خبير عسكري واستراتيجي يكشف مآلات المواجهة بين صنعاء وأمريكا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط، إن معطيات الميدان في اليمن والعلاقات الدولية تنبئ بأن الأمور متجهة نحو الأسوأ، خاصة أن الولايات المتحدة تعتبر أن أعمالها العسكرية ضد “الحوثيين” في اليمن بمثابة الدفاع المشروع عن النفس.
وأضاف العميد أمين حطيط، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”: “من جانب آخر جماعة أنصار الله الحوثيين يرون أن أمريكا في موقع المعتدي عليهم، وهم لم يتحرشوا بها لأنهم عندما اتخذوا قرار تقييد الملاحة في البحر الأحمر كان هذا القرار يعني تعطيل المصالح الإسرائيلية فقط”.
وتابع: “بريطانيا وأمريكا أدخلتا أنفسهما في مواجهة أنصار الله الحوثيين من غير مبرر”، موضحاً أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف البريطاني الأمريكي وتستهدف أماكن السيطرة والقيادة في اليمن لن تحقق المطلوب منها بشل قدرات اليمنيين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
استبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.
وأكد الخبير، في تصريح لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي، منذ انقلابها في 21 سبتمبر/أيلول 2014، لم تأبه بالخسائر الاقتصادية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني بسبب تصعيدها العسكري، ولذلك من المستبعد أن تربط تقليص عملياتها العسكرية في البحر الأحمر بأي تداعيات اقتصادية تخفف معاناة اليمنيين.
وحول مزاعم الحوثيين بشأن ترحيبهم بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربط ذلك بخفض عملياتهم في البحر الأحمر، أوضح الخبير أن هذه الادعاءات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، وهو أسلوب اعتادوا عليه منذ بداية حروب صعدة، مرجعاً ذلك إلى أن القرار الحوثي بيد إيران.
وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن طهران ومليشيا الحوثي تدركان أن سياسات ترامب ستكون أشد صرامة وإيلاماً مقارنة بإدارة بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية حرب غزة.
ولفت الخبير إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في عملياتها في البحر الأحمر يعكس رغبة طهران في تحقيق مكاسب في ملفها النووي على حساب استقرار اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وهو أمر لم يعد مقبولاً.
واعتبر أن هذا التصعيد بداية النهاية الفعلية لنفوذ الحوثيين، مما يمهد لاستكمال تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة.