#سواليف

من #الثروة إلى #الإفلاس ثم الثروة من جديد. تحتوي قصة حياة #الملياردير المصري #محمد_منصور على تقلبات إعجازية تشبه الأدب الفيكتوري.

ففي سن العاشرة، صدمه شقيقه الأكبر بسيارة وكاد أن يقطع ساقه. ولكن تجاهل أحد الجراحين نصيحة رئيس الأطباء ورفض بتر الساق؛ وظل منصور طريح الفراش لمدة 3 سنوات، لكنه تعافى ببطء ليتمكن من المشي مرة أخرى.

ولد منصور في عائلة أرستقراطية ثرية. ولكن عندما التحق بالجامعة، وتحديداً في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، صادر الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، ثروة عائلته وقام بتأميم شركة القطن الخاصة بهم، ما ترك منصور مفلساً فجأة. انتقل الشاب البالغ من العمر 18 عاماً من منزل الأخوية إلى مسكن مزدحم خارج الحرم الجامعي، وعاش على الخبز والبيض فقط لمدة نصف عام، ووجد وظيفة بحد أدنى للأجور في مطعم مكنته من شق طريقه عبر العالم لاستكمال بقية المدرسة.

مقالات ذات صلة عن طريق الشعوذة.. دولة إفريقية تكشف تفاصيل أغرب عملية انقلاب (فيديو) 2024/01/23

وفي سن العشرين، بعد حصوله على شهادته مباشرة، تم تشخيص إصابة منصور بسرطان الكلى. فقط أقلية من الناس نجوا من المرض في ذلك الوقت. لكن الإزالة السريعة للعضو والعلاج الإشعاعي أرسلاه إلى مرحلة التعافي، وأصبح خالياً من السرطان منذ ذلك الحين.

تمكنت عائلته من استئناف أعمال تصدير القطن في ظل رئيس جديد، ثم أطلقت شركة تابعة لتوزيع السيارات، وهي مؤسسة ناشئة أدارها الشاب البالغ من العمر 28 عاماً مع إخوته بعد وفاة والده في عام 1976، ثم تولى إدارتها في الثمانينيات. قام منصور وعائلته بتطوير مجموعة منصور التي يقع مقرها في القاهرة، والتي يرأسها، إلى إمبراطورية بمليارات الدولارات، وفازوا بعقود مربحة مع جنرال موتورز (وهي الآن واحدة من أكبر موزعي جنرال موتورز في العالم) وشركة تصنيع معدات البناء كاتربيلر.

وفي عام 2009، وضع منصور مبلغ 20 مليون دولار في شركة فيسبوك قبل الاكتتاب العام بسعر 18 دولاراً للسهم الواحد. ولم يكشف متى باع السهم، باستثناء القول إنه كان استثماراً جيداً. وفي العام التالي، بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة، حيث لا يزال يعيش، أسس شركة الأسهم الخاصة لعائلته “مان كابيتال”. وفي هذه الأيام، يمثل هذا ما يقرب من ثلث ثروته البالغة 3.3 مليار دولار، حيث يمثل وكيل شركة كاتربيلر مانتراك ربعاً آخر من ثروته، والباقي في الأصول الشخصية وشركات منصور الأخرى بما في ذلك شركة منصور للسيارات ومان فودز (شركة تشغيل مطاعم ماكدونالدز في مصر). وشقيقاه يوسف وياسين الباقيان على قيد الحياة، والذين يديران أجزاء من المجموعة، هم أيضاً مليارديرات، حيث تبلغ قيمة ثروة كل منهم 1.3 مليار دولار و1.2 مليار دولار.

منصور، الذي شغل منصب وزير النقل في عهد الرئيس حسني مبارك من عام 2006 إلى عام 2009 وسيبلغ من العمر 76 عاماً اليوم الثلاثاء، يدخل فترة تأملية في حياته ألهمته لكتابة سيرة ذاتية. تم نشر “Drive to Succeed” بواسطة “Penguin” في ديسمبر وهو متاح على “أمازون”.

وبعد 58 عاماً من خسارة كل شيء، حاور منصور مجلة “فوربس” لمناقشة بعض #الدروس التي تعلمها من عقوده في مجال الأعمال بالإضافة إلى تجاربه العديدة مع الشدائد، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.

التقليل من الوعود والإفراط في #الإنجاز

عندما بدأ منصور عمله في توزيع السيارات، كانت في حينها غير منتشرة بالصورة الكافية. وفيما كانت “جنرال موتورز” تثق بوالده الراحل، لكنها بالكاد تعرفه – وعلى الرغم من أن القطاع الخاص في مصر كان ينفتح في ظل نظام جديد، إلا أن المستوردين الأجانب كانوا متوترين في أعقاب مشاريع التأميم التي أطلقها عبد الناصر.

في داخله، كان “منصور” يعلم أنه لا يستطيع المخاطرة حتى بأضرار صغيرة تتعلق بسمعته. وقال منصور عن وعوده لشركة جنرال موتورز في تلك الأيام: “سوف أقلل من التوقعات”. “إذا كنت أعلم أنني سأصنع 100 سيارة، فسأقول 50”. وحتى الآن بعد أن أصبحت أعماله راسخة والمناخ الاقتصادي في مصر لا يمكن التعرف عليه، لا يزال منصور يتبع نفس الشعار.

ابحث عن الفجوات الموجودة في السوق وقم بملئها

ونصح منصور في حديثه مع مجلة “فوربس”، “أنه عند تصميم مشروع تجاري، عليك أولاً معرفة ما هو مفقود في السوق. حدد موقعك فيما يمكنك القيام به ولا يستطيع الآخرون فعله، أو تعلم كيفية القيام بما لا يستطيع أي شخص آخر القيام به”. عندما بدأ منصور عمله في منتصف السبعينيات، فإن السنوات العديدة التي قضاها في الولايات المتحدة جعلته الأنسب تماماً لتجارة البضائع بين الولايات المتحدة ومصر. وقال: “لم يكن أحد يستطيع التحدث باللغة أو فهم الطريقة الأميركية في ممارسة الأعمال التجارية في مصر، باستثناء إخوتي الثلاثة في ذلك الوقت”. ولكن بينما كان رجال الأعمال المصريون الآخرون يواجهون حواجز لغوية وثقافية، فقد تمكنوا من الازدهار.

لا تجلس على رأس الطاولة

وقال منصور: “عندما أجلس في مجلس الإدارة، لن أجلس على رأس الطاولة”. في الواقع، لا أحد يجلس هناك: “الرأس فارغ”. ويرى أن هذا يعزز الشعور بالعمل الجماعي والولاء بين زملائه. قد يرأس الشركة، لكنه لا يعتقد أنه يشكل الشركة، ويعتمد بشكل كبير على فطنة من حوله. “أنا أميل للتفكير أكثر”، “لا أتحدث كثيراً”. “يحيطني فريق جيد جداً، ويصارحونني حول كل شيء. وربما هم أكثر ذكاءً مني”.

لا “تعش في ظلك”

مع نضوج الأعمال التجارية، من السهل أن تتعثر في أنماط التفكير المألوفة وطرق القيام بالأشياء، أو تصبح مهووساً بما كانت عليه الشركة وأهدافها الأصلية. وهذا بالضبط ما يحاول منصور تجنبه. وقال لـ “فوربس”: “أنا لا أعيش في ظلي أبداً”. إذ أنه يعطي الأولوية للابتكار والبحث عن حدود جديدة. وهذا ما يجذبه للاستثمار في المساعي التي تركز على المستقبل، مثل التكنولوجيا.

وأضاف أن التغلب على السرطان والإصابة المعيقة في مرحلة الشباب يمكن أن تجعل الشخص يتجنب المخاطرة بسهولة: لكن منصور يرى أن ذلك جعله يتقبل المخاطرة ويحاول ألا يترك فرصة على الطاولة أبداً. ولتحقيق هذه الغاية، فهو يتأكد من أن يحيط نفسه بزملاء شباب على اتصال بالاتجاهات والأفكار الجديدة: “نحن نجلب رجالاً ونساءً أذكياء أصغر سناً، ولديهم رؤية. يمكنهم تقديم النصح لنا.”

يمكنك أن تكون صديقاً لموظفيك، ولكن خارج العمل فقط

عندما تولى منصور أجزاء من الشركة بعد وفاة والده، واجه خياراً: “هل أقوم بتعيين أشخاص من ذوي الخبرة، أكبر مني سناً؟ أو الأصدقاء الذين أعرف أنني أستطيع الوثوق بهم؟ لقد اختار الخيار الثاني، وقد نجح لفترة من الوقت بشكل رائع. كان لديه سياسة الباب المفتوح في المكتب، وكان يتشارك في صداقة حميمة دافئة مع زملائه أثناء النهار ويتواصل معهم ليلاً. ولكن عندما وجدهم يلعبون كرة القدم في منتصف المكتب ذات يوم، أدرك أنه قد بالغ في الأمور. “لقد تعلمت من أخطائي. قلت: إما عمل أو متعة. نحن أصدقاء خارج المكتب. ثم بدأت بالانسحاب. لقد أغلقت الباب، وهكذا قمت بالتمييز”. أصبح وضع الحدود في العمل أمراً طبيعياً بالنسبة له في النهاية.

لا تقلل من شأن عوامل الاقتصاد الكلي

قال منصور: “إن الاقتصاد الكلي هو المفتاح”. ويشير إلى أننا في عام الانتخابات الأميركية، وأنه يجب على الشركات أن تفكر في “نوع التأثير الذي سيكون له على الاقتصاد الأميركي، والتضخم، والاحتياطي الفيدرالي، وأسعار الفائدة”. لقد ارتكب أخطاء في الماضي من خلال عدم إيلاء الاهتمام الكافي لكيفية تأثير السياسة والتحولات الاقتصادية الكبيرة على أعماله. ولم يتوقع ضعف العملة المصرية بدءاً من أواخر السبعينيات (كان متحيزاً لقوتها طوال شبابه). أدى انخفاض قيمة استيراد السيارات الجديدة إلى زيادة صعوبة سداد الديون. ومما زاد الطين بلة أن الحكومة المصرية حظرت مؤقتا العديد من الواردات، بما في ذلك السيارات الأجنبية، لمواجهة الأزمة. وكاد منصور أن يفلس مجدداً.

استخدم الشدائد لصالحك

قبل تعرضه لحادث سيارة في طفولته، كان شغف منصور الأكبر هو الرياضة. كان حبسه في السرير يعني أنه اضطر إلى التخلي عن ألعاب القوى، وواجه فترات طويلة من الوقت بمفرده مع القليل من الأشياء التي يمكن تسلية نفسه بها. وقال: «في ذلك الوقت، لم يكن هناك بلاي ستيشن، ولم يكن هناك تلفزيون. لكنها ساعدته على التطور بطرق أخرى: “جلست وأفكر. لقد تعلمت أن أكون مفكراً”. وعندما فقدت عائلته ثروتها في ظل برنامج ناصر، “تعلم منصور قيمة المال”. وقد جعله ذلك أكثر تردداً في تحمل الديون في المستقبل، بحيث أصبح أكثر قدرة على إنقاذ موارده المالية عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية المصرية في الثمانينيات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الثروة الإفلاس الملياردير محمد منصور الدروس الإنجاز جنرال موتورز فی مصر فی ذلک

إقرأ أيضاً:

“القابضة” (ADQ) تتعاون مع شركة EQTY Lab لدعم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محفظة شركاتها

أبرمت “القابضة” (ADQ) اتفاقية شراكة مع «EQTY Lab»، الشركة المزوِّدة لحلول الذكاء الاصطناعي ومقرها سويسرا، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محفظة شركاتها. وتتماشى هذه الشراكة مع استراتيجية “القابضة” (ADQ) في إدارة المَحافظ، التي تركِّز على الاستفادة من الفرص المناسبة لإضافة القيمة، وإحداث تحوُّل ملموس وتحقيق النمو المستدام، ما يُسهم في بناء شركات وطنية رائدة في قطاعاتها، وتطوير مؤسَّسات قادرة على تلبية احتياجات المستقبل ومتطلباته.

وبموجب الاتفاقية، ستوظِّف فِرق العمل المشتركة أدوات الذكاء الاصطناعي وممارساته الرشيدة «AI Integrity» لضمان موثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “القابضة” (ADQ)، وأمانها ونزاهتها، إضافةً إلى ضمان امتثال تلك النماذج لأعلى معايير الحوكمة، بهدف ترسيخ الثقة والاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتندرج هذه الجهود في إطار مساعي “القابضة” (ADQ) لتشجيع الشركات التابعة لها على تبنِّي أفضل الممارسات، وتسريع تحقيق التحوُّل الرقمي والتقني.

وقال حمد الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة” (ADQ): «يمثِّل الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية، ويُتيح آفاقاً جديدة للتعامل مع عالمنا، ويتميَّز بإمكانات كبيرة وقادرة على تغيير القطاعات، وتعزيز الكفاءة وتوفير حلول مبتكرة. وتعكس شراكتنا مع «EQTY Lab» التزامنا المستمر بتمكين محفظة شركاتنا من تجربة التقنيات المؤتمتة والذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بطريقة مسؤولة، ما يفسح المجال أمام الشركات لمواكبة المستقبل، وتحقيق الأهداف الوطنية الرامية للوصول إلى مستقبل مترابط ومزدهر ومستدام».

ووبدأت الشراكة بين الطرفين عام 2023 مع إطلاق منصة «ClimateGPT»، بدعم من «Erasmus» و«Apptek»، وهي أول منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر ومتعددة اللغات صُمِّمَت لمعالجة آثار التغيُّر المناخي وتعزيز الاستدامة. وتمكِّن المنصة الباحثين وصنَّاع السياسات وقادة الأعمال من اتخاذ قرارات مدروسة، وتحفيز العمل المناخي عبر الاستفادة من قاعدة بيانات تتجاوز 300 مليار معلومة عن قضايا المناخ، مُخزَّنة من 10 مليارات صفحة إلكترونية، وملايين الدراسات والمقالات الأكاديمية المتاحة.

وتستضيف محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي، وهي أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، المرحلة التشغيلية الأولى لمنصة «ClimateGPT»، ما يجعل المنصة معتمدة كلياً على الطاقة المتجددة. وستكون “القابضة” (ADQ) وشركاتها التابعة، مثل «مجموعة أدنيك» و«الاتحاد للقطارات» و«طاقة» و«مصدر»، أول مَن يستخدم هذه التكنولوجيا في دولة الإمارات.

وتساعد منصة «ClimateGPT» على فهم أثر التغيُّر المناخي في البيئة والمجتمع والاقتصاد؛ لأنَّ قاعدة بياناتها تغطّي العديد من التخصُّصات العلمية. وتستخدم شركة «مصدر»، وهي جزء من محفظة “القابضة” (ADQ) من خلال شركة «طاقة»، منصة «ClimateGPT» لدعم البحوث، وتنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. وتعاون فريقا «Lab EQTY» و«مصدر» لضبط النموذج، بهدف الاستفادة من مقالات مجلات التكنولوجيا في «مصدر». وتمكَّنت «مصدر» من التوصُّل إلى تحليلات شاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي بشأن حلول الطاقة المتجددة الناشئة، بهدف مشاركتها مع «ClimateGPT» لطرح آراء جديدة تعزِّز الكفاءة والتحليلات. ونجحت فِرق العمل بالتعاون مع فريق «مجموعة أدنيك» في بناء مكتبة مُخصَّصة من الأبحاث العالمية لدعم الجهود البحثية لفريق الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة لدى المجموعة.

ويُتوقَّع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة الشرق الأوسط ضمن قطاعات عدَّة بحلول عام 2030، وأن يكون لتلك التقنيات التأثير الاقتصادي الأكبر في قطاع البناء والتصنيع بقيمة 99 مليار دولار، متبوعاً بقطاع الطاقة والمرافق والموارد بقيمة تبلغ 78 مليار دولار، والقطاع العام الذي يشمل الصحة والتعليم بمساهمة تبلغ 59 مليار دولار.


مقالات مشابهة

  • “بن شتوان” يبحث تعزيز العلاقات مع شركة إس إل بي شمال إفريقيا
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟
  • الحكومة اليمنية تحذر من استحواذ الحوثيين على أصول وأرصدة شركة التبغ “كمران”
  • “كيزاد” تطلق شركة الإنتاج الإعلامي”كي زي ميديا”
  • شاهد بالفيديو| عندما تمطر السماء صواريخ.. هل يردع الهجوم الإيراني “إسرائيل”
  • عجالي: “أجواء ملعب “حسين آيت أحمد” تعكس صورة الجزائر التي نحبها”
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • “قادربوه” يبحث التحديات التي تواجه الرقابة على صندوق الإنماء الاقتصادي
  • “المركزي” يحظر شركة تأمين تكافلي من إصدار عقود تأمين جديدة
  • “القابضة” (ADQ) تتعاون مع شركة EQTY Lab لدعم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محفظة شركاتها