غوتيريش: رفض إسرائيل حل الدولتين غير مقبول
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الرفض الإسرائيلي المتكرر لحل الدولتين "غير مقبول" ودعا إلى إدخال المساعدات لسكان غزة واصفا الوضع الإنساني هناك بالمروع.
وأضاف غوتيريش في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "ما سمعناه الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول".
وأضاف الأمين العام أن هذا الرفض والإنكار لحق الشعب الفلسطيني -بأن تكون له دولة- من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح يشكل خطرا بالغا على السلم والأمن الدوليين.
وشدّد غوتيريش على أن هذا الأمر من شأنه "أن يفاقم الاستقطاب وأن يشجّع المتطرفين في كل مكان".
وقال "يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة تماما" ولفت إلى أن "أي رفض من جانب أي طرف لحل الدولتين يجب نبذه بحزم" موضحا "إنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل في إسرائيل وفلسطين والمنطقة بأسرها".
وترفض إسرائيل البحث في "حل الدولتين" في موقف يثير غضب المجتمع الدولي، وقد جدّد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي التأكيد على معارضته أي "سيادة فلسطينية".
وكان نتنياهو قد شدّد على "وجوب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية" على غزة والضفة الغربية المحتلة.
وضع "مروع"
وفي السياق أيضا، وصف غوتيريش الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمروع، وقال إن جميع سكان القطاع يواجهون دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أن 2.3 مليون فلسطيني يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية وبائسة خلال أشهر الشتاء، دون مأوى وتدفئة ومواد تنظيف وطعام وماء. وطالب بإيصال دائم للمساعدات وعبر أكثر من معبر، مشيرا إلى أن إسرائيل منعت معظم عمليات المساعدات الإنسانية باتجاه شمال غزة.
وحذر الأمين العام الأممي من أن سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل إنهم يواجهون أيضا فرصة متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد (إيه) والدوسنتاريا والكوليرا.
وتابع غوتيريش: وفي الوقت نفسه، أكرر أن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي يجب أن تنتهي.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الفلسطينية. كما تسببت في دمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنانثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، مساهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» الحاسمة في دعم استعادة الاستقرار جنوب لبنان وعلى طول «الخط الأزرق».
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها خلال زيارته مقر قيادة «اليونيفيل» في بلدة «الناقورة» جنوب لبنان بحضور القائد العام للقوة الجنرال أرولدو لاثارو: «لستم فقط على الخط الأزرق في لبنان، بل أنتم على خط المواجهة من أجل السلام، ووقفتم بشجاعة في وجه الضربات عبر الخط الأزرق».
وأضاف الأمين العام مخاطباً أفراد القوة: أن «خدمتكم المستمرة بما يتماشى مع القرار الذي يقضي ببقاء قوات حفظ السلام في مواقعها لتنفيذ ولايتكم بموجب القرار 1701 ضرورية ورائعة»، مشيراً إلى أن قرار بقاء عناصر «اليونيفيل» في مواقعها خلال الحرب الأخيرة تم اتخاذه بعد دراسة معمقة لسلامتهم وأمنهم.
وأشاد بجهود القوات الدولية في ردع العنف ودعم التهدئة وتوفير الوصول الإنساني وحماية المدنيين.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة التزام جميع الأطراف بضمان سلامة موظفي حفظ السلام واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في كل الأوقات.
وأشار إلى «أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 نوفمبر».
واعتبر أن «وجود أفراد مسلحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوض استقرار لبنان».