دراسة تفسر طريقة تأثير الكحول على جينات الدماغ
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
لطالما ساد اعتقاد شائع أن إدمان الكحول هو نتيجة لانخفاض قوة الإرادة، لكن تطور المعرفة في مجال علم الوراثة الجزيئية أظهر للعلماء والمتخصصين في الرعاية الصحية أن هناك أساسا بيولوجيا عصبيا ووراثيا قويا للإدمان، وفق متخصص في علم الأعصاب.
وقاد كارلا كاون، أستاذ مشارك في علم الأعصاب في جامعة براون، فريق بحث في الآليات الجزيئية للإدمان، وقام بدمج علم الأعصاب مع علم الوراثة لفهم كيفية تأثير الكحول والمخدرات على الدماغ.
وفي مقال على موقع "ذي كونفرسيش" كتب كاون أنه عندما يتغير نشاط الجينات، تتغير البروتينات التي تنتجها الخلايا أيضا ما يؤدي إلى تغيرات عصبية في الدماغ.
تشير البيانات الحديثة من النماذج الحيوانية، وفق الباحث، إلى أن الكحول والمخدرات تؤثر بشكل مباشر على التغيرات في التعبير الجيني في مناطق الدماغ التي تساعد على تحفيز الذاكرة.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تغير بها المواد المسببة للإدمان التعبير الجيني، مما يؤدي إلى تغيرات في مستقبلات الدوبامين في إشارات المكافأة ما يجعل المدمن يرغب في المزيد.
ويقول الباحث إن ذلك أظهر أن فهم التغييرات في التعبير الجيني في الدماغ يمكن أيضا تغييرها عن طريق الأدوية وخيارات نمط الحياة.
وهناك أدوية مضادة للإكتئاب يمكنها أن تستهدف مسارات إشارات مهمة مرتبطة بالإدمان، وتغيير كيفية عمل دوائر الدماغ وكيف تؤثر الكحول والمخدرات عليها، وفق الباحث.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات حملة التوعوية "إحنا في ضهرك" بجامعة قناة السويس
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تسعى دائما لتعزيز الوعي المجتمعي بين طلابها من خلال تنظيم فعاليات توعوية هادفة تسلط الضوء على القضايا التي تمس صحة ومستقبل الشباب.
وأوضح "مندور" أن مكافحة التدخين والمخدرات تتطلب تكاتف جميع الجهود، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الحملات التوعوية في حماية الأجيال القادمة وبناء مجتمع خال من المخاطر الصحية والاجتماعية.
جاءت تلك التصريحات بالتزامن مع انطلاق فعاليات اليوم التوعوي "إحنا في ضهرك"، الذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بالجامعة للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات، والتي أُقيمت على مسرح رعاية الشباب.
شهد الفعاليات الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والمشرف العام على المبادرة التي جاءت بإشراف الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي، والدكتورة سمر فتحي، مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية، وسط حضور كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإشادة واسعة بأهمية هذه الفعاليات في نشر الوعي المجتمعي ودعم صحة الطلاب ومستقبلهم.
وفي كلمته، أوضح الدكتور محمد عبد النعيم أن الجامعة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لدعم الطلاب نفسيًا واجتماعيًا، مؤكدًا أن هذه الحملة تهدف إلى تسليح الطلاب بالوعي والمعرفة اللازمة لحمايتهم من أخطار التدخين والإدمان.
من جانبه، أشار الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي، إلى أن مكافحة هذه الظواهر السلبية تبدأ بتعزيز الوعي لدى الشباب، مؤكدًا أن المركز يسعى دائمًا لتنظيم برامج توعوية هادفة تلبي احتياجات الطلاب وتدعمهم أكاديميًا ونفسيًا.
وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الجامعة في تقديم الدعم الشامل للطلاب بما يسهم في تنمية شخصياتهم وحمايتهم من المخاطر التي تهدد مستقبلهم.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة سمر فتحي، مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية، أن الحملة تستهدف توجيه رسائل مباشرة حول خطورة التدخين والمخدرات على الصحة العامة، مشيرة إلى أن الإدارة تبذل جهودًا مستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين الطلاب وتوفير رعاية طبية متكاملة لهم.
وأضافت أن الحملات التوعوية مثل "إحنا في ضهرك" تمثل جزءًا من خطة الجامعة لدعم الصحة النفسية والجسدية للطلاب وتعزيز السلوكيات الإيجابية بينهم.
تضمنت الفعالية ثلاث محاضرات توعوية بدأت بمحاضرة تعريفية قدمتها سناء عاطف، منسق البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان والمخدرات بالإسماعيلية، تناولت فيها أضرار التدخين والمخدرات وطرق الوقاية منها، مع عرض فيديو توعوي. تحدثت خلالها عن أهمية التوعية المجتمعية ودور الأفراد والمؤسسات في مواجهة هذه الآفة.
تبعها محاضرة للدكتور محمد مصطفى، أستاذ السموم بمصلحة الطب الشرعي، استعرض خلالها أنواع المواد المخدرة وتأثيرها السلبي على الصحة النفسية والجسدية وطرق العلاج والتعافي، مدعومة بعروض مرئية توضح التأثيرات المدمرة للمخدرات على الفرد والمجتمع، مع تسليط الضوء على أهمية الدعم الطبي والنفسي للمتعافين.
واختُتمت الفعالية بمحاضرة دينية ألقاها الشيخ محمد سعيد الروبي، مدير الإرشاد الديني بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية، ركز خلالها على دور الوازع الديني في مواجهة آفة التدخين والمخدرات، مؤكدًا أهمية القيم الدينية في حماية الشباب من هذه المخاطر. وأوضح أن تعزيز الإيمان والتمسك بالتعاليم الدينية يمثلان درعًا قويًا يقي الشباب من الوقوع في هذه الظواهر السلبية.