القاعدة الأمريكية في إفريقيا قد تدفع ثمن التصعيد في اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الصراع بين البنتاغون والحوثيين يتسع ليشمل مناطق جديدة. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
ذكرت صحيفة بوليتيكو، نقلاً عن نتائج توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن الحوثيين يبحثون عن طريقة لتجديد ترساناتهم. وتقوم الهياكل الأمريكية ذات الصلة بتحليل المعلومات حول ما يخطط له الحوثيون منذ حوالي شهر.
وتخشى الصحيفة أن تزداد المخاطر على القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة. كما ترى مجلة "ناشيونال إنترست" احتمال أن يتمكن الحوثيون من ضرب قاعدة الاستطلاع "كامب ليمونير" التابعة للبحرية الأمريكية في جيبوتي بالصواريخ. وتعد المنشأة العسكرية، التي تشترك في مضيق باب المندب مع اليمن، واحدة من أكبر الأهداف في المنطقة. وأفادت تقارير هذا الشهر بأن واشنطن وحلفاءها يتطلعون إلى معسكر ليمونير باعتباره منطقة انطلاق محتملة لضربات مشتركة ضد مواقع صواريخ أنصار الله. ومعسكر ليمونير هو موقع العمليات للقيادة الأمريكية في إفريقيا، ويضم حوالي 4000 عسكري.
وتدرك واشنطن الآن أن الحوثيين قد يختبرون قريبًا قوة هذه النقطة الاستيطانية.
وفي الوقت نفسه، تزايدت المخاوف في الدول العربية التي شاهدت الولايات المتحدة وبريطانيا تكثفان هجماتهما على مواقع الحوثيين من أن تصبح أراضيهم ساحة لهجمات. وفي هذا الصدد، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة بلومبرغ إن اللاعبين في الشرق الأوسط يوحدون جهودهم الدبلوماسية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية لوضع طهران وحلفائها عند حدهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس صنعاء طوفان الأقصى واشنطن
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.