قام علماء الآثار مؤخرًا باكتشاف هام في شمال غرب الجزيرة العربية، حيث أُعيد اكتشاف تحصينات ضخمة تعود إلى ما يقرب من 4000 عام.. كانت الواحات في صحراء شمال الجزيرة العربية مأهولة بسكان مستقرين في الألفيتين الرابعة والثالثة قبل الميلاد.

وقد تم الكشف مؤخرًا عن حصن يحيط بواحة خيبر، وهي واحدة من أطول الواحات المعروفة التي تعود إلى هذه الفترة، من قبل فريق من العلماء التابعين للمركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا والمجلس الملكي لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية.

وتُعد هذه الواحة المحصنة الجديدة، جنبًا إلى جنب مع واحة تيماء، واحدة من أكبر واحتين في المملكة العربية السعودية.

ديمقراطيتنا على المحك.. أول تعليق لـ بايدن على فوز ترامب في نيوهامبشير خبيرة فلك تتوقع حادث المريوطية المرعب قبل أيام.. وهذا ما تنبأت به وتحقق

ووفقا لموقع “ارك نيوز”، على الرغم من أن العديد من الواحات المحصنة التي تعود إلى العصر البرونزي تم توثيقها سابقًا، إلا أن هذا الاكتشاف الهام يسلط الضوء على الاحتلال البشري في شمال غرب الجزيرة العربية ويوفر فهمًا أفضل للتعقيد الاجتماعي المحلي خلال الفترة القبل الإسلامية.

من خلال دراسة السمات المعمارية وتصميم التحصينات، يمكن لعلماء الآثار الحصول على رؤى حول الهيكل الاجتماعي واستراتيجيات الجيش والأنشطة الاقتصادية للسكان القدماء.. تساعد هذه المعلومات على تجميع قطع من اللغز حول حياتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الحضارات المجاورة.

اكتشاف حصن قديم مذهل

وتجري حالياً عمليات التنقيب عن التحصينات بإشراف فريق مكرس من علماء الآثار والباحثين. وتشمل العملية إعداد خرائط دقيقة ووثائق وتحليل التحصينات لضمان الحفاظ على الهياكل وتفسيرها بدقة.

ويتم استخدام أساليب متطورة مثل الاستشعار عن بُعد والمسح ثلاثي الأبعاد لإنتاج نماذج رقمية معقدة للتحصينات، مما يمكن من فهم تقنيات البناء والعناصر المعمارية على مستوى أعمق.

قام الفريق بتقدير الأبعاد الأصلية للتحصينات بطول 14.5 كيلومتر، وسمك يتراوح بين 1.70 و 2.40 متر، وارتفاع يبلغ حوالي 5 أمتار، عن طريق مقارنة المسوح الميدانية وبيانات الاستشعار عن بُعد مع الدراسات المعمارية. 

على الرغم من أن الدراسة تؤكد أن واحة خيبر كانت جزءًا واضحًا من شبكة الواحات المحصنة في شمال غرب الجزيرة العربية، إلا أن اكتشاف هذا التحصين يطرح تساؤلات حول سبب بنائه وطبيعة السكان الذين بنوه، وخاصة تفاعلاتهم مع السكان خارج الواحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الباحثين الاكتشاف الاقتصاد الاحتلال الهياكل الجزيرة العربية الحضارات الاثار الجزیرة العربیة

إقرأ أيضاً:

غداً.. افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة مجلس الإمارات للإعلام يشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب الطقس المتوقع في الإمارات غداً

أعلنت جامعة السوربون أبوظبي افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»، احتفاءً بمرور نصف قرن من العلاقات الثنائية المتبادلة بين دولة الإمارات وفرنسا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات والمعهد الفرنسي في دولة الإمارات.
ويُقام المعرض في مكتبة جامعة السوربون أبوظبي من 6 نوفمبر وحتى 8 ديسمبر 2024.
وتبدأ مراسم الافتتاح يوم 6 نوفمبر في الساعة 10:30 صباحاً، وتشهد زيارة وحضوراً رسمياً من كبار المسؤولين في دولة الإمارات وفرنسا، بمن فيهم معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات، ونيكولاس نيمتشينو، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي.
وعقب مراسم الافتتاح، ينطلق مؤتمر يضم نخبة من المتحدثين المختصين، ليقدموا نبذة مفصلة عن المعرض، ويناقشوا ضرورة أرشفة المحفوظات، مع استعراض أوجه التعاون العميق بين فرنسا ودولة الإمارات.
ويسلط المعرض الضوء على التعاون متعدد الجوانب بين الدولتين ضمن مختلف القطاعات السياسية والثقافية والتعليمية والعسكرية، بالإضافة إلى المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والتطوير المستدام.
وتتيح الفعالية للزوار فرصة استكشاف الإنجازات الرئيسية التي رسمت ملامح هذه العلاقة الطويلة بين البلدين، وتحتفي بالتاريخ الواسع لكل منهما.

تعاون مثمر
تعليقاً على هذا الموضوع، قال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: «يتقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية بأحر التهاني وأطيبها إلى السفارة الفرنسية في الذكرى الخمسين لإنشائها، ويتمنى لعلاقات الصداقة البناءة والتعاون المثمر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية - التي غدت نموذجاً مثالياً - دوام التطور والتقدم في ظل قيادتي البلدين لما فيه مصلحة الجانبين والشعبين الصديقين. والأرشيف والمكتبة الوطنية، إذ ينظم معرضاً وثائقياً احتفاء بهذه المناسبة، فإنه يؤكد مدى أهمية الثقافة الفرنسية، ويتطلع إلى مزيد من التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والأرشيفية الفرنسية العريقة».
وتم تأكيد أهمية الأرشفة لحماية المعلومات والبيانات والحفاظ عليها خلال مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي لعام 2023.
كما تلقى المعرض مساهمات عديدة من الأرشيف الإماراتي والفرنسي، حيث يستعرض بعض المواد من مؤسسة الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات، إلى جانب عدد من الوثائق الهامة من الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي في لا كورناف ونانت، بالإضافة إلى بعض المحفوظات الخاصة والعامة من المؤسسات البارزة، مثل توتال إنرجيز وداسّو ومجموعة مطارات باريس ومتحف اللوفر أبوظبي.

إنجازات مميزة 
من جانبه، قال نيكولاس نيمتشينو، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «نؤكد فخرنا الكبير بمدى عُمق العلاقات الإماراتية الفرنسية الممتدة لأكثر من 50 عاماً من التعاون البنّاء، الذي كان بدوره السبب في تحقيق إنجازات مميزة، مثل جامعة السوربون أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي وغيرهما. ولا يقتصر التعاون على الإنجازات المحققة فقط، حيث نقوم بالاستعداد للمستقبل المشترك للدولتين. وتشمل أوجه التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا قطاعات عدة، بما فيها الثقافة والتعليم والأمن والفضاء والطاقة النظيفة والمدن الذكية والتكنولوجيا الزراعية والذكاء الاصطناعي، ويعكس ذلك الروابط الراسخة بين الدولتين ومسيرتهما المميزة في الازدهار. ويسلط معرض المحفوظات الاستثنائي الضوء على المساعي المشتركة والعلاقة القوية بين قادة البلدين منذ تأسيس دولة الإمارات. ويؤكد هذا على مقولة فيكتور هوجو (الماضي هو مفتاح المستقبل)».
وبدورها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: «يجسد هذا المعرض تاريخنا المشترك، فهو يضم مجموعاتٍ فريدة من الأرشيفين الإماراتي والفرنسي. كما يتيح لنا فرصة تسليط الضوء على أبرز المحطات التي أسهمت في بناء هذه الرابطة الوثيقة بين الدولتين، والتي تعود إلى عام 1974، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين جميع المعنيين، بما في ذلك الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات، إلى جانب مقتنيات مجموعة من أبرز الجهات والباحثين المحليين من القطاعين الخاص والعام. وتمثل جامعة السوربون أبوظبي ثمرة هذه الصداقة الوثيقة التي ترسخت بمرور الوقت. وتعكس هذه الشهادات الثمينة ماضينا العريق، كما تسلط الضوء على الأسس المتينة التي نبني عليها المستقبل».
وبالإضافة إلى الاحتفاء بالماضي، يرسي هذا المعرض حجر الأساس لإنشاء مركز أرشيف فرنسي إماراتي في جامعة السوربون أبوظبي؛ بهدف الحفاظ على التاريخ المشترك بين الدولتين للأجيال القادمة.
كما يسعى إلى تعزيز معرفة المؤسسات من القطاعين العام والخاص بأهمية حماية مساهماتها داخل دولة الإمارات.
ويمكن للراغبين الانضمام إلى هذه الفعالية المميزة التي تحتفل بالتاريخ الغني لدولة الإمارات، لتمهيد الطريق أمام التعاون المستمر في السنوات القادمة. 

مقالات مشابهة

  • مساحة ضخمة لعين الإعصار رافائيل أكبر من مساحة 10 دول و6 عواصم عربية .. أين وجهته؟
  • مفاجأة: الحوثيون يتقون دعما ماليا وعسكريا سريا من ”دولة عربية” منذ العام 2015!
  • دولة عربية تطلق أول متحدث رسمي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • اكتشاف تاريخي هام في دولة عربية عن الطب القديم
  • علي بن تميم في "الأسبوع العربي" باليونسكو: رحلة لاستعادة أمجاد اللغة العربية
  • أكبر 5 صفقات غاز مسال في أكتوبر 2024.. دولة عربية فقط بالقائمة
  • 18 دولة تشارك في البطولة العربية للشطرنج بالشارقة
  • غداً.. افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»
  • زعيم دولة عربية يصدر مرسوما رئاسيا بالعفو عن أكثر من 4000 شخص