أمريكا تورطت بعدوانها على اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
العدوان الأمريكي البريطاني القائم على اليمن، على خلفية مساندة اليمن للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة، ليس جديداً بل هو امتداد للعدوان الذي شنته أمريكا على اليمن عبر أدواتها منذ عام 2015م الذي كان بقرار ورعاية أمريكية والأسلحة والطائرات الأمريكية هي التي قتلت اليمنيين ودمرت اليمن على مدى ما يقارب عشر سنوات، ولكن الأحداث الراهنة الناتجة عن العدوان الصهيوني على غزة ومساندة اليمن لغزة جعلت أمريكا تعلن العدوان على اليمن بشكل مباشر عكس ما كانت عليه في السابق، كما أن قرار التصنيف الأمريكي لأنصار الله في قائمة الإرهاب ليس جديدا فقد تم اتخاذ مثل هذا القرار في السنوات الماضية بهدف ممارسة الضغط الشامل على الشعب اليمني الصامد وإجباره على الاستسلام والقبول بالهزيمة، وكانت النتيجة هي الفشل واليوم أيضا لن تحصد أمريكا من وراء عدوانها المباشر وقرارها غير المشروع سوى الفشل فكل الأحرار الشرفاء من أبناء اليمن هم انصار لله والموقف اليمني المساند لغزة لن يتوقف مهما كانت التحديات حتى وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار على غزة.
أمريكا خاضت وتخوض تجربة مريرة من الصراع مع اليمن، فأمريكا متعودة على فرض هيمنتها على مختلف الشعوب والأنظمة بالترهيب والترغيب ومارست ذلك مع اليمن ولكنها تفشل في فرض هيمنتها، فهي اصطدمت بعنفوان وقوة وثبات الشعب اليمني وجيشه وقيادته التي لم ولن ترضخ لها بل تعتبر المواجهة المباشرة معها أمنية وغاية وها هي اليوم تتحقق ولو بشكل جزئي ولكن القوات المسلحة اليمنية ومعها ومن ورائها الملايين من أبناء الشعب اليمني يوجهون اليوم ضربات عسكرية موجعة لأمريكا في المياه اليمنية من خلال استهداف السفن الأمريكية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة والزوارق البحرية المتنوعة الهجومية منها والدفاعية وأسلحة أخرى فتاكة لم يتم الكشف عنها بعد، كما أن من أهم المواقف الجهادية اليمنية في مواجهة أمريكا وحلفائها هو استمرار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وهو بحد ذاته نصر عظيم وتحدي كبير للهيمنة الأمريكية المرفوضة في اليمن جملة وتفصيلا.
رغم مرور أكثر من تسع سنوات من العدوان والحصار على اليمن ورغم التحديات والمستجدات الراهنة إلا أن اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة يوجه ضربات موجعة لأم الإرهاب أمريكا على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والجماهيرية والإعلامية وغير ذلك، في إطار المعركة المحقة التي يخوضها اليمن مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة حيث يبذل اليمن كل ما بوسعه في سبيل الله تعالى في مقارعة الباطل والظلم والطغيان الصهيوني والأمريكي نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني ويقدم التضحيات ويخوض غمار التحديات على كل المستويات حتى وصل في مرحلة متقدمة من الجهاد في سبيل الله بموقفه العظيمة التي جعلت إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهم يصيحون من تأثير وفاعلية المواقف اليمني ويتحركون بكل ثقلهم للعدوان على اليمن، محاولة منهم لمنعه من مساندة غزة، وها هو اليمن يدخل في معركة مباشرة مع القوات الأمريكية والقوات البريطانية كما هو أيضاً في معركة مباشرة مع كيان العدو الصهيوني، معركة مع ثلاثي الشر أثبت اليمن بشعبه وقيادته وجيشه فيها أنه يملك القوة الإيمانية ويملك العزيمة في ردع الطواغيت المجرمين وضربهم بشدة من منطلق الثقة بالله تعالى والاستعانة به والتوكل عليه.
منذ أن بدأ الموقف اليمني المساند لغزة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب تمكنت القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى من استهداف عشرات السفن، منها سفن صهيونية ومنها سفن أخرى كانت في طريقها إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وكان لذلك دور كبير ومؤثر في نصرة ومساندة شعب فلسطين في غزة وتأثير كبير على الاقتصاد الصهيوني، ومنذ بداية العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف عدد من السفن الأمريكية بالأسلحة اليمنية المناسبة ومنها سفينة (كيم رينجر) الأمريكية وسفينة ( جينكو بيكاردي) الأمريكية وسفينة حاويات أمريكية أخرى تم استهدافها في الـ 15 من يناير الجاري في خليج عدن وكان قد سبقها استهداف لسفينة أمريكية في البحر الأحمر في العاشر من يناير وكذلك استهداف سفينة شحن عسكرية أمريكية “أوشن جاز” في خليج عدن يوم الاثنين الفائت، فصار مجموع السفن الأمريكية التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية خمس سفن بفضل الله تعالى ولا يزال الصراع قائماً كما أن الرد اليمني على العدوان الأمريكي البريطاني لم يبدأ بعد وهو قادم حتماً ولا يزال لدى اليمن الكثير من الخيارات العسكرية التي ستجعل أمريكا تجر أذيال الهزيمة (وما ذلك على الله بعزيز).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن إحصائية صادمة لضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم
يمانيون../ أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن عدد ضحايا القصف المباشر للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن، من النساء والأطفال خلال 3600 يوم، تجاوز 14 ألفاً و 811 قتيلاً و جريحاً.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ تسعة آلاف و251، منهم أربعة آلاف و138 قتيلاً، وخمسة آلاف و113 جريحاً، فيما بلغ عدد الضحايا من النساء خمسة آلاف و560 امرأة، هن ألفان و492 قتيلة وثلاثة آلاف و68 جريحة.
وذكر البيان أن طائرات العدوان شنت ألفين و 932 غارة عنقودية خلال ما يقارب العشر السنوات، واستخدمت أكثر من ثلاثة ملايين و187 ألفاً و630 ذخيرة عنقودية أمريكية بريطانية باكستانية وبرازيلية منتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين من استخدام القنابل العنقودية قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ أكثر من 800 جريمة بحق الأطفال والنساء بينها جرائم اختطاف واغتصاب، وتسبب العدوان في تزايد معدلات العنف القائم على النوع وسط الأطفال وارتفعت بنسبة 63 بالمائة عما قبل العدوان.
وحسب البيان ارتفع عدد النازحين خلال سنوات العدوان، إلى 6.4 ملايين نازح تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة نصفهم من النساء والأطفال، وأن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء، وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 بالمائة من هذه الأسر عن 18 عاماً.
ولفت إلى ارتفاع عدد المعاقين إلى 4.9 ملايين شخص، أو 15% من السكان في اليمن يعانون من أحد أشكال الإعاقات، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار العدوان، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات العدوان، مبيناً أن هناك أكثر من 16 ألف حالة من النساء والأطفال تحتاج إلى تأهيل حركي، وأكثر من 640 ألفاً و500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة تساعدهم على الحركة، بينما يحتاج أكثر من 153 ألفاً و500 شخص أطرافاً صناعية أو أجهزة تقويمية.
ووفق منظمة انتصاف تشير الإحصاءات إلى إغلاق ما بين 185 – 350 مركزاً ومنظمة وجمعية ومعهداً متخصصاً في رعاية وتدريب وتأهيل المُعاقين، من أصل 450 جمعية ومركزاً، منها 30 مؤسسة واتحاداً وجمعية ومعهداً بالمحافظات الجنوبية والشرقية.
ونوه البيان إلى أن 250 ألف معاق ومعاقة كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس التعليم العام والجامعات، حسب إحصاءات رسمية، غير أن العدوان اضطرهم إلى الانقطاع عن التعليم.
وفي الجانب التعليمي أفاد البيان بأن مليونين و400 ألف طفل خارج المدرسة بسبب عملية النزوح وتدمير البنية التحتية للتعليم، والأوضاع الاقتصادية، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والمتضررة ثلاثة آلاف و676 مدرسة، مبيناً أن 196 ألفاً و 197 معلماً ومعلمة لم يستلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016 بسبب العدوان والحصار.
وقالت المنظمة إن الحرب الاقتصادية أدت إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية للاتجاه لسوق العمل 1.6 مليون طفل، وحوالي 34,3% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 5-17 عاماً.
وأضافت أن 17.8 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الصحية، وثمانية ملايين طفل لهم الأولوية في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمنع انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.
وبينت أن الأمراض الوبائية أصابت نحو 4.5 ملايين شخص في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة منها إصابة 226 حالة بشلل الأطفال، فيما سجلت مليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، وبلغت حالات الاشتباه بالكوليرا 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه، ووفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بوباء الحصبة في 7 محافظات.
وذكّرت المنظمة بأن تداعيات العدوان على القطاع الصحي أدت إلى تراجع الخدمات الصحية، حيث تعمل 51 بالمائة فقط من المرافق الصحية ، وأن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا و نتيجة للحصار والعدوان، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة 2000 حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط وبهذا فإن 50% من الأطفال الخدج يتوفون.
كما أشار البيان إلى أن أكثر من 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات، أي أن 75 % من السكان البالغ عددهم قرابة 32.6 مليون يحتاجون إلى الغذاء منهم 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 6.1 ملايين شخص دخلوا بالفعل مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد.
وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وعدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل، موضحاً أن حالات السرطان في بعض أنواع الأورام زادت بنسبة تتراوح بين 200-300 في المائة بسبب الأسلحة المستخدمة في العدوان، فيما بلغ عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مريض مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.
وأكد البيان أن ما يقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في البلاد بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، منوهاً إلى أنه يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية، وأن نحو 8.1 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب بحاجة للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن المتوقع أن تصاب 195 ألف منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن.
البيان أوضح أن هناك امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن خلال الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة، وهناك أكثر من 40 ألف مريض مصابون بالثلاسيميا يفرضون معاناة كبيرة على أسرهم والحكومة نتيجة العدوان والحصار وتنصل المنظمات الدولية عن القيام بواجبها في توفير الأدوية.
وحملت منظمة انتصاف تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثلاثة آلاف و600 يوم من العدوان، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه مايحدث بحق المدنيين في اليمن.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.