في دولة كاملة.. مرض يتسبب بإبادة "فقمة الفيل"
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
لقي ما يقرب من 96 % من صغار فقمة الفيل الجنوبية في جميع أنحاء الأرجنتين، المولودة في عام 2023، نهاية مأساوية مع استمرار سلالة شديدة العدوى من أنفلونزا الطيور في إحداث الفوضى في الحياة البرية.
وأثار حجم الوفيات مخاوف من أن سلالة "H5N1" أصبحت الآن قادرة على نقل العدوى من الثدييات إلى الثدييات.
وقال كريس والزر، مدير الصحة في جمعية الحفاظ على الحياة البرية (WCS): "مشهد فقمات الفيل التي تم العثور عليها ميتة أو تحتضر على طول الشواطئ لا يمكن وصفه إلا بأنه مروع".
وعلى الرغم من أن فيروس "H5N1" موجود منذ عام 1996، إلا أنه كان منتشرًا في الغالب بين الطيور الداجنة لسنوات، مما أدى إلى إعدام مئات الملايين من الحيوانات، وبالانتقال إلى مجموعات الطيور البرية، وصل الآن إلى القارة القطبية الجنوبية، وربما تفاقم بسبب التغيرات في جداول الهجرة بفضل تغير المناخ.
وفي الأسبوع الماضي فقط، تم التأكد من نفوق دب قطبي بسبب أنفلونزا الطيور في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، مما يضاف إلى قائمة سريعة النمو من ضحايا الثدييات التي تشمل فقمة بحر قزوين المهددة بالانقراض، والدببة الرمادية، والدلافين، وثعالب الماء، وقد أصاب الفيروس نحو 345 نوعًا من الطيور والثدييات.
وقالت مارسيلا أوهارت، الطبيبة البيطرية للحياة البرية من جامعة "كاليفورنيا": "هذا كله يشير إلى حد كبير إلى نوع ما من انتقال العدوى بين الثدييات".
وفي حين أن انتقال العدوى من الثدييات إلى الثدييات لم يتم تأكيده بعد، إلا أنه احتمال حقيقي للغاية، ونظرًا لأننا جميعًا شهدنا تجربة جائحة "كوفيد-19" بشكل مباشر، فإن الفيروسات جيدة بشكل مخيف في التكيف. وتشتهر الأنفلونزا بشكل خاص بقدرتها على تغيير الأمور، وقد حدد الباحثون بالفعل التحولات في البروتينات المرتبطة بمستقبلات فيروس "H5N1" التي من شأنها أن تجعلها أفضل في إصابة المضيف البشري، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وفي ضوء هذه الأحداث، تحث منظمة الصحة العالمية مسؤولي الصحة على الاستعداد لاستمرار انتشار الفيروس إلى البشر مع استمرار انتشار الفيروس في الماشية والحياة البرية.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بتجنب الاتصال بالحيوانات المريضة أو الميتة والإبلاغ عن جميع هذه الحالات إلى سلطات صحة الحيوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انفلونزا الطيور الحياة البرية الأرجنتين
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تفتح حدودها البرية مع المغرب استثنائيا لهذا السبب
كشفت مصادر حقوقية مغربية النقاب عن أن السلطات الجزائرية أقدمت على فتح الحددود البرية مع المغرب استثنائيل خلال اليومين الماضيين، للإفراج عن دفعتين من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية أو من المعتقلين لأسباب أخرى داخل الجزائر.
وقالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة: "أقدمت السلطات الجزائرية صباح يومي الأربعاء والخميس 20 و21 نوفمبر الجاري على تسليم دفعتين جديدتين من الشباب. وجرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم الدفعة (16) اليوم الأول والدفعة 27 من الشباب بينهم من شباب مرشحين للهجرة وشباب عاملين بقطاع البناء والحرف المرتبطة به مغاربة ممن كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وبالأخص من منطقة وسط الجزائر وغربها وجرت عملية التسليم والتسلم مثل نظيرتها السابقة بعد جمود دام لما يناهز شهرين".
وأشارت الجمعية إلى أن بعض المفرج عنهم قضوا ما يزيد عن ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا إضافة إلى ما يناهز سنة ضمن الحجز الإداري، وأكدت أنه لازال المئات من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل، وهي عملية تعترضها عدة صعوبات تقنية وإجرائية.
وذكرت الجمعية أن الطرفين الجزائري والمغربي من خلال القنصليات الثلاث بالجزائر العاصمة، ووهران وتلمسان، يعملون جاهدين لترحيل البقية بعد توصل الطرفين إلى اتفاق في الموضوع يخص أزيد من 430 ملف وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية..
للإشارة فإن الحدود البرية المغربية ـ الجزائرية مغلقة منذ صائفة العام 1994، عقب تفجيرات فندق أطلس آسني في مراكش، حيث فرضت السلطات المغربية التأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في دخول أراضيها فردت السلطات الجزائرية بإغلاق الحدود البرية بشكل تام.
وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا متصاعدا في السنوات الأخيرة، حيث أقدمت السلطات الجزائرية على قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب بشكل نهائي قبل أن تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المغربي.
وتعود جذور الخلاف بين البلدين إلى الموقف من مصير الصحراء، فبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا واسع الصلاحيات لإقليم الصحراء ضمن السيادة المغربية، فإن الجزائر التي تستضيف جبهة البوليساريو في تندوف تطالب بحق تقرير المصير.
وازداد التوتر مؤخرا بعد نجاح المغرب في إقناع عدد من الدول الكبرى بخيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراء، مثل الولايات المتحدة وفرنسا..
إقرأ أيضا: أبرز المحطات التاريخية للتوتر بين الجزائر والمغرب