه الاتفاقية في تنمية الاقتصاد المحلي بمحافظة شمال الباطنة عامة وولاية شناص خاصة، وأن تعمل الشركة وبالتعاون مع الجميع على تطوير الميناء والمنظومة اللوجستية بشكل عام، مما ينعكس إيجابًا على توفير فرص عمل للباحثين عن عمل وإيجاد مشاريع وفرص عمل للشركات الصغيرة والمتوسطة بالولاية.

وقال مهنا بن موسى باقر مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن التوجه الاستراتيجي لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات يقوم على تعظيم الفائدة من البنى الأساسية في البلاد وتوسيع الميزة التنافسية للموانئ العمانية من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية والمحلية؛ حيث تضع الاستراتيجية اللوجستية محاور لنمو الموانئ من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية والتكامل بين الموانئ والشراكات طويلة الأمد والاستثمار الأجنبي وزيادة الإيرادات الحكومية، وفي هذا الإطار سعت الوزارة خلال المرحلة الماضية على طرح الموانئ والمرافئ والأرصفة البحرية للقطاع الخاص للقيام باستثمارها من خلال إدارتها وتشغيلها وتطويرها بما يتوافق مع التطلعات الحكومية في جعل هذه الموانئ مساهمًا رئيسيًا في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية ومحورًا أساسيًا في جذب الاستثمارات عن طريق القطاع الخاص، والذي بدوره يضمن ويساهم في خطة التنويع الاقتصادي المنسجمة مع  رؤية "عُمان 2040".

وأضاف مدير عام الموانئ: "يأتي إسناد إدارة ميناء شناص لشركة "كيو إس إس ماريتايم" بهدف جعل الميناء مركزًا أساسيًا بشمال الباطنة والبريمي في مجال استيراد وتصدير البضائع العامة الصغيرة، والتركيز على تجارة الحيوانات الحية والخضار والفواكه والمواد الاستهلاكية الأساسية، وبما يتواءم مع وجود ميناء صحار والمنافذ الحدودية البرية المجاورة للميناء، وبما لا يتعارض مع أنشطة ميناء صحار الأساسية، وتنشيط تجارة السفن الخشبية واستقطاب اليخوت السياحية الفاخرة والصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى بناء حوض جاف مصغر لصيانة السفن واليخوت السياحية". وتابع أن الوزارة تهدف إلى بناء مستودعات لتخزين وتبريد المواد الغذائية واللحوم والأسماك، وإقامة صناعات خفيفة ومتوسطة من خلال استيراد البضائع وإيجاد قيمة مضافة لها وإعادة تصديرها، إضافة إلى تقديم الخدمات البحرية في الميناء أو في مناطق الرسو في عرض البحر لتشمل (نشاط التزود بالوقود، نشاط تموين السفن، نشاط تبديل الأطقم وغيرها من الخدمات)، والاستفادة من الأراضي والمساحات المتوفرة بالميناء والمساحات الصناعية المجاورة واستغلالها للأنشطة اللوجستية المرتبطة بالصناعات المتوسطة والتخزين لدعم نشاط الميناء، علاوة على ذلك؛ إيجاد قيمة مضافة للمجتمع المحلي بما يضمن توفير فرص العمل لأبناء المنطقة.

من جانبه، قال عبد الله بن حسن المقبالي المدير التنفيذي لشركة كيو إس إس مارتايم: "يعد ميناء شناص من أبرز مشاريع الرؤية اللوجستية لمحافظة شمال الباطنة وترجمة لرؤية عمان 2040 التي ركزت على محورية المحافظة في مجال العمل اللوجيستي والتأكيد على مكانة وتنافسية السلطنة كمركز لوجيستي؛ والذي يأتي تعزيزه من تكاملية الموانئ العمانية باعتباره ركيزة أساسية ضمن سلاسل التوريد والتي تشكل عصب الحركة التجارية وتربط سلطنة عمان بالعالم". وأضاف المقبالي: "بفضل الجهود المشتركة والدعم المتواصل من الجهات الحكومية المختلفة والشراكة الاستراتيجية المثمرة بين القطاع العام و القطاع الخاص، وبناء على رؤية وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في إشراك القطاع الخاص في العملية التطويرية للقطاع اللوجيستي؛ تم توقيع عقد تطوير وتشغيل ميناء شناص بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة كيو إس إس ماريتايم؛ حيث يزخر ميناء شناص بالعديد من المميزات التي تؤهله أن يحجز موقعه على خارطة سلاسل التوريد والرؤية اللوجستية للسلطنة بشكل عام والمحافظة على وجه الخصوص.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات شمال الباطنة میناء شناص کیو إس إس من خلال

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بالذكرى الـ 14 لانطلاق الثورة السورية يحظى بتغطية إعلامية واسعة

دمشق- سانا

حظي الاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، بتغطية إعلامية عربية ودولية ومن منصات اجتماعية عديدة، بهدف نقل وتوثيق هذه اللحظة التاريخية المتمثلة بأول احتفال للشعب السوري بذكرى انطلاق ثورته بعد سقوط نظام الطاغية بشار الأسد.

وأكد مراسل قناة الجزيرة، عبد الله الحاج، لـ “سانا” الحرص على مشاركة الشعب السوري في هذا الاحتفال العظيم من خلال تغطيته وتقديمه للعالم، ونقل صورة الفرح العارم على وجوه المشاركين، بعد أن كانوا يتعرضون للقصف والبراميل المتفجرة، بينما اليوم نشهد إلقاء الطائرات نفسها الورود، لافتاً إلى أن ما كان حلماً قبل 8 كانون الأول الآن بات حقيقة يعيشها السوريون بفرح وسعادة غامرة.

آدهم أزجان من وكالة الأناضول التركية اعتبر أن الوجود اليوم في ساحة الأمويين ليس فقط لتغطية هذه اللحظات التاريخية، بل للاحتفال مع السوريين بانتصار ثورتهم، مبيناً أن الوكالة حرصت على معايشة ورصد الثورة السورية منذ يومها الأول حتى تحقيق التحرير، لتصل إلى اليوم الذي تنقل فيه هذه المشاهد الجميلة من الساحة التي احتشد فيها المواطنون من مختلف الأطياف، في أجواء رائعة ترافقها هدير الطائرات التي قامت بإلقاء الورود.

وبين آلان حاج أحمد، مراسل صحفي من وكالة الفرات للأنباء، أن تغطيته الصحفية للحدث هو جزء من احتفاله بهذا اليوم، الذي أعلن فيه السوريون رفضهم للطغاة والمجرمين، لافتاً إلى أن كل من التقاهم اليوم خلال مواكبته للحدث أكدوا أهمية الوحدة ونبذ الطائفية والعدل والمساواة.

بدوره، أكد مراسل قناة TRT التركية، علاء الدين غتشار، حرص قناته على تغطية هذا الحدث التاريخي، كما كانت تقوم بتغطية أحداث الثورة السورية منذ عام 2011، لافتاً إلى أن قناته خلال تغطيتها للأحداث السورية لم تكتفِ فقط بنقل الأخبار لمجرد النقل، إنما أولت للجانب الإنساني دوراً كبيراً، من خلال نقلها لمعاناة السوريين من مختلف المناطق.

محمد السلطان، مراسل في الشمال السوري سابقاً، بيَّن أن هذا الحدث التاريخي يستوجب تغطية إعلامية واسعة، ولاسيما أن هذا أول رمضان يمر على الشعب السوري بدون عائلة الأسد، مؤكداً ضرورة تعاون السوريين مع بعضهم البعض للنهوض بالوطن وإعادة بنائه بعد أن عمل النظام البائد على تدميره خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • "دبي للمستقبل" تطلق النسخة الرابعة من "تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية"
  • برج الثور .. حظك اليوم الأحد 16 مارس 2025 .. اغتنم الفرص
  • وزير النقل يتفقد سير العمل في مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة
  • الاحتفال بالذكرى الـ 14 لانطلاق الثورة السورية يحظى بتغطية إعلامية واسعة
  • زغاريد وفرحة تسيطر على أجواء إفطار المطرية .. صور
  • جهود كبيرة بذلها منظمو الاحتفال بذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة في ساحة الأمويين بدمشق
  • استعراض خطط وضوابط تسمية الشوارع في ولايات شمال الباطنة
  • "بلدية شمال الباطنة" تواصل تنفيذ مشاريع منتزهين وحديقة للمناطق الجبلية في الخابورة
  • 4.8 % زيادة رصيد الائتمان الممنوح من قِبل البنوك التجارية
  • الموانئ العراقية تبدأ بإنجاز الطرق المرتطبة بـالنفق المغمور.. صور