الثورة نت:
2025-01-23@05:02:21 GMT

التخطيط وأهميته في ترتيب برامج المنتخبات الوطنية

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

 

مواصلة لما تحدثنا عنه في نهاية عمود الأسبوع الماضي حول التخطيط وأهميته ومفعوله العلمي في ترتيب برامج المنتخبات الوطنية وتحضير مستقبل افضل للرياضة اليمنية، سوف نتطرق لهذا الموضوع من عدة جوانب بداء بمفهوم التخطيط وانتهاء بالطرق المختلفة لتخطيط التدريب في كرة القدم، لم يعد خافيا على أحد أن التخطيط قد اصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، فنحن نسمع الآن اكثر من أي وقت مضى عبارات مثل «الخطة الخمسية « أو «خطة التنمية» أو «إدارة التخطيط» وهكذا، وبالتالي لم يعد الإنسان المتقدم المتطور ثقافيا وعلميا يسيرّ حياته على أساس المحاولة والخطأ، بل اصبح يخطط، أي يرسم لنفسه مسبقا خط السير ثم يسير على هديه.


يعتبر التخطيط بالنسبة لعمليات التدريب الرياضي من الأسس الهامة لضمان العمل على رفع المستوى الرياضي، من اجل المنافسة على المراكز المتقدمة، فالوصول إلى المستويات الرياضية العالية لا يأتي جزافاً، بل من خلال التدريب المنظم لفترة طويلة، وهذا ما يعطي أهمية بالغة للدور الذي يلعبه التخطيط بالنسبة لعملية التدريب الرياضي، والتخطيط للتدريب الرياضي، يتعلق بالمستقبل مستندا إلى الحاضر ومتخذا من الماضي تجربة حية، فهو لا يقوم على افتراضات عشوائية وإنما يستند إلى الاحتمالات العلمية المدروسة، لذلك وهذا ما أؤكد عليه دائما كلما أتيحت لي الفرصة سواء في محاضرة أو حلقة نقاش حول نتائج منتخباتنا الوطنية لكرة القدم وخصوصا منتخب الناشئين الذي أظهر لاعبوه قدراتهم المهاراتية والفنية الفردية والجماعية العالية في كرة القدم خلال المنافسات التي خاضوها، وحققوا من خلالها بطولتي غرب آسيا ٢٠٢١ و٢٠٢٣م، وخلال هذا النقاش كنا نؤكد على أهمية التخطيط وعودة المنتخب إلى ملاعب التدريب والإعداد، وعدم جرهم إلى ساحات الإعلانات والتسويق والبهرجة وضياع الوقت الذي يفقدهم مستواهم البدني والمهاري ويبعدهم عن ملاعب كرة القدم.
لقـد حقق التخطيط نجاحا في مجال الإنتاج، الأمر الذي يدعو إلى التخطيط في المجالات الرياضية، مثل وضع خطة للنهوض بالرياضة في ناد أو اتحاد أو دولة، ويجب التمييز بين التخطيط والخطة، فالتخطيط يساوي التنبؤ زائداً الخطة (التخطيط = تنبؤ+ خطة) وعليه فالتخطيط أشمل وأعــم، أما الخطة فهي جزء مهم من التخطيط، ففضلا عن التنبؤ بما سيحدث أو ستكون عليه عملية التخطيط وما هي النتائج المرجوة من ذلك، وعليه فالتخطيط عملية اشمل وأعم من مفهوم الخطة، اذ يعبر عن التخطيط بأنه وضع خطة والخطة تعد ناتجاً مهماً للتخطيط، وهي أي الخطة الإطار العام الذي يحدد المعالم الأساسية للبرنامج التدريبي»، إما التخطيط: فهو «عملية تنبؤ بالمستقبل واستعدادا لهذا المستقبل بخطة إي تحديد الأهداف وتدعيم طرائق تحقيق هذه الأهداف على ضوء المتغيرات التي ستحدث.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار المراحل التالية عند التخطيط وهي: التكوين والإعداد البدني كمرحلة أساسية، الإعداد للمباريات، المباريات ذاتها ومجرياتها وأهمية تنظيم مباريات ودية ورسمية تعزز من مستوى المنتخبات، وكذا الحصول على أهم المعلومات الرياضية والنفسية عن المنافسين، أيضا الترويح والانتقال من موسم إلى آخر، وهذه المراحل متصلة كل منها تكمل الأخرى، وهي مرنة يمكن تداخل إحداها في الأخرى وامتدادها أو تكرارها، باستثناء المرحلة الأولى الخاصة بالتكوين والإعداد البدني، نظراً لتأثيرها القوي على أجهزة الجسم المتخلفة وأعصاب اللاعب وقوة تحمله، موضوع التخطيط للتدريب الرياضي، كبير جدا وذو تفاصيل علمية متعددة ومتشعبة حاولت بأمانة علمية اختصار الموضوع بالتطرق إلى أهم العناصر والمعلومات التي سوف تشكل مفاتيح لمن يرغب في معرفة الكثير عن التخطيط والاستفادة الفعلية من علم التخطيط للتدريب الرياضي في تخصصه ومجال عمله الرياضي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رحيل ميمي الشربيني.. وداعًا أسطورة التعليق الرياضي المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خيم الحزن على الوسط الرياضي  اليوم بخبر وفاة المعلق الرياضي الكبير ميمي الشربيني، أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة خالدة في تاريخ كرة القدم، سواء كلاعب أو كمعلق رياضي مميز عن عمر ناهز 85 عامًا، رحل الشربيني تاركا إرثا رياضيا  لن ينسى.

رحلة أسطورة

بدأ ميمي الشربيني مسيرته كلاعب كرة قدم في النادي الأهلي خلال الخمسينيات والستينيات، حيث كان يلعب في مركز الجناح الأيسر، واشتهر بسرعته ومهاراته الفائقة. 

رغم إصابته التي أجبرته على اعتزال الملاعب مبكرًا، لم تنتهِ علاقته بكرة القدم، بل استمر في خدمتها من خلال الميكروفون، ليصبح أحد أشهر المعلقين الرياضيين في مصر والعالم العربي.

نجم التعليق الرياضي

على مدى عقود طويلة، كان صوت ميمي الشربيني مرادفًا للإثارة والمتعة في مباريات كرة القدم. بأسلوبه البسيط والقريب من القلب، نجح في أن يكون جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة عشاق اللعبة، معتمدًا على تعليق مفعم بالحماسة والعبارات الطريفة التي جعلت منه أيقونة رياضية.

أبرز المحطات

-عمل لفترة طويلة في التلفزيون المصري، حيث كان يعلق على مباريات الدوري المصري والمنتخب الوطني.

-شارك في تغطية بطولات كبرى، مثل كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، وكان صاحب حضور مميز في مباريات الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة.

-كان يتميز باستخدام عبارات بسيطة ومؤثرة، مما جعله قريبًا من جماهير الكرة بمختلف أعمارهم.

اقتباسات شهيرة

-الحلو في الكورة إنها دايما بتجمعنا

-عنقود مهارات 

-مربع العمليات

-المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة  

-بابا نويل الكرة المصرية 

-الموال من أوله حلو 

تكريم دائم في قلوب الجماهير

على الرغم من اعتزاله العمل الإعلامي منذ سنوات، ظل اسم ميمي الشربيني حاضرًا بقوة في ذاكرة الجماهير، بفضل صوته الذي كان جزءًا من لحظات السعادة والحماس التي عاشها عشاق الكرة.

وداعا صوت الكرة الجميل

رحيل ميمي الشربيني ليس مجرد فقدان لمعلق رياضي، بل هو فقدان لصوت كان يمثل جزءًا من ذاكرة كرة القدم المصرية والعربية ستظل تعليقاته وأسلوبه المميز محفورًا في ذاكرة الملايين، وسيبقى إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: التوسع في برامج التدريب التعليم الفني للنزلاء مراكز الإصلاح
  • وزير الداخلية: نتوسع في برامج التدريب والتعليم الفني لنزلاء السجون
  • أبو ريدة يوافق على التصميمات الجديدة لزي المنتخب الوطني لكرة القدم
  • اتحاد الكرة يستقر على التصميمات الجديدة لملابس المنتخب بكأس أمم أفريقيا 2025
  • إطلاق أكاديمية للتفوق الرياضي عالية الأداء لتطوير المواهب
  • هذا ترتيب أقوى الدوريات العربية والعالمية للعام 2024 (إنفوغراف)
  • موعد و مكان جنازة المعلق الرياضي ميمي الشربيني
  • اقتصاد المعرفة واستثمار الكفاءات الوطنية
  • وفاة المعلق الرياضي ميمي الشربيني بعد تدهور حالته الصحية بالدقهلية
  • رحيل ميمي الشربيني.. وداعًا أسطورة التعليق الرياضي المصري