مضادات اكتئاب "تحفز" الجسم على مكافحة السرطان!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أثبت علماء في الصين أن نوعا جديدا من مضادات الاكتئاب يمكن أن يكون له أيضا القدرة على تحفيز الجسم لمحاربة بعض أنواع السرطان.
وفي تركيبة استراتيجية مع الأدوية المضادة للورم، يبدو أن مضاد الاكتئاب "أنسوفاكسين هيدروكلوريد" يمنع نمو خلايا سرطان القولون في الفئران، ما يقوي جهاز المناعة ويحفز شكلا من أشكال موت الخلايا المبرمج.
وحتى الآن، لم يتم اختباره على البشر، فمن غير الواضح كيف ستترجم النتائج كعلاج فعلي للسرطان.
ومع ذلك، وجد العلماء أن "أنسوفاكسين هيدروكلوريد" عزز بعض الخلايا في الفئران، تسمى CD8 + T، والتي تعد أقوى المؤثرات في الاستجابة المناعية المضادة للسرطان. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الفئران في الدراسة زيادة في نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية والبلاعم في الطحال والورم، ما أدى في النهاية إلى تثبيط نمو السرطان.
وعندما أعطى فريق البحث كل من "أنسوفاكسين" والعلاج المناعي للسرطان للفئران، تمكن من القضاء تماما على الأورام لدى 20% من العينات، ما أدى إلى إنتاج مناعة طويلة الأمد.
ويخلص الفريق إلى أنه "بشكل عام، يشير عملنا إلى أن مركب "أنسوفاكسين هيدروكلوريد" قد يكون طريقة واعدة لعلاج السرطان".
إقرأ المزيد في اختراق جديد "رغوة أول أكسيد الكربون" تدعم علاج السرطان لدى الفئران!واجتاز "أنسوفاكسين هيدروكلوريد" المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بنجاح وتمت الموافقة عليه لعلاج اضطراب الاكتئاب الشديد في الصين. وفي الولايات المتحدة، يخضع الدواء حاليا للمراجعة من قبل المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء.
وتشير الأدلة إلى أن الاكتئاب وغيره من أشكال الضغط النفسي هي عوامل خطر لتعزيز نمو السرطان، على الأرجح عن طريق قمع الاستجابات المناعية، ولكن من الصعب تأكيد ما إذا كانت مضادات الاكتئاب يمكن أن تساعد في مكافحة هذا الخطر أم لا.
وبحثت دراسات قليلة في هذا السؤال بطريقة صارمة بين المشاركين من البشر، ومن الصعب استخلاص نتائج من هذه التجارب.
والأهم من ذلك، لا يبدو أن مضادات الاكتئاب تعمل في مكافحة السرطان بمفردها. ويجب دمجها مع الأدوية المضادة للسرطان التي تمنع الأورام من الاختباء من جهاز المناعة في الجسم.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Pharmacology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لـ العلاج المناعي للسرطان واللقاح الجديد.. ما علاقته بالفئران؟
علاج السرطان أحد أكثر الأمور الطبية التي تشغل بال الباحثين والعلماء، ومؤخرًا تم اختبار لقاح روسي جديد يقول مبتكريه إنه مضاد للسرطان، إذ أظهرت نتائج اختبار اللقاح على الفئران أنه ينجح في تقليل حجم الورم والنقائل، وجاء ذلك عقب فترة وجيزة من إطلاق إحدى المعاهد البريطانية مشروعًا للعلاج المناعي للسرطان.
ويرصد «الوطن» في السطور التالية، القصة الكاملة لـ العلاج المناعي للسرطان واختبار لقاح السرطان الجديد.
اختبار لقاح السرطان الجديدوفقًا لصحيفة «إزفيستيا» يساهم في ابتكار هذا اللقاح خبراء 3 مراكز علمية «بلوخين، وهيرتسين، وغاماليا»، كما يساهم في هذا العمل متخصصو تكنولوجيا المعلومات أيضا.
ويحصل العلماء على عينات من مختبرات خاصة، حيث يعزلون الحمض النووي والحمض النووي الريبي (RNA) من الخلايا السرطانية والأنسجة السليمة، ما يسمح بتحديد تركيبة اللقاح المستقبلي.
وفي الخطوة التالية، يتم إرسال المواد الناتجة إلى جهاز التسلسل الذي يفك تشفير الجينات ويبحث عن الطفرات الجينية التي تعتبر السمة الأساسية للقاح الجديد.
ويعمل اللقاح الجديد على توجيه مناعة الفرد لمعرفة كيفية التعرف على الخلايا المتحورة ومحاربتها.
ووفقا لما ذكره الباحثين، فإن اللقاح مخصص لفرد واحد، أي أنه يصنع لمريض معين، وبعد العملية ترسل المادة للبحث الجيني.
ما نوع السرطان الذي يقوم عليه اختبار لقاح السرطان الجديد؟ووفقًا للصحف الروسية، فإن اللقاح يقوم على نوع واحد من السرطان، وهو سرطان الجلد، حيث أكد الأطباء أن اللقاح وسيلة لتعزيز العلاج المناعي، وليس علاجًا سحريًا للمرض.
ومن المقرر إجراء دراسات مستقبلية على أنواع أخرى من الأمراض، مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى وأورام الجهاز الهضمي.
العلاج المناعي للسرطان.. آمل أخر للمحاربينالجدير بالذكر إنه في أكتوبر الماضي، أشار بعض الباحثين لضرورة العلاج المناعي في الكشف عن السرطان، إذ ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العلماء يسعون إلى ابتكار علاجات مناعية فعالة للسرطان، تفيد في تشخيص المرض واكتشافه مبكرًا، لتناسب حالة كل مريض.
ويوفر مشروع العلاج المناعي للسرطان «مانيفست» الذي أطلقه معهد فرانسيس كريك البريطاني، طريقة جديدة لمعرفة مدى نجاح علاجات السرطان المناعية، التي تعتمد على استخدام جهاز المناعة لمكافحة المرض.
كيف يعمل مشروع مانيفست؟يقوم مشروع مانيفست على تحفيز الجهاز المناعي للمريض لقتل الأورام، بدلا من الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي، ويركز على 4 أنواع من السرطان «الميلانيني، الكلى، المثانة، الثدي الثلاثي السلبي».
ما المقصود بالعلاج المناعي.. كيفية عمل الجهاز المناعي؟الجهاز المناعي هو شبكة معقدة من خلايا وأعضاء الجسم، تعمل من بعضها للدفاع عن الجسم ضد المواد والخلايا الغريبة التي تهاجمه كالجراثيم والفيروسات والخلايا السرطانية، وعند استطاعة الجسم تميز المواد الغريبة، يحدث حينها الاستجابة المناعية، بحسب Cancer Institute NSW معهد السرطان، الموجود في نيو ساوث ويل.
بينما يعمل العلاج المناعي على المعالجة البيولوجية، التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على السرطان، إذ يرتكز العلاج على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من مكافحة خلايا أنواع السرطان، لكنه لا يزال قيد التجارب السريرية.
الآثار الجانبية لـ العلاج المناعيقد تحدث بعض الآثار الجانبية لـ العلاج المناعي، تأتي على النحو التالي:
إرهاق
جفاف
حكة في الجلد
طفح جلدي
إسهال مع ألم في البطن
نزيف في البراز
ضيق في التنفس
سعال
غثيان وتقيّؤ
جفاف وتهيّج العينين
تقرّحات في الفم
ألم في المفاصل
تنميل أو وخز في اليدين أو القدمين
صداع
ضبابية الرؤية أو فقدان البصرت
تغيّرات في الوزن
ألم شديد في البطن
اصفرار الجلد والعينين
دوخة وانخفاض ضغط الدم
تشوّش ذهني
أعراض العلاج المناعي عند التقطير الوريدي، الآتي:ألم
تورّم
احمرار
حكة
طفح جلدي.