الثورة نت:
2024-07-03@20:34:44 GMT

قتلة “ديموقراطيون” من وراء الستار

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

 

الحرب بالوكالة بواسطة القفازات الإقليمية والمحلية.. هي الطريقة الأمريكية الغربية الصهيونية المفضلة في قتل الشعوب الرافضة لهيمنتهم، وتدمير أوطانها لأجل الاستمرار في نهب ثرواتها، وسرقة خيراتها.
في اليمن كان قفازُهم التحالفَ السعودي الإماراتي ومرتزقةَ «الشرعية» المزعومة..
وفي وقت ما، وحين أزعجهم ذلك البلد الأفريقي وهو النيجر بإقدام بعض الأحرار من عسكره على انتزاع رضَّاعة النهب والاستنزاف لخيراته على حساب شعبه من فمهم، وهموا باستهدافه وتأديبه على كسر عصا طاعتهم وحتى لا يحذو بلد آخر حذوه.

. جهُدوا -وعلى رأسهم فرنسا وأمريكا- في الإعداد لطبخة عدوانية ما كان لها أن تنضج لأسباب جيوسياسية عديدة أعاقت تخطيطهم وأثارت لديهم مخاوف من العواقب.. قفازُهم في تلك الطبخة «المحروقة» كان مجموعةُ «إيكواس» والشرعيةُ المُدَّعاة لـ»بازوم» الدميةِ الفرنسية الذي أوصل شعبه إلى ذرى الويل والبؤس، مع العلم أن غالبية شعب النيجر أكدوا، في استطلاعات الرأي، أن الانتخابات التي أوصلت هذا الصنم المفرنس إلى رئاستهم كانت «مزورة» بمباركة الغرب «الديموقراطي»!، وهذا ما فسر التأييد والالتفاف الجماهيري الواسع حول المجلس الوطني العسكري الذي أسقط بازوم حينها..
بطبيعة الحال، كثيرة هي الأمثلة على ذلك الأسلوب الانتهازي التوظيفي الماكر الذي عمد فيه طغاة الغرب الصهيوني إلى تمرير سياساتهم اللصوصية والإجرامية والقاتلة في حق الشعوب المستهدفة عن طريق وكلائهم الإقليميين وأدواتهم في داخل البلدان المستهدفة، الذين كانوا بمثابة عكازات وقفازات تمكِّن الأمريكيَّ وغيرَه من كهنة التسلط والهيمنة الغربية من الوصول إلى مآربهم عبر هذه الأدوات و»العكاكيز»، وبأقل الأثمان والكُلَف.
لكن يبدو أن تعقد الأمور أمام هؤلاء المهيمنين بسبب ما تعرضت له سياساتهم الإجرامية هذه من نكسات، وسقوط أدواتهم على نحو عقَّمها من كل جدوى، والوعيَ العالي والناضج الذي بات جزءا فاعلا من ذخيرة الشعوب في مواجهة هؤلاء.. كل ذلك دفعهم إلى القفز بأنفسهم إلى ساحات الصراع وتجريب حظهم الذي تقول كل المعطيات إنه عاثر ولا فرص أمامه، بل تكاد تنسد أمامه كل الآفاق.
اليوم هذا هو شأن مثلث الشر الأمريكي البريطاني الفرنسي، وقد أدركوا الغرق أو السقوطَ الوشيك لقاعدتهم المتقدمة في منطقتنا الممثَّلة في الكيان المؤقت اللقيط، والعواقبَ الوخيمة للعنة الدم المسفوك بغزارة في فلسطين على هذا الكيان، والواضح أن لُهاثهم لإنقاذه غيرُ ذي جدوى، لأنهم يلعبون في الوقت الضائع، والساعةُ تسير بتوقيت شعوب منطقتنا ومقاومتها المجاهدة المنتصرة حتما، ويكفي لاستيقان حتمية وحقيقة هذا المقروء أن نتأمل بإمعان وروية في طبيعة ونوعية الضربات التي توجهها قواتنا المسلحة، في سياق الموقف المنحاز لمظلومية الشعب الفلسطيني، للعدو الصهيوني وتلك التي تأتي ردا على البلطجة الأمريكية البريطانية، وأن نعيد الإصغاء إلى نبرة التحدي والوثوق الاستراتيجي في الخطاب القيادي المؤكد على ثبات موقفنا بجانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته ورسائله الواضحة نحو العدو الأمريكي الصهيوني تحديدا والتي وضعت الأمريكي في حجمه الحقيقي أمام مَن سلاحهم الإيمان في أوثق عراه الصادقة، ويضربون ببأس من بأس الله، وفي هذا ما يكفي لردع هذا العدو، وإن ناور وأرعد وزمجر، فالميدان هو صاحب القول الفصل؛ وزبدةُ واقع الحال هنا أن العدو في ذروة التوجس مما يخبئه الآتي والعزم ُ المجاهد المقاوم الظهيرُ لفلسطين وغزتها ومقاومتِها في اليمن وبقية أطراف المحور.
وهنا تغلِبُ المرارة على كل اعتبار آخر في شعور العدو بشقيه: الواجهي الصهيوني، والخلفي الأمريكي، ويقينِه بسقوط ذات اليد، وتلاشي الجدوى من كل خياراته الإجرامية الدموية، والدعائية التضليلية، وقد بات على تمام اليقين من أن جرائمه التي اتسعت رقعتها من غزة والضفةِ الفلسطينية إلى البحر الأحمر وزوارقِ بحريتنا المغدورة فيه والغارات البائسة بين فينة وأخرى على صنعاء والمحافظات الأخرى.. إلى بيروت وشهادةِ العاروري، فبغداد واستهدافِ قادة الحشد الشعبي في قلبها، فدمشقَ وما شهده حي السيدةِ زينب فيها، فكِرمان إيران وعشراتِ الشهداء ضحايا الفيلق الداعشي من مخابرات أمريكا والموساد الصهيوني، وهلم جرا.. كل هذا السياق الدموي كان في عوائده وتبعاته على نقيض ما توخاه العدو من ترميم لهيبته المتهاوية، وهذا ما ينطبق أيضا على خداعه وتضليله وسلاحه الدعائي المفضوح، فعلى امتداد العالم بطوله وعَرضه، من ذا الذي لا يعرف أن الضدية التامة بين طرفي القول والفعل هي السمة الأساس، بل الفارقة لمعادلة الخطاب السياسي الأمريكي وآلته الإعلامية والدعائية، ما يجعله، بلا أي منازع، الأكذب والأدجل في التاريخ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سعيٌ صهيوني لفتح تحقيق جنائي بحق بن غفير؛ فهل هي محاولة لإرضاء “الجنائية الدولية”؟

رصد – أثير

يسعى المدعي العام بالكيان الصهيوني عميت أيسمان لإجراء تحقيق مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير؛ بـ”شبهة” التحريض على الفلسطينيين في قطاع غزة؛ في محاولة لـ “إرضاء” المحكمة الجنائية الدولية، حسب إعلام عبري الثلاثاء.

فقد طلب مدعي عام المحكمة (مقرها لاهاي) كريم خان في 20 مايو الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة.

ووفقًا لما نشرته وكالة الأناضول ورصدته “أثير”، فإن الدعوات الحقوقية الفلسطينية والدولية تتصاعد لإصدار مذكرة أيضا بحق بن غفير؛ على خلفية تصريحاته التحريضية المتكررة، وأحدثها دعوته الأحد إلى “إطلاق النار على رؤوس السجناء الفلسطينيين بدلا من إعطائهم المزيد من الطعام”.

وقالت قناة “كان”، تابعة لهيئة البث (رسمية) مساء الثلاثاء، إن أيسمان طلب من المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا فتح تحقيق جنائي بحق بن غفير؛ بـ “شبهة التحريض ضد سكان غزة” على خلفية الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفر العدوان الصهيوني على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023م، عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وأضافت القناة أن القرار الآن في يد ميارا، والمسألة قيد النقاش، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن التحقيق مع بن غفير، لكنها استبعدت أن يتم في النهاية تقديم لائحة اتهام ضد بن غفير، حتى لو تقرر فتح تحقيق معه.

ونقلت عن مصادر في مكتب المدعي العام لم تسمها إن “هذا التحقيق لن يقود إلى أي شيء، ويبدو أن هذا التحقيق، حسب مراقبين، سيكون مجرد محاولة للالتفاف على المحكمة الجنائية الدولية”.

وأضافت القناة أنه توجد اعتبارات خارجية في السعي إلى التحقيق مع بن غفير، تتعلق بالرغبة في “إرضاء المحكمة الجنائية الدولية”، وإظهار أن “النظام القضائي الصهيوني يحقق مع وزراء بشبهة التحريض”.

وعلق بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليمني المتطرف، على ما أوردته قناة “كان” بقوله عبر منصة “إكس”: “أمر لا يصدق! يحاول المدعي العام محاكمة وزير إسرائيلي بتهمة التحريض ضد مواطني دولة معادية، بدلا من قيام الشاباك (جهاز الأمن العام) والمدعي العام بعمليات اغتيال في غزة، يحاولون اغتيال وزير إسرائيلي. ولن تنجح المحاولة”.

ومنذ اندلاع الحرب، حرَّض بن غفير كثيرا على الفلسطينيين في غزة، بدءًا من الدعوة إلى تهجيرهم قسريا، وصولا إلى المطالبة بسن قانون في الكنيست (البرلمان) للمطالبة بإعدام الأسرى الغزاويين برصاصة في الرأس.

ويواصل الكيان الصهيوني حربه على غزة متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

وللعام الـ18، يحاصر الكيان الصهيوني قطاع غزة، وأُجبر نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يدمر مسجد “ابن عثمان” ثاني أكبر المساجد التاريخية بغزة
  • “كدت أغفو”.. بايدن يكشف السبب الحقيقي وراء مناظرته الكارثية مع ترامب!
  • سعيٌ صهيوني لفتح تحقيق جنائي بحق بن غفير؛ فهل هي محاولة لإرضاء “الجنائية الدولية”؟
  • الحاج حسن: العدو الصهيوني أدرك أن أي حماقة قد يرتكبها ضد لبنان سترتد عليه سلبًا
  • حاطم.. والأعظم قادم
  • المرحلة الرابعة من التصعيد .. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • وراء تسمية شهر يوليو قصة تعود إلى الحقبة الرومانية.. “خالد الزعاق” يروي التفاصيل
  • تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد