الثورة نت:
2025-01-19@17:08:21 GMT

قتلة “ديموقراطيون” من وراء الستار

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

 

الحرب بالوكالة بواسطة القفازات الإقليمية والمحلية.. هي الطريقة الأمريكية الغربية الصهيونية المفضلة في قتل الشعوب الرافضة لهيمنتهم، وتدمير أوطانها لأجل الاستمرار في نهب ثرواتها، وسرقة خيراتها.
في اليمن كان قفازُهم التحالفَ السعودي الإماراتي ومرتزقةَ «الشرعية» المزعومة..
وفي وقت ما، وحين أزعجهم ذلك البلد الأفريقي وهو النيجر بإقدام بعض الأحرار من عسكره على انتزاع رضَّاعة النهب والاستنزاف لخيراته على حساب شعبه من فمهم، وهموا باستهدافه وتأديبه على كسر عصا طاعتهم وحتى لا يحذو بلد آخر حذوه.

. جهُدوا -وعلى رأسهم فرنسا وأمريكا- في الإعداد لطبخة عدوانية ما كان لها أن تنضج لأسباب جيوسياسية عديدة أعاقت تخطيطهم وأثارت لديهم مخاوف من العواقب.. قفازُهم في تلك الطبخة «المحروقة» كان مجموعةُ «إيكواس» والشرعيةُ المُدَّعاة لـ»بازوم» الدميةِ الفرنسية الذي أوصل شعبه إلى ذرى الويل والبؤس، مع العلم أن غالبية شعب النيجر أكدوا، في استطلاعات الرأي، أن الانتخابات التي أوصلت هذا الصنم المفرنس إلى رئاستهم كانت «مزورة» بمباركة الغرب «الديموقراطي»!، وهذا ما فسر التأييد والالتفاف الجماهيري الواسع حول المجلس الوطني العسكري الذي أسقط بازوم حينها..
بطبيعة الحال، كثيرة هي الأمثلة على ذلك الأسلوب الانتهازي التوظيفي الماكر الذي عمد فيه طغاة الغرب الصهيوني إلى تمرير سياساتهم اللصوصية والإجرامية والقاتلة في حق الشعوب المستهدفة عن طريق وكلائهم الإقليميين وأدواتهم في داخل البلدان المستهدفة، الذين كانوا بمثابة عكازات وقفازات تمكِّن الأمريكيَّ وغيرَه من كهنة التسلط والهيمنة الغربية من الوصول إلى مآربهم عبر هذه الأدوات و»العكاكيز»، وبأقل الأثمان والكُلَف.
لكن يبدو أن تعقد الأمور أمام هؤلاء المهيمنين بسبب ما تعرضت له سياساتهم الإجرامية هذه من نكسات، وسقوط أدواتهم على نحو عقَّمها من كل جدوى، والوعيَ العالي والناضج الذي بات جزءا فاعلا من ذخيرة الشعوب في مواجهة هؤلاء.. كل ذلك دفعهم إلى القفز بأنفسهم إلى ساحات الصراع وتجريب حظهم الذي تقول كل المعطيات إنه عاثر ولا فرص أمامه، بل تكاد تنسد أمامه كل الآفاق.
اليوم هذا هو شأن مثلث الشر الأمريكي البريطاني الفرنسي، وقد أدركوا الغرق أو السقوطَ الوشيك لقاعدتهم المتقدمة في منطقتنا الممثَّلة في الكيان المؤقت اللقيط، والعواقبَ الوخيمة للعنة الدم المسفوك بغزارة في فلسطين على هذا الكيان، والواضح أن لُهاثهم لإنقاذه غيرُ ذي جدوى، لأنهم يلعبون في الوقت الضائع، والساعةُ تسير بتوقيت شعوب منطقتنا ومقاومتها المجاهدة المنتصرة حتما، ويكفي لاستيقان حتمية وحقيقة هذا المقروء أن نتأمل بإمعان وروية في طبيعة ونوعية الضربات التي توجهها قواتنا المسلحة، في سياق الموقف المنحاز لمظلومية الشعب الفلسطيني، للعدو الصهيوني وتلك التي تأتي ردا على البلطجة الأمريكية البريطانية، وأن نعيد الإصغاء إلى نبرة التحدي والوثوق الاستراتيجي في الخطاب القيادي المؤكد على ثبات موقفنا بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته ورسائله الواضحة نحو العدو الأمريكي الصهيوني تحديدا والتي وضعت الأمريكي في حجمه الحقيقي أمام مَن سلاحهم الإيمان في أوثق عراه الصادقة، ويضربون ببأس من بأس الله، وفي هذا ما يكفي لردع هذا العدو، وإن ناور وأرعد وزمجر، فالميدان هو صاحب القول الفصل؛ وزبدةُ واقع الحال هنا أن العدو في ذروة التوجس مما يخبئه الآتي والعزم ُ المجاهد المقاوم الظهيرُ لفلسطين وغزتها ومقاومتِها في اليمن وبقية أطراف المحور.
وهنا تغلِبُ المرارة على كل اعتبار آخر في شعور العدو بشقيه: الواجهي الصهيوني، والخلفي الأمريكي، ويقينِه بسقوط ذات اليد، وتلاشي الجدوى من كل خياراته الإجرامية الدموية، والدعائية التضليلية، وقد بات على تمام اليقين من أن جرائمه التي اتسعت رقعتها من غزة والضفةِ الفلسطينية إلى البحر الأحمر وزوارقِ بحريتنا المغدورة فيه والغارات البائسة بين فينة وأخرى على صنعاء والمحافظات الأخرى.. إلى بيروت وشهادةِ العاروري، فبغداد واستهدافِ قادة الحشد الشعبي في قلبها، فدمشقَ وما شهده حي السيدةِ زينب فيها، فكِرمان إيران وعشراتِ الشهداء ضحايا الفيلق الداعشي من مخابرات أمريكا والموساد الصهيوني، وهلم جرا.. كل هذا السياق الدموي كان في عوائده وتبعاته على نقيض ما توخاه العدو من ترميم لهيبته المتهاوية، وهذا ما ينطبق أيضا على خداعه وتضليله وسلاحه الدعائي المفضوح، فعلى امتداد العالم بطوله وعَرضه، من ذا الذي لا يعرف أن الضدية التامة بين طرفي القول والفعل هي السمة الأساس، بل الفارقة لمعادلة الخطاب السياسي الأمريكي وآلته الإعلامية والدعائية، ما يجعله، بلا أي منازع، الأكذب والأدجل في التاريخ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الطائرة الحربية التي تحلم بها الجيوش: “بيرقدار قزل إلما” التركية

نجح النموذج الأولي للطائرة الحربية المسيرة “بيرقدار قزل إلما”، التي طورتها شركة “بايكار” التركية بموارد وطنية بالكامل، في اجتياز اختبار طيران جديد ضمن سلسلة الاختبارات المخطط لها.

اختبار ناجح وتطويرات تقنية
أُجري الاختبار في مركز أكينجي للتدريب والاختبارات الجوية في منطقة تشورلو بولاية تكيرداغ، حيث استُخدم النموذج الأولي المزود بالرقم التسلسلي TC-ÖZB3. وتم خلال الاختبار تنفيذ عمليات تعريف الأنظمة بنجاح، مع إدخال تحسينات شملت التطويرات الهيكلية والمعمارية الإلكترونية.

كما شهد الاختبار استخدام محرك جديد مزود بخاصية الاحتراق الخلفي، مما يمنح الطائرة قدرة على الاقتراب من سرعة الصوت، مع تحسين قدرتها على المناورة بفضل التعديلات الديناميكية في التصميم.

إنجازات تاريخية في زمن قياسي
بدأت “بايكار” مشروع تطوير “بيرقدار قزل إلما” في عام 2021، حيث نجح النموذج الأولي في إتمام أول رحلة له في 14 ديسمبر 2022، بعد خروجه من خط الإنتاج في 14 نوفمبر من العام نفسه. واستطاعت الطائرة خلال عام واحد فقط أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في مجال الطيران الحربي المسير.

اقرأ أيضا

تغيرات كبيرة في مطار صبيحة كوكجن بإسطنبول

الأحد 19 يناير 2025

وشاركت الطائرة في معرض “تكنوفست 2023″، حيث نفذت أولى الرحلات التشكيلية مع طائرة “بيرقدار أكينجي” وطائرات حربية تركية مثل F-16 “سولو تورك” وF-5 التابعة لفريق “نجوم تركيا”، في خطوة تعد علامة فارقة في تاريخ الطيران الحربي.

مقالات مشابهة

  • الطائرة الحربية التي تحلم بها الجيوش: “بيرقدار قزل إلما” التركية
  • فعاليات رسمية وشعبية لرفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني
  • “بنوك صنعاء” في دائرة الاستهداف الأمريكي
  • معهد دراسات “الأمن القومي الصهيوني”: “الجيش الإسرائيلي” تم استنزافه في غزة
  • مأرب.. قبائل مراد تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • قبائل مراد تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • قبائل مراد بمأرب تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • الصهيوني “بن غفير” يعلن أنه سيستقيل من “الحكومة” إذا تم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”