أمراض تخفض خصوبة النساء لكنها لا تؤثر على قدرة الرجال على الإنجاب!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
مع تزايد عدد الأشخاص في الغرب الذين يتأثرون بأمراض المناعة الذاتية، وجدت بعض الدراسات صلة بين بعض هذه الأمراض ومعاناة الرجال من مشاكل في الإنجاب.
ويعرف العلماء أن النساء المصابات بأمراض المفاصل يمكن أن يواجهن مشاكل في الخصوبة، ولكن لا يبدو أن مجموعة الأمراض هذه قد تظهر مشكلات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالرجال.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت مؤخرا أن الرجال المصابين بأمراض المفاصل الالتهابية (IJD) هم أقل عرضة لعدم الإنجاب ولديهم أطفال أكثر من أقرانهم الأصحاء.
وباستخدام عدم الإنجاب وعدد الأطفال كمؤشرات للخصوبة، اعتمد الباحثون على مجموعة مكونة من 10865 رجلا نرويجيا مصابين إما بالتهاب المفاصل الروماتويدي (37%)، أو التهاب المفاصل الصدفي (33%)، أو التهاب المفاصل الفقاري (30%).
وتمت مقارنتهم بمجموعة مراقبة مكونة من 54325 رجلا، وهم رجال لا يعانون من هذه الأمراض. وساهمت هذه المجموعة الجماعية المكونة من 65190 رجلا في ولادة 111246 طفلا بين عامي 1967 و2021.
وكان متوسط عمر الأبوة لأول مرة 27 عاما بين الرجال المصابين بمرض التهاب المفاصل و28 عاما في مجموعة المقارنة. وكان متوسط العمر عند التشخيص 44 عاما.
وقسمت الدراسة الولادات وعدم الإنجاب إلى ثلاث فترات زمنية، تمثل كل منها تغيرات كبيرة في العلاج الدوائي لأمراض المفاصل الالتهابية: 1967-1985، 1986-1999، و2000-2021.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها الباحثون أن الرجال الذين يعانون من أمراض المفاصل الالتهابية كان لديهم عدد أكبر من الأطفال في المتوسط في جميع الفترات الزمنية. وكان هذا واضحا بشكل خاص في الفترة الزمنية الأخيرة، حيث كانت هناك تغييرات كبيرة في كيفية التعامل مع أمراض المفاصل الالتهابية.
ووفقا للنتائج، كان متوسط عدد الأطفال الذين أنجبهم كل مريض 1.8 مقارنة بـ 1.7 في مجموعة المقارنة، وكان نحو 1 من كل 5 (21%) من المرضى دون أطفال مقارنة بأكثر من 1 من كل 4 (27%) في مجموعة المقارنة.
إقرأ المزيدوعندما نظر الفريق في وقت بدء المرض، وجدوا أن الرجال الذين تم تشخيصهم قبل سن 20 عاما أو خلال سن الإنجاب كان لديهم أعداد مماثلة من الأطفال مثل أولئك الذين لا يعانون من أمراض المفاصل الالتهابية. ولكن بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم في سن أكبر، ظل عدد الرجال الذين ليس لديهم أطفال في مجموعة المرضى أقل بكثير مقارنة بمجموعة المقارنة (الرجال الأصحاء)، ما يشير إلى أن هناك عوامل أخرى غير المرض نفسه مهمة.
ويشار إلى أنه هذه الدراسة رصدية، وعلى هذا النحو، لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول السبب. وبصرف النظر عن المرض نفسه، فإن العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والحالة الوظيفية والتدخين يمكن أن تؤثر جميعها على الخصوبة، وهي عوامل لم يتمكن الباحثون من تقييمها خلال هذه الدراسة.
لكنهم استنتجوا أن "المرضى الذكور الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل قد يطمئنون إلى أنه لا يتوقع حدوث أي انخفاض في الخصوبة. ومع ذلك، يجب إجراء دراسات بديلة وفقا لتشخيصات محددة لتقديم معلومات أكثر استهدافا للمريض".
نشرت الدراسة في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases في 22 يناير.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة العقم امراض بحوث دراسات علمية التهاب المفاصل یعانون من فی مجموعة
إقرأ أيضاً:
مشاكل البروستاتا بعد الخمسين .. هذه الأعراض تشير للخطر
يحذر الأطباء الرجال فوق سن الخمسين من أن الأعراض البولية الشائعة قد تشير إلى الإصابة بـ سرطان البروستاتا، وحثهم على طلب المشورة الطبية بدلاً من استبعاد المخاطر المحتملة.
في حين أنه يجب على المرء أن يكون حذرًا حتى من أدنى الأعراض في أي عمر، هناك شيء يرغب أحد الأطباء في توضيحه لأولئك الذين يعتقدون سرطان البروستاتا مخصص للرجال دون سن الخمسين، أصدر الدكتور سراج كوكاديا، في فيديو لمتابعيه على إنستغرام، تنبيهًا عامًا يفيد بأن بعض الأعراض قد تبدو غير ضارة، ولكن لا يجب تجاهلها بالضرورة.
أكد أن بعض الشكاوى الشائعة التي يعاني منها الرجال بعد بلوغهم الخمسين قد تكون أعراضًا لسرطان البروستاتا، ونظرًا لأن هذا السرطان هو الأكثر انتشارًا بين الرجال في المملكة المتحدة، حيث يُسجل حوالي 55,100 حالة جديدة وحوالي 12,000 حالة وفاة سنويًا، فلا بد من أن تكون علامات التحذير المتعلقة به مألوفة.
من صعوبات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا أن الأعراض لا تظهر عادةً إلا بعد تقدم المرض، وعندما يتقدم السرطان، يبدأ بالضغط على مجرى البول - الأنبوب الذي يُخرج البول من الجسم مُنتجًا تغيرات في التبول والتي يمكن اكتشافها.
لكن الدكتور كوكاديا أشار أيضًا إلى أن بعض هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالة حميدة تسمى بروستاتا متضخمة، وهو أمر شائع للغاية بين الرجال فوق سن الخمسين، وأشار إلى أن الأعراض مثل صعوبة البدء فيتدفق البول،كثرة التبول، الاستعجال، أو التدفق الضعيف أو المتقطع، والتبول الليليقد يكون مرتبطًا بتضخم البروستاتا.
قال، "مشاكل البروستاتا شائعة جدًا بعد سن الخمسين، يمكن أن تؤدي إلى أشياء مثل صعوبة بدء تدفق البول، وتكرار التبول، مما يعني أنك التبول كثيرًا وكثيرًا، وإلحاح التبول، أي عند الحاجة للتبول، يكون ذلك ضروريًا، كما قد يُضعف تدفق البول، ويجعلك تتبول أكثر ليلًا، ويتوقف ويبدأ، ويسيل البول بكثرة في نهايته.
الخبر السار هو أنه إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن تضخم البروستاتا وليس السرطان، فمن السهل علاجها، يمكن للأدوية أن تُهدئ البروستاتا وتخفف الضغط عليها، مجرى البول مما أدى إلى تحسن كبير في الأعراض، لكن الدكتور كوكاديا حذّر الرجال من تجاهل هذه العلامات التحذيرية، وضرورة مراجعة الطبيب لاستبعاد المشاكل الأكثر خطورة.
قال: "مع نمو البروستاتا، فإنها تنمو للخارج وللداخل على حد سواء، مما يضغط على مجرى البول، وهو أنبوب التبول، وهذا يؤدي إلى تراكم الضغط، ويمكن أن يسبب جميع الأعراض التي ذكرتها سابقًا. وعلاجها سهل للغاية، لأننا نستطيع ببساطة إعطاؤك دواءً، فهو يساعد على"استرخاء البروستاتا"وتخفيف هذا الضغط."
المصدر: timesnownews