جيش العدو الصهيوني يُمعن في استهداف وقتل آلاف النازحين في مراكز الإيواء والنزوح بخانيونس!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الثورة /هاشم علي(وكالات)
يواصل الكيان الصهيوني تكريس حرب الإبادة الجماعية بحق الأهالي في فلسطين يوماً تلو آخر ويمعن في استهداف وقتل النازحين بدءا بالمناطق التي دعا المواطنين النزوح إليها حيث قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استهداف جيش الاحتلال لآلاف النازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس في جنوب قطاع غزة، والتي سبق أن دعا إلى التوجه إليها كمنطقة آمنة، يعد تكريسًا لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع، ويعبر عن سعي “إسرائيل” لتنفيذ خططها العلنية للتهجير القسري للسكان وبث الشعور لديهم بأن لا مكان آمن في غزة.
وأضاف الأورومتوسطي في بيان له أن قوات الاحتلال وسعت هجومها العسكري على خانيونس منذ مساء الأحد الماضي 21 يناير الجاري، بشن عشرات الغارات والأحزمة النارية، للتغطية على توغل بري، وصولاً إلى غرب مخيم خانيونس، ومحاصرة مراكز إيواء تؤوي عشرات آلاف النازحين في الجزء الغربي من خانيونس وداخل منطقة المواصي.
وبيّن أنه وثق قصفًا للعدو على خمسة مراكز إيواء، أبرزها جامعة “الأقصى” التي استشهد فيها خمسة مدنيين، منهم طفلان وامرأتان، و”الكلية الجامعية” واستشهد فيها مدني واحد، ومدرسة “خالدية”، واستشهدت فيها طفلة واحدة، ومدرسة “المواصي”، واستشهد فيها عدد من النازحين، فيما حوصر الآلاف داخل مبنى “الصناعة” التابع للأمم المتحدة.
وأبرز الأورومتوسطي أن الآلاف من النازحين في المنطقة اضطروا للنزوح باتجاه رفح وآخرون باتجاه دير البلح، وجرى استهداف بعضهم من جيش الاحتلال أثناء النزوح.
وأكد أن جيش الاحتلال أطلق عبر دباباته وزوارقه عشرات القذائف المدفعية تجاه منطقة المواصي التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، ما أدى إلى عدد من الشهداء والمصابين، بعضهم خلال محاولتهم النزوح باتجاه رفح جنوبي القطاع أو دير البلح في وسطه.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه وثق استشهاد ما لا يقل عن 70 مدنيًّا، منهم نساء وأطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف نازحين في منطقة المواصي وغربي خانيونس عمومًا، نقلوا إلى مستشفى “ناصر” في خانيونس، ونقل جزء منهم إلى مستشفيي “أبو يوسف النجار” في رفح و”شهداء الأقصى” في دير البلح، لتعذر نقلهم إلى مشفى خانيونس.
وأبرز أنه تلقى شهادات عن تنفيذ جيش الاحتلال إعدامات ميدانية، وإطلاق النار تجاه ثلاثة أشخاص كانوا يرفعون رايات بيضاء خلال محاولتهم الوصول لمنزلهم من أجل إخراج 50 شخصًا من أفراد عائلاتهم من منزل محاصر غربي مخيم خانيونس.
كما أشار إلى إقامة مقبرة جماعية جديدة داخل ساحة مستشفى “ناصر”؛ دفن فيها أكثر من 40 شخصًا، لتعذر نقلهم إلى منطقة المقابر التي تشهد تمركزًا لدبابات الاحتلال التي تنفذ أعمال تجريف ونبش للقبور هناك.
وفي إطار استباحتها المستمرة للمستشفيات، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى “الخير” غربي مخيم خانيونس، واحتجزت طاقمه الطبي، في وقت تفرض حصارًا على مستشفيين آخرين وهما “ناصر” و”الأمل.”
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن جيش الاحتلال قصف مجددًا مقرها في خانيونس، وتسبب بوقوع إصابات في صفوف النازحين في المكان، بعد أن أعلنت الاثنين الماضي أن دبابات الاحتلال اقتربت من مستشفى “الأمل”، وفقدانها الاتصال بشكل كلي مع طواقمها في خانيونس جراء الهجوم البري.
وشدد الأورومتوسطي على أن قيام “إسرائيل” بشن هجمات عسكرية متعمدة ضد مراكز الإيواء والنزوح ينتهك صراحة قواعد القانون الدولي، من حيث المبدأ والوسيلة.
وقال الأورومتوسطي إن “إسرائيل” تصر على تنفيذ عمليات نقل قسري للمدنيين في قطاع غزة خارج نطاق القانون، والأخطر أنها تمنح نفسها ترخيصًا لاستهداف من يرفض أمر الإخلاء باعتبارهم “إرهابيين” عبر القصف العشوائي للمنازل والأعيان المدينة أو المداهمة الميدانية لإجبارهم عنوةً على النزوح.
وشدد على أن قوانين الحرب تحظر تحت أي مبرر استهداف المدنيين عمدًا، وتعتبر تهجيرهم قسريًّا انتهاكًا جسيمًا يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن هذه المعطيات تستوجب من محكمة العدل الدولية تسريع قرارها لجهة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد سكان قطاع غزة، وحمايتهم من أي ضرر جسيم إضافي وغير قابل للإصلاح.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إصابات ونزوح من شرق خانيونس على إثر قصف كثيف ينفذه الاحتلال
تواصل قوات الاحتلال خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضاربة بعرض الحائط كل المناشدات والدعوات التي تطلقها جهات مختلفة للالتزام بما جاء في الاتفاق.
وأصيب 3 فلسطينيين، الأربعاء، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مخيم الشابورة للاجئين وسط مدينة رفح فيما نزح عشرات المواطنين من شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة جراء إطلاق جيش الاحتلال نيرانه المكثفة صوب منازلهم وخيامهم.
وقالت مصادر محلية، إن آليات الاحتلال قصفت بأكثر من 10 قذائف مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين، نقلوا إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأضافت أن آليات الاحتلال ومسيراته أطلقت أيضا النار بشكل مكثف تجاه مناطق وسط رفح، فيما نفذت الآليات المتمركزة في محور "فيلادلفيا" على طول الحدود مع مصر، أعمال تمشيط في المناطق المحيطة.
وفي السياق، نزح عشرات الفلسطينيين من شرق بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع جراء إطلاق الاحتلال نيرانه صوب منازلهم وخيامهم.
يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
ويعرقل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام الاحتلال به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و515 شهيدا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري: "وصل مستشفيات قطاع غزة 12 شهيدا بينهم 5 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و7 شهداء جدد و14 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية".