سياسيون وإعلاميون عرب: العدوان على اليمن مغامرة امريكية – بريطانية طائشة ودليل هزيمة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد سياسيون وكتاب وناشطون فلسطينيون وعرب، أن اليمن بدخوله القوي في الحرب ضد الكيان الصهيوني والداعمين له، نصرة لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، غيّر المعادلات وأربك حسابات كيان الاحتلال والولايات الامريكية، الأمر الذي استدعى الأخيرة إلى تشكيل تحالف دولي للعدوان على اليمن، مؤكدين أن اليمن بقيادة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس المشير مهدي المشاط، أصبح قوة قادرة على فرض نفسها في المعادلات الدولية.
الثورة /
جرادات: يمن الفجر القرآني
الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون السياسية والتأريخية محمد جرادات، وجه من مدينة جنين الفلسطينية، التحية لليمن على وقفته « اللافتة والشامخة وغير المسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسلامي مع إسرائيل وأمريكا والغرب»، وقال: اليمن الذي مازال يعاني من عدوان سعودي إماراتي لتسع سنوات بدعم أمريكي وبريطاني وصهيوني ودول عربية ناصبته العداء، فإذا بهذا اليمن الكبير، يخرج من تحت أطلال هذه الحرب الغاشمة ويفاجئ العالم».
وأضاف جرادات:» شخصياً لست متفاجئ من هذه الوقفة الجذرية الكاملة لليمن لمناصرة غزة والدفاع عنها في مواجهة الإبادة الجماعية» لافتاً إلى أن «اليمن اليوم من خلال هذا الفعل الكبير وهو يقصف أهدافاً صهيونية في أم الرشراش المحتلة، ويقصف السفن الحربية والتجارية الأمريكية والسفن الصهيونية والمتجهة إلى كيان الاحتلال، ومن خلال تصديه للعدوان الأمريكي البريطاني وقدرته على مواصلة خطواته الاستراتيجية رغم تواجد القوة الكبيرة في البحر الأحمر، كل ذلك يؤكد أن اليمن هو صاحب قول وفعل، بل أنه يفعل أكثر مما يقول».
وأكد جرادات أن « اليمن الذي انشأ قدراته العسكرية في ظروف استثنائية تحت القصف والغارات الجوية خلال العدوان السعودي الأمريكي، بالتأكيد هو في حالة من السعة والقدرة على احتواء كل الضربات الأمريكية وغيرها وبالتالي القدرة على الاستمرار في هذه الاستراتيجية التي تخنق الكيان الإسرائيلي من منفذ استراتيجي أساسي».
رؤية فكرية سياسية
وتطرق الباحث الفلسطيني إلى خطابات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والرئيس المشير مهدي المشاط، وما تضمنته من تأكيدات على ثبات الموقف اليمني المساند لفلسطين، قائلاً:» متابعة لخطابات السيد عبدالملك والرئيس المشاط ومن قبلهما الشهيد الرئيس صالح الصماد ولكل مفكري ورواد وقادة وزعماء اليمن الحديث، يمن الفجر القرآني، يتأكد بما لا يدع مجالاً للفهم المغلوط بأن اليمن يحمل رؤية فكرية سياسية تقوم بالفعل على اعتبار فلسطين قضية الأمة المركزية وباعتبار ذلك فريضة قرآنية ومشروع عمل يستطيع من خلاله اليمن كما الفلسطيني كما ابن جنوب إفريقيا كما كل الإنسانية أن تتطلع لحل مشاكلها في مواجهة الرذيلة الإسرائيلية ومواجهة الاستكبار الأمريكي والمثلية التي تجتاح أوروبا وأمريكا والعالم، يستطيع الإنسان من خلال هذا المشروع الفكري أن يتعامل باعتبار إسرائيل رأس الشر وأمريكا إخطبوط الشر في العالم.
مرتضى: خطوات صنعاء استراتيجية
من جهته الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني حسين مرتضى، أوضح أن دخول اليمن المعركة إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني، وبقية جبهات محور المقاومة في لبنان والعراق وسورية، كان له الأثر الكبير، واصفاً الخطوات التي اتخذتها « صنعاء» بـ»الاستراتيجية».
وقال مرتضى: ما قام به الجيش والشعب اليمني من فرض معادلة استراتيجية إقليمية دولية في البحر الأحمر، كان لها التأثير الكبير والدلالات الكثيرة، وخففت الكثير من الضغوطات على الشعب الفلسطيني وأعادت ترتيب المنطقة من الناحية الإقليمية، إضافة إلى أنها أوجدت معادلة إقليمية دوليةـ، ولكن هذه المرة لم يكن التوقيت بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وللمرة الأولى تكون أمريكا في موضع الدفاع أمام المعادلات التي فرضها اليمن ومحور المقاومة».
ولفت مرتضى إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن «ليس بالشيء الجديد» موضحا بأن أمريكا وبريطانيا وكل من وقف إلى جانبهما، سيتحملون تبعات هذا العدوان، وأن «الزمن الذي كانت تقوم فيه الولايات المتحدة باستهداف اليمن دون أن يكون هناك رد قد ولىّ.
تكامل المواقف
الإعلامي اللبناني حسين مرتضى أشار في ختام تصريحه إلى أن التكامل في مواقف وخطابات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط، يؤكد أن «هناك رؤية واضحة وخطة استراتيجية مبنية على المفاهيم القرآنية التي تحث على الوقوف إلى جانب المظلوم، وهذه الرؤية من قبل القيادة اليمنية لها علاقة بالواقع الميداني والسياسي وبالمتغيرات الإقليمية والدولية».
عُبيد: اليمن قلبت الموازين
إلى ذلك أوضحت الإعلامية والكاتبة السياسية ريم عبيد، من جانبها أن «العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن عدوان سافر ومدان، وينتصر فقط لأمن الكيان الصهيوني، وقالت «ولأن اليمن وقف إلى جانب المظلوم، نفذت واشنطن التي لا ترى في العالم إلا مصالحها، ولو على حساب الإنسانية جمعاء، هذا العدوان.
وحول العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني قالت عُبيد وهي مذيعة في فضائية « اللؤلؤة» البحرينية المستقلة:» اليمن استطاع أن يستنفر دول العالم، وأن يسجل موقفا كبيرا أكد فيه أننا كعرب نملك أوراق قوة نستطيع من خلالها أن نفرض أنفسنا كقوة مواجهة لقوى الاستكبار العالمي، ولكن ينقصنا فقط الإرادة والعزيمة والثقة بالنفس وبالخالق عز وجل، لهذا أصبحت اليمن قوة إقليمية ضاغطة لا يمكن تجاهلها.
وأضافت عُبيد:» استطاع اليمن أن يقلب الموازين وفاجأ الولايات المتحدة بخطوات كبيرة جدا، قصمت ظهر الكيان الصهيوني باقتصاده المختل نتيجة الحرب الغاشمة على غزة»، لافتة إلى أنه: لم يعد أمام كيان الاحتلال خيار إلا إيقاف عدوانه على غزة، خصوصا انه وبعد مئة يوم فشل في تحقيق أي انتصار وسط انهيار خطير داخل المجتمع الصهيوني، إلى جانب الخلافات الحادة في الكابينت الإسرائيلي».
تماسك والتفاف
وقالت: منذ اليوم الأول لمشاركة اليمن على خط المساندة والدعم لأهلنا في غزة، بدا التماسك الشعبي والالتفاف حول القيادة ، وبدا الانسجام الواضح في تصريحات القيادات اليمنية؛ المجتمعة على وقف العدوان كحل لإنهاء الصراع القائم حاليا؛ ووقف الضربات والاستهدافات في البحر الأحمر وبحر العرب»، مؤكدة أن هذا التماسك» يدل على الثوابت التي يمتلكها اليمن ، وعلى وحدة الموقف والمبدأ المستمد من العقيدة الإيمانية الراسخة والعمق اليقيني بأن النصر هو حليف المؤمنين، مهما كانت التضحيات، وما يملكه اليمن بعيدا عن القدرات العسكرية والقتالية لا تملكه أميركا ولا إسرائيل ..وهنا نتحدث عن روحية القتال واليقين بالنصر».
منصور: حكمة وشجاعة القيادة
بدوره وصف الكاتب والناشط السياسي الفلسطيني ثائر منصور العدوان السافر الهمجي من قوى الشر والاستكبار على اليمن بـ«المغامرة» الأمريكية والبريطانية.
واعتبر منصور العدوان، دليلاً على حجم الألم الذي تسببت به القوات المسلحة اليمنية للكيان واقتصاده المتهالك، فهبت قوى الشر لتحاول عبثا ردع اليماني الشريف الحر عن نصرة أهله وشعبه في غزة الجريحة».
وأضاف: «إن توريط الأمريكي والبريطاني صهيونيا في معركة خاسرة في البحر الأحمر ما هو إلا دلالة على هشاشة هذا الكيان الذي كشفت معركة طوفان الأقصى عيوبه الكبيرة وكان للقوات المسلحة اليمنية دورا فاعلا في فضح زيف قوته وهشاشة بنيانه الاقتصادي والأمني».
وقال منصور: رغم آلاف الكيلومترات التي شاءت الأقدار أن تكون بعدا جغرافيا بين اليمن المجاهد وفلسطين الحبيبة إلا أن اليمن ورجاله رفضوا أن تكون الجغرافيا ذريعة للتنصل من واجبهم في نصرة قضية الأمة الأولى وسخروا كل إمكانياتهم وأوراق قوتهم في مقارعة هذا الكيان والتنكيل به عسكريا واقتصاديا مما أجبر قوى الشر العالمية المتصهينة للهرولة بأساطيلها وطائراتها لنجدة الكيان البائد في معركة خاسرة بإذن الله».
تصاعد الحكمة
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أنه «منذ بداية المعركة والموقف اليمني يزداد قوة وصلابة وحكمة بدءا من خطابات السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، التي رسمت خطا استراتيجيا في كيفية الوقوف في وجه هذا الكيان المجرم والتنكيل به نصرة لغزة وشعبها وأصلت لشرعية التحركات اليمنية العسكرية ضد الاحتلال وسفنه في بحر العرب والبحر الأحمر، إلى مواقف رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط التي أطلق فيها وعدا هاما بأن فلسطين وأهلها لن يكونوا بعد اليوم وحدهم في مقارعة هذا الكيان الغاصب».
وقال: إن المواقف المهمة والشريفة للقيادة اليمنية والتي أظهرت معدنا أصيلا لشعب مقاوم ومجاهد بالفطرة، انعكست أيضا في مواقف النخب والأحزاب والقوى اليمنية التي شاركت القيادة اليمنية مواقفها وأكدت عليها وتضمنت تفويضا شعبيا في المضي قدما في معركة نصرة المظلوم ورفع العدوان عن غزة وأهلها، وهو موقف يجمع حكمة وشجاعة القيادة اليمنية وأصالة وعنفوان شعبها الذي يؤكد حقيقة أنه شعب يولد فيه الإنسان مجاهدا رافضا للظلم والدنية ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" ووثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول بينها اليمن، في إطار حظر سفر جديد.
وقال مسؤول أميركي لرويترز تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة قد تتغير، كما أنها في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وفيما يلي قائمة الدول المعنية بالقرار وفقا لما ورد في المذكرة مقسمة إلى ثلاث مجموعات منفصلة:
تعليق كامل لتأشيرات السفر
يشمل أفغانستان وكوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن.
تعليق جزئي لتأشيرات السفر
يشمل إريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وجنوب السودان، ويطال السائحين والطلبة كما أن بعض التأشيرات الأخرى قد تتأثر.
دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر
تشمل أنغولا وأنتيغوا وباربودا وروسيا البيضاء وبنين وبوتان وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية والدومينيك وغينيا الاستوائية وغامبيا وليبريا ومالاوي وموريتانيا وباكستان وجمهورية الكونغو وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وساو تومي وبرينسيب وسييرا ليون وتيمور الشرقية وتركمانستان وفانواتو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".
تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.
في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.
وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.
وفي أمره التنفيذي في يناير، قال ترامب إنه يتخذ هذه الإجراءات لحماية المواطنين الأميركيين "من الأجانب الذين ينوون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجيات كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة".
ومن غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم تأشيرات سارية سيتم استثناؤهم من الحظر، أو إذا كانت تأشيراتهم ستُلغى. والصورة غير واضحة أيضا ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء، الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة، سيتأثرون بالقرارا أم لا.