تفجيرات خان يونس تعيد إسرائيل إلى صدمة طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
القدس المحتلة– في واقع يعكس حالة التخبط التي تعيشها إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة، أعادت مشاهد التفجيرات في خان يونس التي أسفرت عن مقتل 24 جنديا وضابطا إسرائيليا، إلى الذاكرة الجمعية الإسرائيلية مجددا صدمة معركة "طوفان الأقصى"، رغم محاولة تأطير حالة الوحدة الهشة، والتستر على الخلافات والاستقطاب والشرخ بالمجتمع الإسرائيلي.
وأمام هول صدمة التفجيرات في خان يونس التي نجمت وفقا للتقديرات الإسرائيلية الأولية عن فشل وإخفاق عملياتي عسكري ونجاح المقاومة بنصب الكمين للقوات الإسرائيلية، سارع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الأمن، يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، إلى إحاطة مشتركة لوسائل الإعلام في رسالة تهدف للتغطية على الخلافات والتوترات في مجلس الحرب وحكومة الطوارئ.
واستباقا لأي سجال واتهامات بالفشل والإخفاق العملياتي الذي قد يشهده الشارع الإسرائيلي، توافقت القيادات السياسية الإسرائيلية المنقسمة على ذاتها، على ضرورة مواصلة الحرب على غزة، والتأكيد على أن دماء الجنود يجب ألا تذهب هدرا، وأن الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل، في نبرة حملت في طياتها تعزيز مشاعر الانتقام للجنود والضباط القتلى، وذلك على غرار النهج الذي أعقب "طوفان الأقصى".
مقص الرقيب
مع استمرار المعارك وتكبد الخسائر البشرية الكبيرة التي تتداولها مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، بات مقص الرقيب العسكري الإسرائيلي عاجزا عن اعتماد نهج الضبابية والتكتم على حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى، إذ بلغت حصيلة العسكريين القتلى المعلن عنهم 556 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تأتي هذه الخسائر العسكرية البشرية غير المسبوقة في الوقت الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بالمرحلة الثالثة للحرب والتي تركز على تطويق وحصار خان يونس وعزلها عن باقي محافظات القطاع، وسط توقع مزيد من الخسائر بالجنود والضباط مع استمرار القتال والتوغل وسط القطاع، وفقا لتقديرات المحللين.
وأمام هذه التقديرات، تدرك القيادات العسكرية أن أي تفاهم مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن صفقة تبادل بات أكثر تعقيدا، فيما بدا المستوى السياسي أكثر تناغما بشأن استمرار القتال خشية الخروج عن الإجماع الإسرائيلي الداعم للحرب، وسط الخسائر البشرية الفادحة التي ما عاد بالإمكان التكتم عليها في ظل توثيقها من فصائل المقاومة الفلسطينية وكاميرات وسائل الإعلام بالقطاع.
توغل لقوة من الجيش الإسرائيلي باتجاه خان يونس (الجيش الإسرائيلي) صعوبة القتالويعتقد المحلل السياسي، أمير بار شالوم أنه على الرغم من النتائج الصعبة والخسائر الفادحة بالعسكريين، فإن إسرائيل لا تنوي التنازل عن تطويق خان يونس، لافتا إلى أن حادثة التفجير التي وقعت في مخيم المواصي للاجئين، توضح مدى صعوبة القتال المستمر في القطاع، خاصة عندما يتعلق الأمر بخان يونس.
هذا بلا شك، يقول بار شالوم في مقال له نشره الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل"، "أحد أصعب الأحداث التي شهدها القطاع منذ بداية التوغل البري، ويذكرنا هذا الحادث بانفجار نفق البريج قبل 3 أسابيع، والذي نتج عن إطلاق دبابة للجيش الإسرائيلي قذيفة فجرت العبوات الناسفة".
وأوضح المحلل السياسي ذاته أنه منذ حادثة تفجير النفق بالبريج التي أسفرت عن مقتل 6 جنود، قام الجيش الإسرائيلي بتغيير عدد من الإجراءات في التعامل مع المربعات والمناطق التي سيتم تفخيخها وتفجيرها، واعتماد المزيد من أساليب الحيطة والحذر بالميدان، والاستعانة بفرق عسكرية صغيرة، حين تنفيذ المهام العملياتية، وهي الإجراءات التي على ما يبدو لم تنفذ.
استخلاص العبربدا مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، يانيف كوبويتش، أكثر وضوحا في انتقاداته للمؤسسة العسكرية، قائلا إن "مقتل الجنود في التفجيرات خلال عملية تطويق خان يونس يثير أسئلة صعبة، حيث سيتعين على الجيش الإسرائيلي فحص الاستعدادات للمهمة".
في هذه المرحلة، يقول المراسل العسكري "تطرح تساؤلات حول سلوك الجيش الإسرائيلي، والقوات الموجودة في مكان التفجير، والسبب بالسماح لهذا العدد الكبير من الجنود بالبقاء في مبنى محاصر سيتم تفجيره، وما إذا تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالإضافة إلى استخلاص العبر من انفجار نفق البريج قبل حوالي أسبوعين نتيجة نيران دبابة".
وأوضح المراسل العسكري أنه سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يختبر سيطرته على المنطقة التي من المقرر أن تصبح الشريط الأمني الجديد لإسرائيل، قبل إعادة السكان إلى المستوطنات القريبة من الحدود، وأيضا التحقق من المكان الذي تم إطلاق قذيفة "آر بي جي" على الدبابة فيه، لأنها منطقة لا يدور فيها قتال.
أوقات صعبة
رغم التساؤلات التي تشير إلى الإخفاق العملياتي وعدم استخلاص العبر من حوادث سابقة، تجند محلل الشؤون العسكرية، في "واينت"، يوسي يهوشع، للدفاع عن المؤسسة العسكرية.
وبرر محلل الشؤون العسكرية استمرار القتال في القطاع بمعزل عن السجال بشأن عدم تحقيق أهداف الحرب، المتلخصة بالقضاء على حماس سياسيا وعسكريا واستعادة المحتجزين بعملية عسكرية ودون صفقة تبادل.
وأوضح يهوشع أن المجتمع الإسرائيلي استيقظ، صباح الثلاثاء، على واحدة من أصعب الأحداث التي عرفها خلال القتال والتوغل البري في القطاع، وهي توازي صدمة الهجوم المفاجئ يوم "السبت الأسود".
وأشار إلى أنه في مثل هذه الأحداث والخسائر الكبيرة بالأرواح يبحث الجمهور عن إجابات للأسباب التي أدت للتفجيرات، ولكن يضيف "في مثل هذه الأوقات الصعبة، من المهم فصل الحقيقة عن جميع أنواع القصص وخلط الأوراق".
رئيس الأركان هرتسي هاليفي يتفقد قوات الجيش الإسرائيلي عند السياج الأمني مع القطاع قبل 3 أيام من تفجيرات خان يونس (الجيش الإسرائيلي) خيار الحربوعاد المحلل العسكري نفسه في تبريراته إلى معركة "طوفان الأقصى" قائلا إن "جوهر الحرب على غزة يهدف لمنع أي هجوم بالمستقبل على الجنوب، وعليه يعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة لمنع تكرار أحداث الهجوم المفاجئ الذي قامت به حماس".
الطرح ذاته تبناه، المحلل العسكري في القناة الـ12 الإسرائيلية، نير دفوري، الذي قال إن "الحادث المميت الذي وقع في جنوب القطاع، يذكرنا بمدى صعوبة ووحشية القتال في غزة. ومع ذلك، حتى عندما يفرض علينا مثل هذا الثمن المؤلم، يجب علينا أن نتذكر ما حدث لنا في 7 أكتوبر".
في ذلك "السبت الأسود"، يقول دفوري "ارتكبت جريمة ضد إسرائيل وسكانها في غلاف غزة والجنوب، وتم أسر حوالي 240 مدنيا وجنديا. فالهجوم المفاجئ هو المولد والدافع للعمل العسكري، نحن في خضم عملية بلا خيار، في مواجهة ما فعلوه بنا.على الرغم من أن الواقع صعب ومعقد وقاس، ببساطة ليس لدينا خيار سوى الحرب".
وخلص للقول "علينا أن نطالب قيادتنا بتحديد وتوجيه ما تريده بالضبط، حتى يمكن الوصول إلى الأهداف وإنهاء هذه الحرب. يجب علينا أن نفعل ذلك بطريقة واضحة، ليس فقط تجاه سكان غزة، ولكن لجميع أعدائنا الآخرين من حولنا حتى لا يجرؤ أحد أن يفعل ما فعلت بنا حماس بالسابع من أكتوبر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی طوفان الأقصى خان یونس
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير مطول نشرته، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يُنشئ بنى تحتية لمدى طويل في قطاع غزة، مضيفة أنه "يستعد للبقاء حتى 2025 على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بناء على صور الأقمار الصناعية، فإن "الجيش يقوم بتحويل بعض المحاور إلى شوارع واسعة ويبني مواقع كبيرة وينشئ بنى تحتية لمدى طويل في غزة، والتي بعضها يصل إلى مناطق كنات ذات يوم مستوطنات".
وتابعت: "الأعمال هنا تتقدم بشكل حثيث. ما كان قبل بضعة أشهر أكوام تراب وأنقاض بيوت مدمرة، أصبح الآن مواقع بناء في مراحل تطوير متسارعة. شوارع واسعة يتم شقها، لواقط هوائية يتم نشرها، وبنى تحتية للمياه والمجاري والكهرباء، وبالطابع مباني متنقلة".
وأردفت بقولها: "الحديث لا يدور عن مشروع جديد للحكومة أو رد معين على مشكلة غلاء المعيشة لمواطني الدولة، بل عن مشروع مختلف كليا"، موضحة أن "هذه الصور الموجودة في ممر نتساريم يمكن رؤيتها في أماكن مختلفة في قطاع غزة. زخم التطوير في الذروة، والهدف، سواء كان الحديث يدور عنه بشكل علني أو غير علني، واضح: إقامة بنى تحتية لتواجد طويل للجيش في المنطقة، على الأقل في المرحلة الأولى".
وذكرت أنه "منذ بداية الحرب سيطر الجيش الاسرائيلي على مناطق وعلى طرق في القطاع. ولكن البيانات التي وصلت لـ "هآرتس" تبرهن على الحجم والنطاق الذي يدور الحديث عنه الآن. الجيوب بدأت تذكر بفترة ما قبل الانفصال في 2005. شارع واسع في ممر نتساريم وفي محيطه مواقع جديدة".
ونوهت إلى أنه "في كيسوفيم أيضا تم شق شارع بجانبه منطقة تجمع وحوله منطقة مفتوحة، على الأقل حتى الآن. ولكن ليس فقط ما نراه على الأرض يشير الى استمرار تواجد الجيش في القطاع في السنة القادمة. هذه النتيجة تظهر أيضا من الاطلاع على الرسم البياني للقتال في العام 2025، الذي حصل عليه مؤخرا ضباط وجنود في الخدمة النظامية وفي الاحتياط".
وبينت الصحيفة أن "هذا يُبلغ أن الجيش الاسرائيلي في الفترة الاخيرة بدأ في "تسوية مناطق واسعة في القطاع، أو بلغة عسكرية أقل، تدمير المباني والبنى التحتية القائمة بشكل لا يمكن أن تختفي هناك أخطار على الجنود، وأيضا لا يمكن لأحد العيش فيها".
ولفتت إلى أنه "إضافة إلى هذه النشاطات توجد أعمال بنى تحتية عسكرية جديدة، شق المحاور والطرق الواسعة وحتى تمهيد الأرض لأماكن سكن لفترة طويلة".
وتطرقت إلى أن "جهات رفيعة في المستوى السياسي وفي جهاز الأمن يكررون بأن إخلاء شمال القطاع ليس جزء من "خطة الجنرالات" من أجل فرض الحصار على المنطقة واخلاء سكانها، التي بحسبها ايضا منع المساعدات الانسانية يعتبر أمر مشروع. ولكن مصادر أمنية رفيعة تحدثت مع الصحيفة أكدت في محادثات مغلقة بأن ما يتم عرضه على الجمهور الاسرائيلي ليس بالضرورة ما يحدث بالفعل".
وفسرت ذلك بالقول: "مثلا، هذه الجهات قالت، الجيش الاسرائيلي مطلوب منه الآن إخلاء قرى ومدن من سكانها، ومن أجل تأكيد ذلك، في المنطقة التي كان يعيش فيها عشية الحرب أكثر من نصف مليون غزي، بقي الآن حوالي 20 ألف غزي وربما أقل".
وتابعت: "هذا الأمر تم طرحه في محادثات أجراها في الفترة الأخيرة أشخاص رفيعين في إدارة بايدن مع نظرائهم الإسرائيليين. رجال الإدارة حذروا من أنه حسب تقارير منظمات دولية فإنه يوجد الآن خوف حقيقي من محاولة تجويع السكان المدنيين في شمال القطاع. الحديث يدور عن منطقة التي تقريبا لم يعد يوجد فيها أي بيت صالح للسكن، وهذا ليس بالصدفة. من محادثات مع قادة وجنود في الميدان، ومن جولة في منطقة القتال، يتبين أن الجيش الاسرائيلي يعمل بشكل ممنهج لتسوية المباني التي ما زالت قائمة هناك. "نحن لا نستيقظ في الصباح ونحضر جرافة "دي 9" ونقوم بتدمير الأحياء"، قال ضابط كبير شارك في القتال. "ولكن إذا كان يجب علينا التقدم الى اماكن معينة فنحن لا نعرض قواتنا للخطر بواسطة تفخيخ وعبوات".
وأكدت "هآرتس" أن "شمال القطاع هو جزء كبير في الصورة ولكنه ليس كل الصورة. حسب الخطة التي يتم تنفيذها فان الجيش يعمل على الاحتفاظ بأربع مناطق كبيرة في المنطقة على الاقل. منطقة بارزة منها هي ممر نتساريم. سلاح الهندسة قام بشقها عند بداية الحرب وتم استخدامه كممر لوجستي للقوات العاملة وفيما بعد لإدخال المساعدات الانسانية. ولكن مع مرور الوقت غير الهدف وصورته".
وأوضحت أنه "بعد اعمال تسوية واسعة في المنطقة لم يعد الحديث يدور عن ممر، بل عن منطقة واسعة لا توجد فيها مبان. فبدلا من البيوت يوجد شارع، وبدلا من الحي توجد صحراء. "اليوم عندما نقف في الممر"، قال أحد جنود الميدان، "في اماكن معينة لا نرى بيوت في غزة". 5 – 6 كم هو عرض الممر الآن، بطول 9 كم، هو يؤدي الى مكان كانت توجد فيه مستوطنة نتساريم. هذا العرض غير نهائي، لأن مصادر تحدثت مع الصحيفة قالت إن قوات الجيش الآن تعمل على توسيعه، 7 كم، 3.5 كم على كل جانب".
واستدركت: "لكن الحديث لا يدور عن شارع في أي مكان. في الواقع لا يوجد هناك بناء قديم، لكن جديد يوجد. بمعنى ما يمكن القول إن هذا مشروع رئيسي لمواقع غزة الجديدة. على جانبي الممر يوجد عدد منها، كبيرة - التي شوارع واسعة توصل اليها، وهي من شأنها أن تكون فيها قوات غير قليلة لفترة طويلة".
وذكرت أن "منطقة أخرى على خارطة الطرق الجديدة لإسرائيل هي محور فيلادلفيا. ففي الوقت الذي فيه الاتصالات من أجل التوصل الى اتفاق تبادل دخلت الى حالة جمود، والنقاشات ايضا حول اهمية الاحتفاظ به، فانهم في الجيش قاموا بتسوية مناطق واسعة على طول المحور. في عدة اماكن الحديث يدور عن كيلومتر واحد، وفي مناطق اخرى 3 كم. وحتى أنهم في المستوى السياسي طلبوا كيلومتر آخر".
ونقلت عن مصادر في الجيش، أنه "توجد في هذا المحور مناطق الـ 4 كم فيها هي سيناريو غير منطقي، لأن معنى ذلك هو تدمير ـحياء كاملة في رفح. وهي المبادرة التي يتوقع أن تزيد غضب المجتمع الدولي".
ونوهت "هآرتس" إلى أن "المنطقة الرابعة هي الاطول من بينها. الحديث يدور عن قطاع على طول الحدود بين غزة واسرائيل، وفرقة غزة هي المسؤولة عن اعادة تشكيله. بكلمات اخرى، منطقة عازلة بعرض كيلومتر على الاقل، بين مستوطنات الغلاف وصف البيوت الاول في القطاع. الهدف هو ابعاد تهديد القذائف المضادة للدروع عن بيوت سكان الغلاف. الطريقة هي تدمير أحياء بالكامل".
وتابعت: "لكن ما يحدث في هذه الاثناء حول كيبوتس كيسوفيم يشير الى أن مشروع التسوية لم ينته بعد. ففي الاسبوع الماضي اعلن الجيش عن فتح طريق مساعدة لوجستية من هناك الى داخل القطاع (أمس نشر أن هذا المحور سيستخدم ايضا لادخال المساعدات الانسانية). في هذه المرحلة الحديث يدور عن محور ضيق وقصير ينتهي في منطقة التقاء غير كبيرة. ولكن حسب ادعاء قادة في الميدان فانه هكذا ايضا بدأت المشاريع السابقة، وبسرعة فان ممر كيسوفيم سيصبح شبيها بالشوارع في محور فيلادلفيا".
وقالت الصحيفة: "حول الطريقة التي فيها حاجة معينة تتسع لتصبح مشروعا ثابتا، لا نعرف عنها فقط بواسطة الشوارع. هذه ايضا قصة المعبر الذي تمت اقامته بسرعة في بداية الحرب، الذي هدف الى ترتيب الانتقال من شمال القطاع الى جنوبه. واذا كان في البداية يشبه حاجز ارتجالي، فهو الآن اصبح معبر حدود يفصل بين دولتين".
وختمت: "كما يبدو هذا على الأرض فإنه قبل 2026 الجيش الاسرائيلي لن يخرج من غزة"، قدر ضابط في أحد الالوية التي تقاتل في القطاع. "عندما نشاهد الطرق والمحاور التي يشقونها هنا، من الواضح أن هذا لا يخدم عملية برية أو اقتحام القوات لمناطق مختلفة. هذه المحاور تؤدي ضمن امور اخرى، الى اماكن تم اخلاء بعض المستوطنات منها. أنا لا اعرف عن نية لإعادة اقامتها، هذا ليس أمر يقال لنا بشكل صريح، لكن الجميع يعرفون الى أين هذا سيؤدي".