الذكاء الاصطناعي يتلاعب بسباق الرئاسة الأميركية.. صوت مزيف لبايدن يثير بلبلة!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
#سواليف
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مكالمة صوتية للرئيس الأميركي جو #بايدن يطلب من سكان ولاية #نيو_هامبشاير عدم التصويت لبايدن في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية، حيث تبين لاحقا أن المكالمة مزيفة وتم إنشاؤها باستخدام #الذكاء_الاصطناعي، وفقًا لخبراء المعلومات المضللة والأشخاص الذين يدرسون التكنولوجيا.
وتثير المكالمة المخاوف بشأن ما قد تقوم به تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغيير مسار #الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر خاصة مع تقارب الأرقام حتى اللحظة بين المرشحين جو بايدن ودونالد ترامب. كما تناولت العديد من الصحف ووكالات الأنباء الموضوع بتعمق.
المكالمة تعتبر مجهولة المصدر حيث وصفها مكتب المدعي العام في نيو هامبشاير بأنها “محاولة غير قانونية” لمنع الناخبين من التصويت لبايدن في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في الولاية اليوم الثلاثاء.
مقالات ذات صلة شاهد ما فعلته فلسطينية بجثة ابنها الشهيد أثناء هروبها من القصف / فيديو 2024/01/24وقال بن كولمان، الرئيس التنفيذي لشركة Reality Defender، وهي شركة تصنع برامج لاختبار ملفات الوسائط لمعرفة ما إذا كانت تبدو مزيفة: “تشير كل الدلائل إلى أنها مزيفة”.
وأضاف كولمان: “نحن لا نقول أبدًا أن أي شيء مؤكد بنسبة 100%، لأننا لا نملك الحقيقة على الأرض، ولكن من المحتمل جدًا أنه تم التلاعب بها”.
يبدو الصوت في المكالمة الآلية، التي اطلعت عليها “العربية Business”، صوت يشبه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، على الرغم من أن الإيقاع مقطوع.
وبحسب الإعلام الأميركي، يكاد يكون من المستحيل تحديد برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تم استخدامه حيث أن مثل تلك البرامج التي يمكنها إنشاء نسخة “مقنعة” إلى حد ما لصوت شخص ما تعتبر متاحة على نطاق واسع مثل تطبيقات الهاتف والخدمات عبر الإنترنت، وعادة ما تكون مجانية أو مقابل رسوم بسيطة.
غالبًا ما تحتاج مثل هذه البرامج إلى كمية صغيرة فقط من العينات الصوتية لتقليد أصوات الأشخاص، مما يجعل من السهل عليهم تقليد رجل سياسي مثل جو بايدن.
وبحسب تقرير لـ”NBC Universal”، اطلعت عليه “العربية Business”، قالت ليندساي غورمان، التي تدرس التقنيات الناشئة والمعلومات المضللة في تحالف تأمين الديمقراطية التابع لصندوق “مارشال” الألماني، إنه غالبًا ما تكون هناك أخبار عن التزييف العميق، على الرغم من أن التكنولوجيا تتحسن باستمرار.
“بدا الإيقاع، خاصة في النهاية، غير طبيعي وآلي. وقالت: “هذه إحدى الإشارات التي قد تشير إلى أن المحتوى الصوتي المحتمل قد يكون مزيفًا”.
وقالت غورمان إن التحديد الواضح لما هو مزيف أو غير مزيف أصبح لعبة “القط والفأر” حيث يقوم المطورون بتحسين التكنولوجيا.
وأضافت: “في حالة التزييف البصري العميق، أحد الإشارات هي القدرة على اكتشاف حركة عيون الناس”. “هذه معلومات جيدة عمومًا، مفادها أنه إذا كانت حركات أعينهم غير طبيعية، فقد يكون ذلك “تزييفًا عميقًا” (deepfakes). لكن الآن أصبحت برامج التزييف العميقة أفضل وتتعامل مع بعض حركات العين الغريبة وغير المنتظمة: التحديق، والرمش الزائد.
وقال السيناتور ريتشارد بلومنثال، ديمقراطي من ولاية كونيتيكت، الذي قدم إطارًا تشريعيًا للذكاء الاصطناعي في مجلس الشيوخ، إنه يأمل أن ينبه هذا الحادث الأميركيين إلى مخاطر التضليل التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي.
في حين أن القانون الفيدرالي يجرم معرفة محاولات منع الناس من التصويت أو التسجيل للتصويت، إلا أن هناك القليل من التنظيم حول استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل خادع. وقال متحدث باسم اللجنة إنه بينما ضغط بعض النشطاء على لجنة الانتخابات الفيدرالية لتنظيم الإعلانات المزيفة، إلا أنها لم تحدد بعد ما إذا كانت ستبدأ أي عملية وضع قواعد حول هذه التكنولوجيا.
قالت ميكيلا بانديثاراتني، كبيرة المستشارين في برنامج الديمقراطية في مركز برينان للعدالة في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، إنه في حين أن الاستخدام الواضح لتكنولوجيا التزييف العميق لمنع الناس من التصويت في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الأمريكية قد يكون جديدًا، إلا أن استخدام المكالمات الآلية لقمع الأصوات ليست كذلك.
قال بانديثاراتني: “لقد تم نشر المكالمات الآلية تاريخياً من قبل جهات خادعة لنشر معلومات كاذبة حول كيفية وزمان ومكان التصويت في محاولة لخداع الناس من التصويت”. “من المحتمل أن يجعل الذكاء الاصطناعي لتوليد الصوت طريقة محاولة قمع التصويت أكثر جاذبية للمحتالين.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بايدن نيو هامبشاير الذكاء الاصطناعي الانتخابات الذکاء الاصطناعی من التصویت
إقرأ أيضاً:
تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
نظمت لجنة المكتبات بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور المهندس أحمد فؤاد، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استضافت فيه الدكتور نسيم عبد العظيم، أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور المهندس أشرف كحلة، أستاذ تكنولوجيا الغزل والنسيج والخطوط العربية بالجامعة الأمريكية سابقًا، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى، ولفيف من الأدباء والشعراء المهندسين.
حضر الاحتفالية وأدارها الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار، عضو اللجنة ومنسق الاحتفالية، وأعضاء اللجنة، وأعضاء اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة.
وأعرب المهندس محمود عرفات عن سعادته لوجود زخم في الحضور المتنوع بين الشباب وكبار السن من المهندسين، ما يعكس مدى اهتمامهم باللغة العربية، مؤكدًا أن المهندسين متفوقون في جميع العلوم، معقبا: "لا شك أن اللغة العربية أثَّرت فينا جميعًا".
كما أشار "عرفات" إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب تزايد اعتماد الأجيال الجديدة على اللغات الأجنبية في أحاديثهم اليومية، ما قد يلقي بأثر سلبي ويؤدي إلى طمس الهوية الثقافية، لا سيما أن اللغة العربية حملت بين طياتها إرثًا ثقافيًا ودينيًا وحضاريًا يُثري الإنسانية عبر العصور، داعياً لاستغلال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتطويرها وتعزيز سبل تعلمها عبر تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس الذي يمكن أن يجعل تعلم اللغة أكثر جذبًا خصوصا أن "العربية" تعرف بجمالها البلاغي وتنوع أساليبها الأدبية.
من جانبه، قال الدكتور المهندس أحمد فؤاد، إن اللغة العربية حفظها القرآن كتراث، معبرًا عن سعادته بحضور الاحتفالية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين من المهندسين، موضحًا أن اختيار يوم الثامن عشر من ديسمبر بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية، يأتي كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
فيما وجه الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، الشكر للمهندس محمود عرفات، لدعمه المستمر للجنة المكتبات، والذي كان له الدور الأعظم في تنظيم العديد من فعاليات وأنشطة اللجنة، خاصة في جولاتها الخارجية.
واستعرض "عبد الله"، خلال محاضرته التي حملت عنوان "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بإطلاق مبادرات وطنية لدعم اللغة العربية رقميًّا، وإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
بدوره، أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة، أن اللغة العربية اللغة الشاملة والجامعة، وكانت صعبة، إلا أن نزول القرآن جعلها سهلة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست 28 حرفًا فقط، بل 364، لأن القرآن جعل لكل حرف 13 حركة من فتح وضم وكسر وشد وسكون... إلخ، فكل حركة تعطي معنى مختلفًا، موضحًا أن ما ساهم في سهولة اللغة العربية بشكل أكبر التشابه في الشكل بين الحروف، مثل (ب – ت – ث) و ( ج – ح – خ).
وقال "كحلة" إن هناك بعض القضايا التي أضرت باللغة العربية، منها الاستعمار الأجنبي للدول العربية، وما خلفه من التعليم الخاطئ لنطق بعض الحروف، مثل تبديل نطق حرف (ق) إلى (ج) وحرف (ض) إلى (ظ)، مختتمًا كلمته بالتأكيد على سهولة اللغة العربية، رغم تراثها وعظمتها.
فيما أوضح الدكتور نسيم عبد العظيم، أن “اللغة العربية لغة دينية لحوالي 2 مليار نسمة، ولا يليق بنا أن نحتفل باللغة العربية يومًا واحدًا في العام، ثم نهملها باقي العام”، قائلًا: "كل أمة تعتز بلغتها وتكتب بها العلوم من هندسة وطب وفلك وغيرها إلا نحن، على الرغم من أن لغتنا كانت لغة العلم لفترة من الفترات عندما استوعبت العلوم المختلفة في عصر الترجمة في العصر العباسي، واستوعبت جميع العلوم الموجودة في الحضارات المختلفة وترجمتها ونقلتها".
وأضاف “عبد العظيم”: “إننا لا ينقصنا معاجم، لكن ينقصنا ممارسة اللغة العربية، ويتأتى ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم”، مستنكرًا الحديث باللهجة العامية في جميع أنشطتنا، وهو ما لا يليق، فلن نبدع إلا إذا كانت لغتنا هي اللغة العربية الفصحى.
وتضمنت فعاليات الاحتفالية إقامة معرض الخط العربي لفناني النقابة تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين.
وجرى خلال الاحتفالية حوار ونقاش فكري حول سبل تعزيز المحافظة على اللغة العربية، وتبارى الحضور في إلقاء القصائد الشعرية، كانت البداية مع الدكتور المهندس عبد العاطي موسى، والذي ألقى قصيدة شعرية في حب اللغة العربية.
على هامش الاحتفال، افتتح أمين عام النقابة، معرض اللوحات الفنية والمخطوطات العربية التي تناولت عددًا من ألوان فنون الخط المختلفة.