قال الجيش الأمريكي، في بيان، إنه نفذ ضربتين جديدتين، في اليمن، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ودمر صاروخين مضادين للسفن كانا موجهان نحو البحر الأحمر، ويستعدان للانطلاق.

الضربتان الأمريكيتان اللتان وقعتا في نحو الساعة 23:30 بتوقيت جرينتش، هي الأحدث ضد الجماعة المتحالفة مع إيران بسبب استهدافها لحركة الشحن في البحر الأحمر، وجاءت في أعقاب جولة أكبر من الضربات في اليوم السابق.

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.

وعطلت الهجمات حركة الملاحة العالمية وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليمن البحر الاحمر أمريكا الحوثيين الدفاعات الجوية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

عاجل : تراجع مفاجئ في موقفها .. الولايات المتحدة تعلن بعد أكبر هجوم إيراني يستهدف الاحتلال : ’’ الهجوم لا يستدعي الرد’’

الجديد برس/

في دقائق معدودة، جرف مطر الصواريخ الإيرانية الذي انهمر أمس الثلاثاء، على أهم المراكز العسكرية والاستخباراتية في الكيان الإسرائيلي، كل “الإنجازات” التي كان يعتقد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، أنه حقهها خلال الأشهر القليلة الماضية، ضد محور المقاومة، والتي تمثلت بالاغتيالات الجبانة لقادة المحور، وادخلته تلك الجرائم في نشوة، دفعته الى ان يتوج نفسه “ملكا” على منطقة الشرق الأوسط، يقرر مصيرها كيفما شاء، فاذا به يظهر على حجمه الحقيقي ضئيلا وصعلوكا، رغم كل النفخ الأمريكي والغربي له ولكيانه.

ليلة مطر الصواريخ الإيرانية، الذي انهمر على جميع جغرافيا فلسطين المحتلة، خاصة على ثلاث قواعد عسكرية واستخباراتية، شاركت في جرائم اغتيال الشهداء اسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله وعباس نيلفروشان وباقي قادة محور المقاومة، كان قد انهمر قبل ذلك ، على المخطط الامريكي الاسرائيلي، المدعوم من الدول الغربية وبعض الدول العربية، والرامي الى دفن روح المقاومة للمحتل الاسرائيلي في نفوس شعوب المنطقة، عبر القضاء على حزب الله وحماس والجهاد وباقي فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة، وانصارالله في اليمن وفصائل المقاومة في العراق وسوريا، وكذلك عبر العمل على تفكيك الوحدة بين هذه الساحات. فجاءت ليلة الصواريخ الايرانية، لتعيد التأكيد على صلابة الوحدة بين هذه الساحات، وتعزز من روح المقاومة والمقاومين، وتُفشل المخطط الامريكي الاسرائيلي، وتجعل هذا الثنائي المشؤوم، يلعق مرارة الهزيمة.

200 صاروخ بالستي وفرط صوتي ايراني نزلت مرة واحدة على مراكز الاجرام الاسرائيلي، فأصابت 90 بالمائة منها اهدافها وبدقة، ودفعت المستوطنين في جميع انحاء فلسطين المحتلة، الى الملاجىء، رغم ان الصواريخ لم تكن تستهدفهم، كما تفعل صواريح كيانهم الارهابي في غزة ولبنان، الامر الذي كشف عن فشل استخباراتي امريكي اسرائيلي، وفشل عسكري فاضح، بعد ان فشلت كل منطومات الدفاع الجوي الامريكية والاسرائيلية والفرنسية والبريطانية، في الحيلولة دون وصول الصواريخ الى اهدافها.

المهم في الهجوم الصاروخي الايراني، الذي جاء ردا على سلسلة كبيرة من الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة الايرانية، وعلى الحاضنة الشعبية لمحور المقاومة، وعلى قادة المحور، هو ان هناك قيادة في ايران مصممة، على الوقوف في وجه التوحش الاسرائيلي، المدعوم أمريكيا وغربيا، مهما كانت النتائج. وهذه القيادة، عندما اتخذت قرار الهجوم، اخذت في الحسبان ان الثنائي الامريكي الاسرائيلي، قد يرد، وبذلك تكون قد اعدت العدة للرد على الرد الاسرائيلي الامريكي، وهذا الامر بحد ذاته، يُسجل للقيادة الايرانية، لتحليها بشجاعة وحكمة، تجعلاها تتصدى لاكبر قوتين غاشمتين، اقليمية وهي “اسرائيل”، ودولية وهي امريكا، دون ان يرتد لها جفن.

رغم ان التصريحات الاولية للمسؤولين الامريكيين وفي الكيان الاسرائيلي، حول ليلة الصواريخ الايرانية، توحي ان هناك تراجعا في مواقفهم. فالامريكيون اعلنوا ان “الهجوم لا يستدعي الرد”، والاسرائيليون قالوا انه “فشل”، وانهم سيردون “في التوقيت والمكان المناسبين”. تصريحات تتناقض مع حجم الصور والافلام التي تم تناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اظهرت ان الهجوم الايراني، كان غير مسبوق فهو اكبر هجوم يستهدف الكيان، منذ زرعه في قلب العالم الاسلامي وحتى اليوم. ولكن رغم ذلك، فان ايران كما صرح مسؤولون في الحرس الثوري، إن “أصابع إيران على الزناد، وإن ألف صاروخ من شتى الطرازات موجهة في الوقت الراهن نحو الكيان الصهيوني وان ايران حددت بنك أهداف مكونا من 5 آلاف نقطة حساسة في المنطقة قد يطالها الرد الإيراني في حال قامت تل أبيب وحلفاؤها بأي مغامرة ضد السيادة الإيرانية”.

لا نعتقد ان الرد الايراني سيتأخر كثيرا، في حال تجرأت “اسرائيل”، بدعم امريكا، على استهداف ايران، فقد توالت تصريحات كبار القادة العسكريين في ايران، خلال الساعات القليلة الماضية، والتي اكدت جميعها على ان الرد سيكون ساحقا ماحقا. فقد حذر القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي الصهاينة من ارتكاب اي خطأ اضافي فالرد سيكون وقال ان ردنا سيكون “أكثر شدة، وعندها قد نقرر تدمير البنية التحتية باكملها”. اما رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، فحذر “اسرائيل” قائلا: أنه: “إذا لم يتم لجم الكيان الصهيوني، وقام بأي إجراء ضد إيران فسوف نستهدف جميع بنيته التحتية”. بينما شدد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد عزيز نصير زاده، على ان ايران “تمتلك القدرة على مهاجمة البنى التحتية الاقتصادية للكيان لكننا اقتصرنا بالهجوم على قواعده العسكرية”.

يتفق جميع المراقبين على ان الهجوم الصاروخي الايراني على الكيان المحتل،”وضع الحلف الأميركي الإسرائيلي أمام خيارين، الرد وتحمل تبعات التصعيد المفتوح، أو تقبل حقيقة أن معادلات الردع ليست بين أيديهم”. وان محور المقاومة، رغم خسارته قامات شامخة كالشهيد السيد حسن نصرالله، والشهيد اسماعيل هنية، والشهيد عباس نيلفروشان ورفاقهم الابرار، قد استعاد في ليلة مطر الصواريخ الايرانية، زمام المبادرة، بعد ان لطم نتنياهو على وجهه، ونتف ريشه المنفوش، ليرى حجمه الحقيقي ويكف عن غطرسته، بعد ان ظن ان الساحة خلت له ليفسد فيها ويسفك الدماء.. “وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين”.

مقالات مشابهة

  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • ضغوط جديدة على سلاسل التوريد العالمية.. كيف تؤثر على التضخم؟
  • اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»
  • خسائر فادحة لشركات التجزئة البريطانية بسبب هجمات اليمن في البحر الأحمر
  • رويترز تنقل تفاصيل مثيرة: اليمن يطبق قرار حظر السفن في البحار .. برسالة.!!!
  • الحوثيون يوجهون رسالة عبر البريد الإلكتروني للسفن بالبحر الأحمر: استعدوا للهجوم مع أطيب التحيات (ترجمة خاصة)
  • كيف أحرقت الولايات المتحدة أكثر من 3.3 مليار دولار في مواجهة صنعاء؟
  • عاجل : تراجع مفاجئ في موقفها .. الولايات المتحدة تعلن بعد أكبر هجوم إيراني يستهدف الاحتلال : ’’ الهجوم لا يستدعي الرد’’
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل