كتب وفيق قانصوه "الاخبار": ينتفض وليد جنبلاط مستغرباً استهجان محدّثه، إذ يسأله عن تأييده لحركة حماس في غزة. فـ«فلسطين قضيتي منذ أيام كمال جنبلاط، وهذا مكاني وموقفي الطبيعي». ويبتسم ساخراً إذا ما ذُكّر بشعار «لبنان أولاً»، فـ«الوقت تغيّر عن الأيام التي رفعنا فيها هذا الشعار السخيف أيام ما يُسمى بـ 14 آذار».

جنبلاط الذي دعا في بداية الحرب إلى عدم انجرار لبنان إليها، مقتنع بأن «حزب الله وإيران لا يريدان الحرب، والأداء في الفترة السابقة يشير إلى ذلك. لكن في إسرائيل اليوم مجانين. رئيس حكومة مجنون وجنرالات مجانين. لذلك لا يمكن التكهّن في مسار الأمور. وهم قالوا إن الحرب ستكون طويلة». وهو يتفهّم أنه «لم يكن بمقدور حزب الله إلا أن يتدخّل ليساند غزة. أما مطالبته اليوم بالحياد في المعركة، وهو في خضمّها، فأمر غير ممكن لأنه ينبغي أن يكون لذلك ثمن». وفي السياق، يؤكد أن «التنسيق قائم مع الحزب»، كما أن «العلاقة مع إيران جيدة. ولبّيت دعوة عشاء في السفارة الإيرانية قبل يومين».

الحديث عن «مقايضة» بين وقف إطلاق النار والملف الرئاسي، أمر «لا أحد يتحدّث فيه. والقصة أساساً أكبر من ذلك». أما ما يُحكى عن تحرّك مستجدّ للجنة الخماسية في ملف الرئاسة، فقد عبّر عنه جنبلاط في تغريدة أمس على «موقع X»، بنشر صور لعازفين ونوتات موسيقية للمؤلّف الموسيقي فرانز شوبرت، مع تعليق: «الخماسية الرئاسية. المهم الدوزنة». ودوزنة الخماسية هي أن «تصبح زائداً واحداً»، في إشارة غير مباشرة إلى أن لا جدوى من كلام عن تحريك الملف الرئاسي ما دامت إيران خارج اللجنة.

ورغم أن الملف الرئاسي خارج حسابات الدول اليوم، يشدّد جنبلاط على ضرورة انتخاب رئيس «لتسيير شؤون الدولة. منذ عامين نراوح مكاننا وننتظر اتفاق المسيحيين. بالنسبة إليّ، لا موقف شخصياً لي من أحد. أسير بأيّ كان لملء المنصب، ولا مشكلة لي بالسير في انتخاب سليمان فرنجية أو غيره. أعلم أن هذا قد لا يكون موقف بعض أعضاء اللقاء الديمقراطي. لكنّه موقفي». وأضاف: «لا يُعقل أن نستمر هكذا بعدما أصبح كل شيء بالإنابة. وحسناً فعلنا بالتمديد لقائد الجيش، رغم أنه ليس قادراً بعد على السفر لعدم وجود رئيس للأركان، لأن العقبة عند وزير الدفاع. وقد بلغني أنه كانت هناك أجواء إيجابية في اليومين الماضيين في هذا الشأن».بعض «الخطاب المسيحي» الأخير عن الفيدرالية والتقسيم لا يخيف جنبلاط «لأن هذا هو الموقف نفسه دائماً ولا جديد فيه». أما في ما يتعلق بالخلاف المستجدّ مع تيار المستقبل حول ملف المُدَّعى عليها أمل شعبان، بعدما أعفاها وزير التربية عباس الحلبي من مهامها، فيأسف جنبلاط لكون «موقف تيار المستقبل موقفاً من الماضي. ما فعله الوزير طبيعي طالما أن هناك تحقيقاً في ملف فساد بملايين الدولارات. لكنّ المشكلة أن شعبان قريبة السفير فوق العادة لسعد الحريري في موسكو»، نافياً وجود أيّ اتصال مع الحريري منذ الانتخابات النيابية الأخيرة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كندا: سوف تصبح من الماضي

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حتى لو كانت مساحة كندا 9.985.000 كم² بما يعادل مساحة قارة أوروبا كلها بدون روسيا، فهي في طريقها إلى الزوال والاكتساح بإرادة إمبريالية يقودها القرصان الأحمر (ترامبو)، الذي لا يعبء بالقوانين ولا يقيم وزناً للمعاهدات الدولية. .
وعلى السياق نفسه اقرأوا السلام منذ الآن على سوريا، فهي الأخرى ضاعت إلى أبد الآبدين، وفي طريقها إلى التقسيم والتجزئة شاء من شاء وأبى من أبى، ولن تعود إلى ما كانت عليه إلا إذا اقتربت الساعة وانشق القمر . .
إن كنتم تعتقدون ان تصريحات ترامبو بشأن ابتلاع كندا لتصبح الولاية 51 هي مجرد زلة لسان فأنتم مخطئون تماماً، فقد أطلق تهديداته منذ السابع من يناير هذا العام، وكررها في اكثر من مناسبة مؤكدا فيها أطماعه بالسيطرة على القارة الشمالية بأكملها، والسيطرة على قناة بنما، وربما يستحوذ على قناة السويس. (من يدري ؟. كل الاحتمالات واردة). .
ثم تجددت أطماعه لضم كندا بعد سويعات من استقالة (جاستن تروفو) من منصبه الرئاسي، زاعماً ان معظم الكنديين يؤيدون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية. .
لقد تجددت أطماعه أيضاً نحو غرينلاند التي تتمتع بحكم ذاتي وتتبع المملكة الدنماركية، وربما تصبح الولاية رقم 52. وهذا يعني اضافة خانة جديدة إلى مربع النجمات في العلم الأمريكي كي يستوعب النجوم الوافدة. .
سؤال: إذا كانت هذه مواقف ترامب المعلنة في التعامل مع الحكومات والأنظمة المجاورة لإمبراطوريته والمتحالفة معها، فكيف سيكون عليه مصيرنا في الشرق الأوسط، وفي البلاد العربية الأخرى ؟. وهل سيزحف مقص التقسيم ويقفز من سوريا إلى العراق والأردن ؟. . اغلب الظن أننا سوف نبكي مثل النساء على ضياع أرضنا التي لم نحافظ عليها مثل الرجال. فالقوم منشغلون بتعميق خنادق التطرف الطائفي، ويعولون على التنجيم وقراءة الطالع. .
خلاصة الكلام: ان ترامب الذي يتقمص الآن أدوار النمرود وفرعون جنكيزخان وإيفان الرهيب، والذي يتوعدنا بالجحيم، فوجئ الآن بجحيم كوني يلتهم مدينة لوس انجلوس، ويضطره لمناشدة سكانها بالفرار والهرب والبحث عن الملاذات الآمنة. ان ربك لبالمرصاد. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • ترامب: ينبغي خفض أسعار النفط والفائدة عالميا لإنهاء الصراعات
  • كندا: سوف تصبح من الماضي
  • رئيس الجمهورية يتلقى رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي
  • متى تصبح السمنة تهديدًا لحياتك؟
  • رئيس الاتحاد العالمي الملاكمة: أدعم تدشين الاتحاد الأفريقي لرياضة الملاكمة في مصر
  • بصورة.. هكذا علّق جنبلاط على تنصيب دونالد ترامب
  • مسرور بارزاني يجري مباحثات مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • رئيس «طاقة الشيوخ» عن قرار العفو الرئاسي: يؤكد التزام الدولة بقيم التسامح
  • رئيس قوي عاملة النواب: قرار العفو الرئاسي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر عدالة
  • رئيس حزب الريادة يشيد بالعفو الرئاسي عن 4466 ويؤكد: خطوة إنسانية كبيرة