الجديد برس:

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن مجلس الأمن فشل في أداء دور “لإنهاء سفك الدماء بسبب الولايات المتحدة، التي ترفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار”.

وقال لافروف، خلال مشاركته في اجتماعات مجلس الأمن في نيويورك، إن روسيا قدمت مقترحات ومشاريع قرارات لوقف إطلاق النار في غزة، “لكن الولايات المتحدة عطلتها”.

ولفت إلى أن “إسرائيل” منعت منظمة الصحة العالمية من إيصال الأدوية إلى شمالي القطاع، وقتلت أكثر من 150 موظفاً أممياً، مضيفاً أن “إسرائيل” تُهاجم الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتدنس الأماكن المقدسة في القدس.

وحمل لافروف الولايات المتحدة مسؤولية احتمال امتداد الصراع في الشرق الأوسط بسبب هجماتها على اليمن، مؤكداً أن العدوان على اليمن “يُشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين”.

وأكد أن النظام الدولي “لا يقوم على الحكم الأنغلو سكسوني، بل على القانون الدولي الذي تؤدي الأمم المتحدة الدور الرئيس فيه”.

وأشار إلى أن “التصعيد في جنوب لبنان خطير”، ودان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وتحديداً على شخصياتٍ موجودة بصفة رسمية، وبإذن من الحكومة السورية.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدّد لافروف على أن الفلسطينيين “يقررون مصيرهم ومن يحكمهم كما تقضي الديمقراطية”، وأي مُحاولة لفرض الإرادة عليهم، باسم الهندسة الاجتماعية، غير مقبولة مطلقاً، مضيفاً أنه “آن الأوان لحل الدولتين”.

ودعا إلى عقد مشاورات على مستوى وزاري، من أجل عقد مؤتمر دولي لإعلان الدولة الفلسطينية، مردفاً أن “هذا الاقتراح قدمته روسيا قبل 15 عاماً”.

أما بشأن الدورين الروسي والصيني في الشرق الأوسط، فقال لافروف إن دبلوماسية البلدين، “قربت فيما بين الخصوم في الشرق الأوسط، وأعادت سوريا إلى الجامعة العربية”، مشيراً إلى أن روسيا اقترحت إنشاء نظام أمن جماعي في الشرق الأوسط يضمن الاستقرار.

وقبل أيام، التقى وفد قيادي من حركة حماس المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في موسكو، وأجرى الوفد مشاوراتٍ سياسية من أجل بحث السبل إلى وقف إطلاق النار، على نحو يحقق إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.

وفي وقتٍ سابق، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن الأمم المتحدة لم تمنح الولايات المتحدة الحق في توجيه ضربات إلى اليمن، كما حدث في ليبيا، عاداً ذلك “خروجاً على القانون”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط

 

 

في وقت تتوسع فيه الفتن في منطقة الشرق الأوسط، يظل اليمن يثبت موقفه الصلب ضد العدوان الخارجي. بلد اليمن الجبار، الذي وقف صامداً أمام التحديات المتعددة، يواجه الآن محاولات من قبل دول تريد تمد قرونها إليه، بحثاً عن توسعة نفوذها أو تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
تتربع أمريكا وإسرائيل التي تحتل فلسطين في قمة الدول التي تروج بأنها ستعتدي على سيادة اليمن. هذه الدول تقدم الدعم لوحدات من المرتزقة، ممولة جزئياً من ذراعي أمريكا وإسرائيل، بهدف تحقيق أهداف متنوعة، من بينها السيطرة على مناطق استراتيجية وتقويض الجهود اليمنية في دعم فلسطين.
على الرغم من العدوان، يُعرف بأن اليمن ليست مثل سوريا، التي شهدت تدخلات متعددة وتفككاً لنسيجها الاجتماعي والسياسي. اليمن، بقواته المسلحة، قد أثبت بالفعل أنه يمكنه مواجهة العدوان بشكل غير مسبوق. استهدفت القوات اليمنية أهدافاً عسكرية في إسرائيل، مثل ضربة يافا، مما أعاد الأمل إلى المقاومة الفلسطينية وجعل الدول المعادية تعيد تقييم استراتيجياتها. هذه الضربات أكدت على قدرة اليمن على التصدي لأي عدوان وأثبتت مدى الجاهزية العسكرية للقوات اليمنية.
قبل الحرب العسكرية، يتم توجيه حملة إعلامية كبيرة ضد اليمن، تقودها مرتزقة يمنيون في الرياض، الذين يجدون دعماً من أمريكا وإسرائيل. هذه الحملة تهدف إلى تخريب السمعة اليمنية وتبرير العدوان العسكري اللاحق. ومع ذلك، يبقى الشعب اليمني واعياً وصنعاء عصية، مما يجعل الجهود الإعلامية تفشل في تغيير الوعي العام في اليمن. الهجمات الإعلامية تستخدم وسائل متنوعة من التشويه والتضليل، لكنها تظل تواجه الرفض الشعبي والوعي الجماهيري بحقائق الأمور.
كما أي دولة ستشارك مع العدو، سواءً كان ذلك عسكرياً أو إعلامياً، ستواجه ردود فعل قوية. الضربات اليمنية المستمرة على المطارات والأهداف العسكرية تظهر أن اليمن ليس مجرد موقع للدفاع، بل هو قادر على الهجوم والتأثير على البنية التحتية والسمعة الدولية لأولئك الذين يعتدون عليه. التهديدات اليمنية ليست مجرد كلمات، بل تعبر عن استعداد حقيقي وقدرة فعلية على توجيه ضربات مؤثرة تقلب موازين القوى.
اليمن لا تزال ثابتة على موقفها الداعم لفلسطين، مما يزيد من عزلة العدو في المنطقة. الشعب اليمني يفهم جيدًا أن قضيته مرتبطة بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية، وأن الوحدة والصمود هما السلاح الأقوى في مواجهة العدوان. العلاقة الوطيدة بين الشعبين تعكس التزامًا مشتركًا بالدفاع عن الحقوق والكرامة، وتجسد الشراكة الحقيقية في مقاومة الاحتلال والظلم.
القوات المسلحة اليمنية تظل في المرحلة الخامسة من استعداداتها لمواجهة أي تهديدات. الشعب اليمني يقف خلف قواته المسلحة، مؤكدًا على أن أي عدوان سيواجه برد قاسٍ وغير مسبوق. اليمن، الذي أثبت قدرته على التصدي للعدوان في الماضي، يظل مستعدًا للدفاع عن أرضه وسيادته في المستقبل. التجهيزات العسكرية والتدريبات المستمرة تعكس مدى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل.

مقالات مشابهة

  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
  • اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط
  • تحذير إسرائيلي من نوايا سلطة دمشق الجديدة بقيادة الجولاني
  • وزير الخارجية: ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الروسي: مقترحات بوتين لحل الوضع في أوكرانيا ليست شروطاً مسبقة
  • روسيا ترفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. وتؤكد: لم نناقش استخدام النووي
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية
  • احراز تقدم لوقف إطلاق النار في غزة