فرضت هيئة حماية الخصوصية الفرنسية أمس الثلاثاء غرامة قدرها 32 مليون يورو على شركة «أمازون فرانس لوجستيك» بسبب اعتمادها نظاماً لمراقبة الموظفين ينطوي على «تدخل مفرط» في نشاطهم.

وقالت اللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والحريات في فرنسا لوكالة فرانس برس إن العقوبة تعادل نحو 3% من إيرادات الشركة، وهو مستوى «غير مسبوق تقريبا».

وكان الحد الأقصى للغرامة التي يمكن للشركة أن تتكبدها يبلغ 4%.

متحف تركي يعرض مستحاثات يتجاوز عمرها 8 ملايين عام منذ ساعتين الوحدة تنقل زرافة إلى حديقة أخرى منذ 11 ساعة

وفي عام 2021، بلغ حجم مبيعات «أمازون فرانس لوجستيك» 1.135 مليار يورو، بصافي ربح قدره 58.9 مليون يورو.

بعد أربع سنوات من التحقيق والتحليل القانوني، خلصت اللجنة إلى أن شركة «أمازون فرانس لوجستيك» قد وضعت «نظاماً ينطوي على تدخل مفرط لمراقبة نشاط الموظفين وأدائهم» قياساً على القانون العام لحماية بيانات الموظفين، وذلك من خلال ماسحات ضوئية «سكانر» يستخدمها الموظفون في المستودعات لمعالجة الطرود.

وتسجل هذه الماسحات الضوئية أوقات عدم النشاط لأكثر من عشر دقائق أو معدل معالجة الطرود «إلى أقرب ثانية»، وفق اللجنة الفرنسية.

ورد ناطق باسم «أمازون» في بيان «نختلف بشدة مع استنتاجات اللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والحريات، التي هي غير صحيحة في الواقع ونحتفظ بالحق في الاستئناف».

ولدى «أمازون فرنسا»، وهي شركة تابعة للمجموعة الأميركية العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية، أكثر من 20 ألف موظف ثابت، بعضهم يعمل لدى «أمازون فرنسا لوجستيك» التي تدير مستودعات كبيرة بينها ثمانية مراكز توزيع.

وأثارت ثلاثة مؤشرات تسجلها الماسحات الضوئية ونُقلت إلى المديرين، اهتماماً خاصاً لدى اللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والحريات.

ويشمل ذلك مؤشراً يُعرف باسم «المدفع الرشاش»، يلاحظ عندما يتم مسح أي قطعة عبر الجهاز «بسرعة كبيرة»، في أقل من 1.25 ثانية، وآخر يقيس «وقت الخمول» الذي يشير إلى فترة عدم نشاط الماسح الضوئي لأكثر من عشر دقائق.

كما يقيس مؤشر ثالث الوقت المنقضي «بين اللحظة التي سجل فيها الموظف دخوله عند مدخل الموقع»، ولحظة مسح طرده الأول، على ما أوضحت اللجنة لوكالة فرانس برس.

وتعتبر الهيئة أن هذا النظام يدفع الموظفين إلى تبرير أي انقطاع، ولو «لثلاث أو أربع دقائق»، لنشاط الماسح الضوئي الخاص بهم، ما يشكل «ضغطاً متواصلاً عليهم».

وأمام المجموعة شهران لتقديم استئناف في القرار.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

حصيلة الزلزال في بورما تتخطى عتبة 1600 قتيل وجهود مكثفة للبحث عن ناجين 

لقي أكثر من 1600 شخصا حتفهم في بورما جراء الزلزال الذي ضرب البلد أول أمس الجمعة، وأحدث دمارا في تايلاند أيضا، في وقت كثف عناصر الإنقاذ جهودهم بحثا عن ناجين.

وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزة ارتدادية بقوة 6,4 درجات المنطقة ذاتها.

وتسببت الهزات في مشاهد فوضى ودمار في بورما، حيث أثار انهيار منازل وأبنية وجسور ومواقع دينية، مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب الذي قام به المجلس العسكري في العام 2021.

ولم تشهد بورما زلزالا بهذا الحجم منذ عقود، وفقا لجيولوجيين أمريكيين، وكانت الهزات الارتدادية قوية وأثارت الرعب على بعد ألف كيلومتر من مركزه، ولا سيما بين الملايين من سكان بانكوك الذين نادرا ما يشعرون بالهزات.

وأوردت السلطات السبت أن الزلزال تسبب في مقتل 1644 شخصا وإصابة 3408 بجروح، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في بورما والأكثر تضررا. ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.

وفي هذه المدينة، يعتقد أن أكثر من 90 شخصا لا يزالون محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني يضم 12 طابقا، وفقا لمسؤول في الصليب الأحمر.

وبعد مرور حوالى 30 ساعة على وقوع الزلزال، تم إنقاذ فاي لاي خاينغ البالغة 30 عاما، من مبنى « سكاي فيلا » حيث كانت تقطن، واحتضنها زوجها يي أونغ، ثم نقلت إلى المستشفى، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في ماندالاي معبدا عمره قرون تحول إلى أنقاض. وقال جندي كان واقفا عند نقطة تفتيش خارج المعبد، « بدأ الأمر باهتزازات، ثم أصبح خطيرا ».

وأضاف « انهار المعبد. توفي راهب. وأصيب بعض الأشخاص بجروح، انتشلنا آخرين من تحت الركام ونقلناهم إلى المستشفى ».

قرب مطار ماندالاي، طرد عناصر الأمن عددا من الصحافيين. وقال أحدهم « إنه مغلق منذ أول أمس (الجمعة) »، مضيفا أن « السقف انهار ولكن لم يصب أحد بأذى ».

ويأتي ذلك فيما يهدد الدمار بتعقيد عمليات الإغاثة في بلد أدت فيه الحرب الأهلية المستمرة منذ انقلاب الأول من فبراير 2021، إلى تدمير النظام الصحي وعزل قادته عن بقية العالم.

وفي هذا الإطار، أطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، داعيا « أي دولة وأي منظمة » إلى تقديم المساعدة. وفي الماضي، كانت السلطة العسكرية تتردد في طلب الدعم الأجنبي بعد الكوارث الطبيعية.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضررا. وفي نايبيداو، كان مئات من المصابين يتلقون العلاج خارج مستشفى العاصمة بسبب الأضرار التي لحقت بالمبنى، حسبما أفاد صحافيون في فرانس برس.

وأعلنت الصين إرسال 82 عنصر إنقاذ متعهدة تقديم 13,8 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة. كما أعلنت هونغ كونغ أنها أرسلت فريقا مكونا من 51 شخصا السبت مع 9 أطنان من المعدات بينها أجهزة للبحث عن ناجين وكلبان للإنقاذ.

وهبطت طائرة محملة بمستلزمات النظافة الشخصية وبطانيات وطعام وغيرها من الضروريات في رانغون السبت آتية من الهند. وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن « فريق بحث وإنقاذ وفريقا طبيا » وصلا أيضا إلى رانغون متعهدة تقديم المزيد من المساعدات. وأفاد مسؤول في البحرية الهندية بأن سفينتين تحملان المزيد من إمدادات الإغاثة والأفراد توجهتا أيضا من الهند إلى يانغون.

وأعلنت الفيليبين السبت، إرسال فريق من 114 شخصا بينهم أطباء وعناصر إطفاء وعناصر في القوات المسلحة إلى بورما الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أنها ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار « لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ ».

وأعلنت وزارة الخارجية الماليزية إرسال فريق إغاثة إلى بورما، مؤكدة أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم بورما وتايلاند « مستعدة لمساعدة » البلدين.

كما أعلنت نيوزيلندا التبرع بـ 1,1 مليون دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر.

(وكالات)

 

كلمات دلالية بورما زلزال قتيل

مقالات مشابهة

  • غرامة 162 مليون دولار لشركة آبل في فرنسا
  • فرنسا تغرم آبل 150 مليون يورو
  • صانع نبيذ فرنسي يُنتج أكثر من نصف مليون زجاجة مزورة
  • إحصائيات : المغرب يجني 415 مليون يورو من الطلبة الأجانب
  • حصيلة الزلزال في بورما تتخطى عتبة 1600 قتيل وجهود مكثفة للبحث عن ناجين 
  • انهيار برج مراقبة في مطار العاصمة الجديدة لميانمار بسبب الزلزال
  • تقديرا لعطائهن.. رئيس شركة مياه الفيوم يكرم 25 من الأمهات المثاليات (صور)
  • شركة إكسور تدعم يوفنتوس بـ15 مليون يورو بعد رحيل موتا
  • عن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان.. هذا ما كشفه وزير الإعلام
  • الاتحاد الأوروبي والسويد وألمانيا يخصصون 44 مليون يورو لدعم المجتمع المدني في أوكرانيا